معبد ابو سمبل يقع علي الضفة الغربية لبحيرة ناصر حوالي 290 كيلومتر جنوب غرب أسوان و هو ضمن المواقع الأثرية الخاصة بالنوبة و قد سبق و أن تم إدراجة ضمن قائمة منظمة اليونسكو لمواقع التراث العاليم و قد أشارت المنظمة إلي ضرورة الإعتناء بهذا الموقع الأثري جيداً .
قد يهمك كذلك
إنشاء معبد ابو سمبل
في عام 1244 قبل الميلاد تقريباً بدأ العمل علي بناء مجمع المعبد و قد إستمر العمل لمدة إحدي و عشرون عاماً أي حتي مطلع عام 1223 قبل الميلاد أي أن هذا كان خلال فترة حكم رسميس الثاني و قد كان الغرض مِن البناء هو وقع تأثير للدول المجاورة في جنوب مصر و تعزيز مكانة الدين المصري بالمنطقة و طبقاً للمؤرخين فإن أبو سمبل يُعبر عن شيئاً مِن إعتزاز رمسيس الثاني و مِن الجدير بالذكر أن أبو سمبل هذا يختلف تماماً عن أبو سمبل التهجير الذي يُعد إمتداد لأبو سمبل السياحية و تبعد عنها بما يقرب مِن 366 كيلو مِن ناحية جنوب أسوان .
إعادة الإكتشاف
مع مرور الأعوام هُجِرَت المعابد و أصبحت الرمال تُغطيها و خلال القرن السادس قبل الميلاد كانت الرمال تُغطي كافة تماثيل المعبد الرئيسي حتي الركبتين و حتي مطلع عام 1813 كان المعبد منسياً تماماً حتي عثر المستشرق السويسري جي أل بورخاردت علي كورنيش المعبد الرئيسي و أخذ مِن المعبد كل ما هو قيم و يستطيع أن يحمله ، ومِن الجدير بالذكر إن المرشدين السياحيين في الموقع يربطون إسطورة أبو سمبل بفتاً محلي صغير قاد المستكشفين لموقع المعبد الذي كان يُشاهدة مِن وقت لأخر في الرمال المتحركة و لهذا فإن المعبد سُمي تيمناً بهذا الفتي .
نقل المجمع
سنة 1959 بدأت حملت تبرعات دولية لإنقاد المعبد و المناطق الأثرية المُحيطة بهِ ففي هذا الوقت كانت المنطقة بما فيها مُهدد بإرتفاع منسوب مياه نهر النيل بسبب السد العالي الذي تم إنشائه في أسوان ، و في عام 1964 بدأت عملية إنقاذ معابد أبو سمبل و قد كان إجمالي تكلفة هذه العملية حوالي 40 مليون دولار و إستمرت حتي مطلع عام 1968 فقد كانت في غاية الصعوبة حيث أن الموقع كله تم تقطيعه إلي كتل كبيرة يتراوح حجمها بين 30 طن و 20 طن و أعيد تركيبه في موقع جديد علي إرتفاع 200 متر أعلي مِن مستوي النهر و في تاريخ الهندسة الأثرية تُعتبر هذه العملية مِن أعظم الأعمال علي الإطلاق .
و في الوقت الراهن أصبح الموقع واحد مِن أهم المعالم الأثرية و السياحية في جميع أنحاء مصر حيث يزوروه ألاف السياح بشكل يومي و يأتيه السياح مِن شتي بقاع العالم.
يتألف المجمع مِن معبدين أكبرهم كان مُخصصاً لثلاثة مِن الألهة المصرية أنذاك و هم بتاح و أمون و راع-حار أختي و في الواجهة يوجد أربعة تماثيل عملاقة لرمسيس الثاني أما المعبد الأصغر فقد كان مُخصص للإله حتحور فقط و الذي تم تجسيده علي شكل نفرتاري زوجة رمسيس الأكثر حباً لقلبه ( إجمالي زوجات و خليلات فرعون كان 200 ) .
المعابد المُهداة للدول المُساعدة في إنقاذ المعابد النوبية
عرفاناً بجميل مَن ساهموا في إنقاذ المعبد و باقي المعابد النوبية المجاورة قامت مصر بإهداء أربعة مِن المعابد النوبية الصغيرة لأربعة دول و هم :
1- لأمريكا تم منح معبد دندور .
2- لأسبانيا تم منح معبد دابود .
3- لإيطاليا تم منح معبد إليسيا .
4- لهولندا تم منح معبد طافا .