في هذا المقال سنتناول معاً موضوع تعبير عن التواضع الذي دعانا له الإسلام و إعتبره أحد الأخلاق الحميدة و أحد الفضائل و القيم السامية التي تعود بالخير علي البشرية بشكل عام و المجتمعات بشكل خاص، و مِن الجدير بالذكر أن الإسلام كذلك حذر مِن الصفة المعادية للتواضع و التي التكبر كونها تعود علي الفرد و المجتمع بشكل عام بالضرر .
قد يهمك :
موضوع تعبير عن التواضع و أهم مظاهره
يوجد بعض السلوكيات و الأفعال تنم عن مدي تواضح صاحبها و مِن أهم هذه السلوكيات و الأفعال :
1- معاملة الأخرين بلطف و البشاشة عند مقابلتهم .
2- معاملة كبار السن بإحترام و معاملة الصغار برفق و لين .
3- قضاء حوائج الناس و زيارة مَن هم أقل مرتبة .
4- مجالسة المساكين و الفقراء دون الشعور بشيء مِن الإحتقار أو شيئاً مِن هذا القبيل.
5- خفض الصوت عند التحدث بشكل عام مع أي شخص .
6- قظم الغضب و عدم رفع الصوت علي الأخرين عند الغضب .
7- إستمرارية إفشاء السلام علي الناس .
8- إحترام الرأي و الرأي الأخر و عدم جرح شخصاً ما أو إنتقاده فقط لأن رأيه مختلف .
9- قديم المساعدة للمحتاجين سواء المساعدة المعنوية أم المادية .
10- العطف علي اليتامى .
11- إحترام الجميع و بخاصة أولائك الذين يمتلكون قدراً بسيطاً مِن العلم و المعرفة .
12- المشي بوقار و إعتدال و رزانة .
إقرأ أيضاً :
13- الإعتدال في إنفاق المال علي الشراب و الطعام .
14- عدم البذخ بغرض إظهار الثراء أو قيمة الممتلكات الشخصية .
التواضع في القرأن و السنة
1- يُقال أن ذات يوم ذهب رجل إلي النبي و قال له ” يا محمّد، أيا سيِّدنا وابن سيِّدنا، وخيرنا وابن خيرنا”، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيّها الناس، عليكم بتقواكم، ولا يستهوينّكم الشيطان، أنا محمّد بن عبد الله، أنا عبد الله ورسوله، ما أحبّ أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله ” .
قد يهمك :
2- قال عز و جل في كتابه الكريم ” تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساد ” .
3-كما قال كذلك ” فبئس مثوى المتكبّرين ” .
4- و أيضاً ” وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا ” .
5- و قد قال رسول الله صلي الله عليه و سلم ” لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر ” .
6- كما قال عليه الصلاة و السلام ” ما تواضع أحد لله إلّا رفعه ” .
تواضع عمر بن الخطاب
إقرأ كذلك :
موضوع تعبير عن المدرسة و لوائحها و العناصر التي لا يُمكن أن تكتمل المدرسة بدونها
قبل أن يتولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه خلافة المسلمين و بعدما تولاها كذلك كان و ظل يتمتع بصفة التواضع و علي مر السنين شهدت له الكثير مِن الحوادث و المواقف التي تدل علي وجود هذه الصفة به و مِن هذه المواقف :
1- مِن مظاهر تواضع عمر بن الخطاب أنه دائماً ما كان يستمع لنصائح عامة الناس رجالاً و نساءً بالرغم مِن أنه أمير المؤمنين و خليفتهم .
2- كان عمر بن الخطاب يقوم ببعض الأعمال و المهن رغم أنه خليفة المؤمنين و أمير الدولة الإسلامية فقد روي عن الزبير بن العوام رضي الله عنه أنه قال ” رأيت عمر بن الخطاب على عاتقه قربة ماء، فقلت: يا أمير المؤمنين، لا ينبغي لك هذا، فقال: لمَّا أتاني الوفود سامعين مُطيعين، دخلت نفسي نخوةٌ؛ فأردت أن أكسرها ” .
3- كما كان رضي الله عنه يُعالج الإبل بيديه و تحديداً إبل الصدقة التي توضع في بي مال المسلمين و تُنفق علي الأيتام و الأرامل و المساكين .