نظرية الاستخدامات والاشباعات ونوعية الاشباعات والانتقادات الموجهة اليها ، من المختصين في مجال الدراسات الاعلامية ، من خلال وجهة النظر في العلاقة ، بين الجمهور و وسائل الإعلام ، التي تشكل عنصر إيجابي قوي ، فقد بدأ استخدام الجمهور المتلقي ، من خلال وسائل الاعلام في العقد الرابع ، من القرن العشرين ، و قد اختلف البعض في تسمية النظرية ، و أطلق عليها الكثير منهم اسم ( النموذج ) .
نظرية الاستخدامات والاشباعات و نوعية الاشباعات والانتقادات الموجهة اليها
ظهرت أوائل الدراسات الخاصة باستخدام الجمهور ، في وسائل الاعلام بشكل واضح ، في فترة الحرب العالمية الأولى ، حيث اجتمع العلماء على أن المتلقي ، أي و هو الجمهور ، هو من يختار وسائل الاعلام التي يشاهدها ، و هو أيضا من ينتقي المحتوى الذي يرغب فيه من خلال احتياجاته ، و قد ظهرت النظرية في عام 1974 ميلادية ، في كتاب كاتز و بلومر ، لاستخدام وسائل الاتصال الجماهيري ، الذي يوضح الوظائف الخاصة بالنظام الاعلامي ، لكي يتبعها و الوافع التي تجعل المتلقي ينتقي المضمون الذي تقوم بعرضه ، و تم استناد النظرية من خلال عدة ، فروض يتوجب اتباعها .
إقرأ أيضا
الفروض التي تستند عليها نظرية الاستخدامات والاشباعات
– الجمهور هو العنصر الرئيسي و الفعال ، في وسائل الاتصال ، فاستخدامه يساعد على تحقيق الأهداف المحددة ، التي يرغبون في الحصول عليها .
– الجمهور هو من ينتقي وسائل الاعلام ، التي تقوم بإشباع احتياجاته و رغباته ، فيترتب على ذلك أن الجمهور ، هو من يستخدم الوسائل الاعلامية ، و ليست الوسائل هي من تستخدم الجمهور .
– يعرف الجمهور كافة الفوائد ، التي قد يحصدها ، الناتجة عن اختياره للمضمون الإعلامي ، الذي يشاهدها ، ليلبي متطلباته و يشبعها .
– رجوع الرغبة في انتقاء الوسائل الاعلامية ، التي تشبع احتياجات الجمهور ، المحددة و التي يتم اختلافها بناءا ، على كل فرد و متطلباته و أولوياته .
– يتم معرفة المبادئ و القيم المنتشرة في المجتمع ، من خلال المضمون الذي يشاهده الجمهور ، و ليس من خلال المضمون ، الذي تقدمه الوسائل الاعلامية .
إقرأ أيضا
اهداف نظرية الاستخدامات و الاشباعات
– معرفة طرق استخدام الافراد لوسائل الاعلام ، و سبب الاستخدام .
– معرفة النتائج التي تترتب ، على استخدام الافراد لوسائل الاعلام ، لأن ذلك يؤدي إلى معرفة مدى استيعاب ، عملية الاتصال الجماهيري .
– معرفة أهم الدوافع التي تجعل ، الفرد ينتقي وسيلة اعلامية معينة دون أخرى ، و سبب تمييزها عن غيرها .
انواع الاشباعات التي يبحث عنها الجمهور
تنقسم الاشباعات إلى :
اشباعات المحتوى
اشباعات المحتوى يرتبط بمضمون المحتوي الخاص بالوسائل الاعلامية ، و هو ينقسم إلى اشباعات توجيهية و اشباعات اجتماعية .
الاشباعات التوجيهية
تتضمن المراقبة الشاملة حول منطقة البيئة المحيطة بالأفراد ، و جني المعلومات المتنوعة .
الاشباعات الاجتماعية
تتضمن ربط الفرد المتلقي للمعلومات التي يجنيها ، بالعلاقات الاجتماعية الخاصة به .
اشباعات العملية
الاشباعات العملية مرتبطة بالوسيلة الاعلامية نفسها ، و تنقسم إلى اشباعات شبه توجيهية ، و اشباعات شبه اجتماعية .
اشباعات شبه توجيهية
تتمثل في الشعور بالذات و تقويتها ، و الدفاع عن الذات ، و الحد من القلق و الخوف .
الاشباعات الشبه اجتماعية
ترتبط بشكل كامل بضعف ، العلاقات الاجتماعية الخاصة بالأفراد ، بسبب زيادة العزلة ، نتيجة زيادة التعلق بالشخصيات الاعلامية ، و مدى ارتباط الافراد بهم .
إقرأ أيضا
الانتقادات التي تم توجيها لنظرية الاستخدامات والاشباعات
– عدم القدرة على تفسير العلاقة ، السائدة بين الجمهور ووسيلة الاعلام .
– انتقد دينيس ماكويل الوسائل الاعلامية ، في عرض المضمون الهابط أخلاقيا ، و يرى أن هذا المحتوى ليس له مبرر في انتاجه .
– يرى الكثير أن هذه النظرية ، تأسست على مصطلحات و معاني ، مرنة بشكل كبير ، منها ( الاشباعات و الرغبات ، و الاحتياجات و الدوافع ) ، التي جعلت تفسير العلاقة بين الجمهور ، و الوسائل الاعلامية أمرا غير واضح .