سيا فورلر، هي مغنية استرالية الأصل، قد تعرفها وقد لا تسمع عنها من الأساس، إلا ان نقطة اتفاق الجميع، هي أنها مغنية ذات صوت ساحر وجذاب.
يعشقها الكثير من الشباب والفتيات، إلا أن حياتها غير مطروحة أمامهم على الشاشات أو عبر المجلات الفنية كثيرًا.
خاصة وأنها لا تملك سوى أغنيتين مصورتين فقط، بنظام الفيديو كليب، هما Chandelier و Elastic Heart.
ومن المثير للدهشة أن سيا، غابت عن بطولة تلك الكليبات ولم يظهر سوى صوتها فقط. فمن هي سيا فورلر؟
نشأة سيا فورلر وطفولتها:
ولدت سيا فورلر في استراليا، وبدأت طريقها الفني عام 1993م، وهي تبلغ من العمر حاليًا 39 عامًا.
تمتلك سيا أغنية مع المطرب ديفيد جوتا ، وأخرى مع فلورايدا، وثالثة مع إمينيم.
وهي مطربة بوب شهيرة لمن يعشقون هذا النوع من الأغاني، وتمتلك سيا موهبة كتابتها أيضًا، فألفت العديد من الأغاني لبعض المغنيين في هذا المجال.
قصة نجاح سيا فورلر:
واجهت سيا الكثير من العقبات خلال مشوارها الفني، ولكن النجاح يستحق مجابهة أية عقبات.
كانت بداية سيا في عالم الغناء منذ 20 عامًا، كانت 15 عامًا منها نجاحًا غير كبير، حتى أتتها الشهرة في آخر خمسة أعوام.
وخلال مشوارها هذا، عانت سيا من العديد من حالات الاكتئاب الشديدة، أدت إلى محاولتها الانتحار خاصة عقب وفاة صديقها المقرب، قبل أن تحصل سيا على النجاح الذي ترغب به.
وكانت آخر محاولة انتحار قامت بها سيا، في عام 2010م المنصرم، حيث قامت بتعاطي جرعة كبيرة من مخدر الهيروين.
وكانت سيا قد أدمنت قبل محاولتها على تعاطى المواد المخدرة.
وكادت توشك على تناول جرعة كبيرة من المخدر، إلا أن اتصالاً هاتفيًا قبيل محاولتها، جعلها تفكر في الحياة مرة أخرى.
بدأت سيا في التفكير بمحاولة الإقلاع عن المخدرات، ونجحت بالفعل في الحصول على التأهيل اللازم حتى تعافت تمامًا من تلك السموم، وابتعدت عن هذا الإدمان الشديد.
حياة سيا فورلر عقب الشفاء:
عقب أن انتهت سيا من مرحلة التعافي من المخدرات، بدأت تتجه إلى ساحة الغناء ولكن ككاتبة، حتى استطاعت تأليف عددًا من أغاني البوب التي تجيدها.
وباعت إنتاجها لأكثر من 73 مغنيًا شهيرًا في هذا المجال، مثل بيونسيه وريهانا وغيرهما.
كما لجأت سيا إلى الحفاظ على خصوصياتها، عقب التعافي فلم تسمح للصحفيين بالتدخل في حياتها، ومحاولة معرفة أخبارها وبثها للجمهور.
وفي مقابل تلك العزلة، أقنعها المغني ديفيد جوتا على مشاركته الغناء في كليب جمعهما سويًا، وذلك في عام 2011م.
وقد حققت تلك التجربة نجاحًا ساحقًا، في عدد كبير من الدول داخل أميركا وخارجها.
عبرت أغاني سيا حاجز ال600 مليار مشاهدة، وتخطت الحدود.
حتى أن بعض النقاد أشاروا إلى أن السبب في ذلك قد يعود لنبرة الحزن في صوت سيا، نتيجة ما مرت به من ظروف عصيبة.
سر إخفاء سيا لوجهها:
مع تنامي خدمات الباباراتزي وملاحقتهم للمشاهير من عالم الفن، أظهرت سيا امتعاضها ورفضها تدخلهم في شؤونها تمامًا، مما جعل البعض منههم يتهمونها بالغرور والتكبر.
إلا أن سيا عبرت عن ذلك، بأنها تعاني من مسألة الشهرة وأن من يحملون ببالشهرة لا يعلمون ثمن هذا الأمر جيدًا.
أما عن إخفاء وجهها بشكل دائم، أجابت سيا لإحدى المجلات الفنية، بأن الأمر في إخفاء وجهها سببه تركيزها بأن يسمعها الجمهور.
فهي تهتم بألا يتعلق سوى بصوتها فقط، فالصورة تشتت الانتباه وتجعل المستمع لا يركز في جاذبية صوت المغني، وهو ما أرادته سيا.