محادثة بين شخصين عن الصداقة …… يمكننا القول ان الصداقة هى إحدى العلاقات المميزة فى المجتمعات ، والتى تساعد فى تشكيل شخصية الإنسان وخاصة بين الشباب ، خاصة أن الشباب يؤثرون فى بعضهم البعض بدرجة كبيرة ، لذا نجد أن الصحبة الصاحة تدفع الشخص دائما للأمام والأفضل ، إليكم المزيد من التفاصيل . فتابعوا معنا .
تعرف على
سوف نتعرف معا فى هذا المقال عن محادثة بين شخصين عن الصداقة
محادثة بين شخصين عن الصداقة
يقال أنه فى يوم من الأيام كان هناك أخوة نائمين ، وقد رن هاتف الأخ الأكبر الذى استيقظ على صوت الهاتف ، وقام بالرد على الاتصال مسرعا ، وبدأ يجهز نفسه للخروج ، ثم استيقظ أخوه الأصغر ودار هذا الحوار بين الأخوة كما يلى :
الأخ الأصغر : أين تذهب ياأخى فى هذا الوقت المبكر؟ هل نسيت أننا اتفقنا على الخروج سويا لتعلمنى قيادة السيارة اليوم .
الأخ الأكبر : أنا أسف يا أخى لن أستطيع الخروج معك اليوم ، اعتذر منك وأعدك ان أعوض لك اليوم فى أقرب فرصة .
الأخ الأصغر ( بد عليه الغضب ): أنت بذلك تخلف وعدك لى الذى وعدتنى به ، وأنا لن أسامحك أبدا .
الأخ الأكبر : أعتذر منك مرة أخرى ياأخى الحبيب ، وأرجو أن تسامحنى ، فقد تعرض صديقى لحادث وهو الأن فى المستشفى ، لذا يجب أن أكون بجانبه فى هذا الوقت الصعب
الأخ الأصغر : ولماذا يجب أن تذهب أنت ، فأنت لست قريبه وليس عليك لوم إذا لم تذهب اليوم ، يمكنك أن تخرج معى اليوم وتذهب لصديقك فى يوم أخر .
الأخ الأكبر : يا أخى الكريم ، إننى أقرب صديق إليه ، وسوف يعده وجودى بجواره وهو يتألم ، وهذا يساهم فى سرعة شفاؤه ، أما إذا تأخرت عنه لا يسامحنى أبدا ، ألم تسمع ياأخى القول ” الصديق وقت الضيق “
اقرأ المزيد عن
الأخ الأصغر : لقد سمعتها ، ولكننى لاأفهم معناها ، فلماذ أستعين بصديق وأنا لدى اهل ، هل يكون صديقى أقرب إلى من عائلتى
الأخ الأكبر : سوف أحكى لك حكاية ياأخى سمعتها من شيخنا فى المسجد ، حيث يقول الشيخ ذات يوم كان يوجد رجلان الأول غنى ولديه العديد من الأموال والأخر فقير الحال ، ففكر أن يفتح مشروه تجارى ليزيد من دخله ويحسن معيشته .
حوار يحكى أهمية الصداقة فى حياتنا
ولذا بدأ الرجل الفقير فى إنشاء المحل ، ولكن أمواله نفذت قبل شراء البضائع التى يريد وضعها فى المحل ، فشعر بالحزن واليأس لأنه أنفق كل أمواله ، ولن يستطيع فتح مشروعه ، وبهذا يكون قد خسر كل شئ .
وبينما هو حزين وجد صديقه الغنى يطلب رؤيته ، وتفاجأ الفقير بأنه صديقه الغنى يعطيه شيك بقيمة بضائع المحل بل وأكثر . لذا شعر الرجل الفقير بالسعادة وشكر صديقه الغنى بشدة ، وأخبره بأنه سوف يجعل شريك فى المحل ، فرفض الغنى وقال أنا لاأملك أموال كثيرة وهذا المبلغ هدية منى لك ياصديقى .
فقبل الفقير الهدية وقام بتشغيل مشروعه الذى أصبح شركة استيراد وتصدير كبيرة وانشغل بالعمل فترة طويلة ولم يري صديقه الغنى .
يمكنك أن تقرأ عن
وفى أحد الأيام دخل إلى المسجد ليصلى ، فسمع الإمام ينادى للصلاة على الميت وإذ يتفاجأ بأنه صديقه الغنى فبكى كثيرا وسلم على أولاده وأخبرهم أنه اقرب صديق لوالدهم ويجب أن يلجأوا إليه إذا احتاجوا لأى شئ .
وفى أحد الأيام نام هذا الرجل ، وبدا عليه الحزن الشديد ، لأنه رأى فى منامه أن صديقه عليه دين كبير ، فذهب لأولاده ليسألهم ، فقالوا له أن أحد التجار يقول ان على والدهم دين كبير ولمنه لا يملك أى دليل على ذلك ورفضوا دفع الدين عن والدهم .
فشعر الرجل بالحزن على صديقه وذهب للتاجر ليعرف قيمة الدين ، ووجد أن يعادل كل الأموال الذى بحوزته وإذا دفعه ستتوقف تجارته وكان فى حيرة من أمره .
ولكنه تذكر أن هذه التجارة كانت من أموال صديقه وقرر دفع دينه بالرغم من أن هذا سيوقف تجارته ، وشكر الله الذى هداه لدفع دين صديقه .
الأخ الأكبر : والأن يا أخى هل عرفت معنى وقيمة الصداقة ؟
الأخ الأصغر : طبعا ياأخى الصداقة شئ عظيم ، والأن سأرتدى ملابسي وأتى لرؤية صديقك