توماس جيفرسون هو الرئيس الثالث للولايات المتحدة الأميركية، ويذكر أن جيفرسون، كان مفكرًا سياسيًا في هذا العصر الباكر من تاريخ أميركا، وهو من سعى لإعلان الاستقلال، وتأسس الحزب الجمهوري الديموقراطي، تحت رعايته.
قد يثير هذا الأمر دهشتك، ولكن جيفرسون هو من وضع قوانين حماية الحريات الدينية في أميركا، وطالب بعدم التعدي على حقوق المسلمين أو اليهود أو الوثنيين وخلافهم، وقد تم بدء العمل بهذا القانون الصريح في عام 1786م.
نشأة توماس جيفرسون
ولد توماس جيفرسون في إبريل لعام 1743م، حيث ولد في ولاية فيرجينيا وتحديدًا في مقاطعة شادويل.
عمل جيفرسون رسامًا في بداياته، قبل أن ينتقل إلى الحياة السياسية، ويتولى أول منصب له وزيرًا أول للدولة وذلك في الفترة بين عامي 1789م و1794م، ثم تم ترقيته إلى منصب نائب رئيس الدولة الثاني، في الفترة من 1797م وحتى 1801م.
وبحلول عام 1801م، تولى توماس جيفرسون رئاسة أميركا وكان رئيسها الثالث حتى عام 1809م، وكان هو المسؤل عن شراء لويزيانا فيما بعد.
البدايات السياسية لتوماس جيفرسون
كانت الحياة السياسة لجيفرسون، قد بدأت مع حدوث الكثير من التحولات في مستعمرات أميركا التابعة لبريطانيا.
فمع انتهاء الحرب الهندية والفرنسية في عام 1763م، كان توماس يعيش في لندن حينذاك.
اقرأ هنا: التجارب الحربية الأغرب والأكثر غموضا على الإطلاق
هاجر من بريطانيا العظمى، وهو في أشد الحاجة إلى المال، نتيجة ما تم فرضه من ضرائب باهظة على تلك المستعمرات.
وعقب هذه المغادرة بدأ المستعمرون يحتجون على تلك الضرائب، مثل ضريبة الشاي على سبيل المثال، فيما عرف في هذا الوقت بحفلة شاي بوسطن.
وكان ذلك عقب مرور ثمانية أعوام من مغادرة جيفرسون لبريطانيا العظمى.
وبحلول عام 1775م وقع اشتباك عنيف بين كل من؛ جنود بريطانيا والميليشيات الأميركية في كونكورد، وماساتشوستس، وليكسينغتون.
وكانت تلك المعارك فتيلاً لإشعال الثورة في أميركا.
في هذا الوقت، كان جيفرسون أحد أكبر الناشطين السياسيين، ممن أيدوا ونادوا باستقلال أميركا عن بريطانيا، وتم انتخابه عضوًا بمجلس النواب البريطاني في فيرجينيا عام 1768م.
وفي عام 1774م بدأ جيفرسون أعماله السياسية بشكل أوضح، فعرض موجزًا لحقوق أميركا البريطانية.
ثم حضر جيفرسون بعد عام للمؤتمر الثاني، وتم تعيين جيفرسون قائدًا للقوات المسلحة، وانخفضت مهامه في الكونجرس في ذلك الوقت.
بعض أعمال توماس جيفرسون
أسس توماس جيفرسون جامعة فيرجينيا عام 1819م، وذلك بعد إعلانه قانون فيرجينيا للحريات الدينية في عام 1777م.
هذا بالإضافة إلى كون جيفرسون محررًا لكتاب المقدس، في نفس العام الذي أسس فيه جامعة فيرجينيا.
كما عمل فيلسوفًا سياسيًا، وكان جيفرسون أحد أشهر وأكثر الشخصيات الأميركية تأثيرًا بالولايات المتحدة.
وتوفى توماس جيفرسون على فراشه، في يوليو من عام 1826م.
ثم تحول منزله الكائن بريف ولاية فيرجينيا، إلى متحف فخم يضم كل ما يروي السيرة الذاتية لتوماس، وكل منجزاته الفكرية والفلسفية.
اقرأ هنا
متى وكيف حصل جيفرسون على نسخته من القرآن الكريم؟
كان جيفرسون يبلغ من العمر 22 عامًا، عندما قام بشراء أول نسخة من القرآن الكريم، وقد اشتراها جيفرسون أثناء دراسته للقانون في جامعة ويليامسبرج.
وليس هذا فحسب، بل اشترى جيفرسون كتابين لترجمة معاني وكلمات القرآن لاكريم.
كانت الترجمة التي اشتراها جيفرسون من أهم أعمال جورج سال، وكانت قد نشرت عام 1734م.
وقيل أن أحد الروابط التي جمعت جيفرسون بالإسلام والمسلمين، هو لقائه ببعض السفراء والمؤرخين والشيوخ من المسلمين.
وكان العديد منهم على استنارة وعلم واسع بالدين الإسلامي وشعائره، بالإضافة إلى أهم جانب وهو ما لفت نظر جيفرسون إلى العقيدة الإسلامية، وهي مسألة الحريات الدينية.