مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي مع انتشار الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر المحمولة، اللاب توب، وتزايد فرص الترويج والبيع والشراء والتواصل عبر الإنترنت، وظهور شبكات التواصل الاجتماعي، بدأ الجميع في استخدام تلك الشبكات لأهداف مختلفة.
يطلق عليها شبكات التواصل الاجتماعي أو مواقع التواصل الاجتماعي، وكلها تعني تلك المواقع التي تهتم بفتح سبل بين المستخدمين، للتواصل والاتصال بأقل تكلفة ممكنة، وطرح عددًا من المقترحات بشأن عمليات التعارف بين الجميع من خلالها.
فأنت تجلس الآن في منزلك، ويمكنك التعارف إلى أشخاص لم تراهم من قبل، ولكنهم مقترحون لك من قبل تلك المواقع
وهذا الأمر قد يعتبره البعض منا شيء صحي وجيد، ويقوي الاتصال والتواصل الاجتماعي، ولكنه ذو مخاطر شديدة.
وفي هذه المقالة سوف نتعرض لمخاطر مواقع التواصل ، وذلك بالسنبة لكل من الأطفال والأسرة والمجتمع، والعلاقات الزوجية كذلك.
مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي
هي مجموعة من الشبكات التقنية المتصلة ببعضها البعض عن طريق شبكة الإنترنت الكبرى.
وهي تتيح للمستخدم إنشاء حساب خالص به من خلالها، يستطيع من خلاله استخدامها في التواصل مع أي شخص حول العالم.
وتم تسميتها بمواقع لتواصل الاجتماعي، نظرًا لأنها تجعلك تعيش في مجتمع افتراضي عبر شبكة الإنترنت، تقوم من خلاله بالعديد من الأشياء؛ مثل الاتصال والحديث ومشاركة أهم الاحداث في حياتك.
التأثير على الأطفال
لا تمتد مخاطر مواقع التواصل ، إلى الكبار فقط وإنما تنال من الأطفال أيضًا.
فالطفل الآن يعيش في عالم ذكي، وتحيط به التكنولوجيا من كل مكان، الأمر الذي يدفعه دفعًا للتعرض إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد يظن البعض أن للآباء سيطرة ما على تصرفات أبنائهم، ولكن هذا لا يحدث ليس فقط للتطور الذي لا يلحق به الآباء مهما حاولوا.
وإنما قد يعود السبب في تراجع ثقافة التوسط الأبوي بين الآباء والأبناء، أثناء استخدامهم لتقنيات وسائل الاتصال الحديثة.
وهذا كله يجعل الطفل عرضه للتنمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يتعرض للغش والخداع والتجارب لسيئة في بداية حياته، ولهذا يجب تقنين ساعات الاستخدام لمواقع التواصل الاجتماعي من أجل تجنب مخاطرها.
اقرأ هنا: تلك العادة هى سبب الفشل فى معظم نواحى الحياة ..ابتعد عنها تماما
التأثير على التواصل
تعرف باسم مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنها في الحقيقة تؤثر على حجم التواصل الفعلي بين الأفراد.
ولاشك أن العلاقات الاجتماعية قد تأثرت بشكل واضح بمثل هذه التكنولوجيا لمستحدثة، حيث يقضي كافة أفراد المنزل وقتهم في الانشغال بمواقع التواصل، دون اتصال اجتماعي حقيقي على أرض الواقع فيما بينهم جمعًا.
وتحولت الحياة الاجتماعية الحقيقية إلى حياة افتراضية،مما أدى إلى ظهور مخاطر مواقع التواصل داخل المجتمع، بتراجع عملية التواصل الاجتماعي الأسري.
كذلك تراجعت لغة التعبير اللفظي وتم استبدلها باللغة التعبيرية بالإيموشنز والإيموجي
مما سوف يتسبب في تراجع المخزون اللغوي للكثير من الشعوب.
التأثير على العلاقات الزوجية
لا يمكن الحديث عن مخاطر مواقع التواصل ، دون التطرق إلى تسببها في حدوث خلل في العلاقات الزوجية، وإشعال الكثير من المشاكل الأسرية، التي لا هدف لها سوى تدمير الكيانات الأسرية.
ومن خلال رصد لمثل تلك المشكلات، تم تصنيفها على النحو التالي:
الابتعاد عن الشريك:
إدمان استخدام مواقع لتواصل الاجتماعي، جعل كل من الزوجين مشغول بهاتفه، ومشاركة المنشورات مع الأصدقاء والزملاء، وتراجع للأدوار الحقيقية بينهما.
وكذلك تفاقم الإحساس بعدم القدرة على الابتعاد عن مثل هذه المواقع، مما يأجج الفجوة بين الأزواج بوجه عام، فلكل منهما حياته الخاصة.
المقارنات المُدمرة للعلاقات:
تفتح مواقع التواصل الاجتماعي الباب للمقارنات بين حياة الزوجين، ومن هم مثلهم
فمشاركة الرحلات الخاصة والسعيدة بين بعض الأزواج، تجعل من يراها يعتقد أنه بائس وحياته لا معنى لها.
مما قد يجعل البعض يتذمر من شريك حياته، عندما يقارن مثل تلك التصرفات بما لديه بالفعل، وتبدأ في إشعال الفتن بينهما في هذا الوقت.