نبات العرعر هو نبات من الفصيلة السروية وكذلك النباتات عارية البذور والظليلة، ويعتبر من النباتات طويلة العمر قد يمتد لآلاف السنين وله مميزات مثل الرائحة الجميلة (لأن به زيوت طيارة) وكذلك له فوائد طبية وصحية هامة جدا وإستخدامات إقتصادية ، وله نوعان ، فنوع ثماره عنبية تتلون مابين الأزرق والبنفسجي وهي كبيرة الحجم ، ونوع آخر بني صغير الحجم نسبيا .
هو نبات له أكثر من 50 نوع وهو من الفصيلة السروية (هي فصيلة أوراقها صلبة وتشكل مع الجزع زاوية 90 وتتكون من أوراق فتية مدببة الشكل وأوراق بالغة حرشفية الشكل) وأيضا يعتبر من فصيلة عاريات البذور (أي التي بذورها مكشوفة وغير مغطاة) وينمو في المناطق الباردة وهي نباتات طويلة العمر منها الذكر والأنثى ، وتحتوي على 80 مركبا اهمها احماض عضوية باينين، بايونيك أسد، كامفين، سدرال، سيدرين، وسيسكوتربين وايضا أشباه قلويات وجلوكوزيدات بالاضافة إلى املاح من ابرزها الكالسيوم ، وزيوت طيارة ومضادات للبكتيريا ويستخدم كل من أوراقه وثماره وساقه وجذوره في العديد من الإستخدامات وهو نوعان نوع ثماره عنبية تتلون مابين الأزرق والبنفسجي وهي كبيرة الحجم J.phoenicea والثاني بني صغير الحجم بالنسبة للأول Juniperus Procera .
نبات العرعر له أهمية إقتصادية كبيرة فيستخدم في تحضير القطران الأسود (صفوة) الذي له مختلف الإستخدامات في قتل الكثير من البراغيث في الحيوانات ، و قتل الفئران ، وطلاء الاواني الفخارية و طلاء المنازل لحماية الخشب من التآكل من البق والنمل الأبيض وطلاء أرضية الحمامات لمنع تسرب الماء ، كما تستخدم ثماره بعد تصنيعها كمادة حافظة للسمن والعسل لمدة سنين طويلة دون أن يتغير طعمه أو رائحته ، يستخدم للتعطير وعند حرق خشبه له رائحة جميلة .
وله أهمية طبية عظيمة بالنسبة لأوراقه حيث تحتوي على مضاد للبكتيريا خصوصا الموجودة في سائل الرئة وتستخدم لمعالجة السل والسعال وبعض حالات الربو ، وامرض القلب وإلتهابات المسالك البولية (حبوبه تساعد في حالات عسر الهضم والإنتفاخات وإدرار البول والمغص الكلوى والحصوات ) وتستخدم فروعه في علاج العظام والمفاصل ، يستخدم في علاج حروق وإلتهابات الجلد من أمراضه المختلفة والقمّل في الشعر (من أفضل العلاجات ) وكذلك إستخدمه القدماء المصريون لعلاج الدودة الشريطية والنزلات المعوية ، تهدئة الانسان في حالة التوتر العصبي و القلق يساهم في علاج النقرس و تنقية الجسم من السموم.
نبات العرعر ذات الرائحة العطرة
وقد أشاد بنبات العرعر إبن سينا فقال عنه “العرعر مسخن وملطف جيد لشدخ العضل واوجاع الصدر والسعال، ينقي ويفتح السدد فيها، وهو للمعدة شراباً، جيد لضيق الرحم واوجاعه” ، قال ابن البيطار عنه : “العرعر مسخن ملطف لرفع ضرر لسع الهوام وطرد الهوام والذباب تدخيناً” ، وقال داود الانطاكي عنه : “العرعر حار في الأول وعوده بارد وثمره حار في الثانية وكله يابس في الثالثة يلحم الجراح ويحبس الدم ملطفاً، ويخفف القروح حيث كانت ويحلل الاورام ويجلو الابخار وخصوصاً البرص طلاءً وشرباً. الغرغرة بطبخه يسكن اوجاع الاسنان وقروح اللثة ويشد رخاوتها، وثمره طرياً يشد ويلحم الفتق أكلا وضماداً وان عجن بالعسل ولعق ابرأ السعال المزمن. ثمره بالماء والخل وطبخه بالدهن لدهان الشعر يسوده ويمنع سقوطه، وكذا يجبر الكسر ورض المفصل وضعف العصب .
يستطيع الإعتماد على العرعر في خفض الوزن ، فبه عنصر البروتين الذي يساعد في ازالة الدهون و يخفض مستوى الكوليسترول في الدم وايضا يحتوي علي بعض الاحماض الامينيه التي تساعد في ذلك .
يستخدم العرعر في علاج بعض الامراض الجلديه و ذلك لوجود نسبه عاليه من فيتامين أ و خليط من المركبات الموجوده فيه ، فهو يقوم بعلاج التهابات الجلد وعلاج مرض الصدفيه و البهاق و حب الشباب و يساهم في علاج التجاعيد التي تظهر عند كبار السن و يساهم في إلتئام خلايا الجلد و التخلص من الندبات كما انه ينضج البشره.
وفي النهاية المولى عز وجل خلق كل ما هو عظيم وما خلق داء إلا ومعه دواء وفيه شفاء للناس ووجب التنبيه كل متخصص في تخصصه فيجب إستشارة الطبيب قبل الإقدام أو إستخدام هذا النبات في العلاج ضد أي مرض لأن الطبيب وحده صاحب الدراسة وصاحب الإستشارة وصاحب النصيحة وصاحب العلم .
