هل أنت تشعر أنك مجهد بالرغم من نومك جيدا ؟..
حسب الإحصائيات أن هناك العديد ممن يشعر أنه مجهد بالرغم من نومه جيدا …
في الواقع 35 من الأمريكين لا يحصلون علي نوم بشكل جيدا في يومهم ولكن هناك 20% من الأمريكين لديهم إجهاد دائم لدرجة تؤثر بالسلب علي حياتهم .
إلا أن المشكلة ليست في النوم حسب ما تقول الإحصائيات وحسب ما يؤكد العلماء ، ولكنه الإجهاد الذى يتسبب في 7% من حوادث الطرق سنويا و 2.6% من الوفيات الناجمة عن الحوادث بشكل عام .
886 حادث وفاة، و37 ألف إصابة، وخسارة 45 ألف دولار تقريبا هي خسائر الإجهاد في الولايات المتحدة وحدها .
ولو كان النوم لساعاتٍ زائدة كل امسية كافيا لوقايتنا من الاجهاد وتاثيراته المضنية، لكان ذاك سهلا، لكن الابحاث أظهرت عن ان الاجهاد مصدره يتعدى معضلة الحرمان من النوم. فان كان الاجهاد ليس مجرد الشعور بالتعب، فيكف نعرف حقيقته؟ تقول ماري هارينغتون، عالمة الاعصاب في جامعة سميث، وهي احدى البحاثة عن علامات حيوية معتمدة في الاجهاد «توجد عدة احتمالات.»
يرتبط الاجهاد بمشكلات الساعة الحيوية في جسمنا، التي ينظم عملها النواة فوق التصالب البصري في الدماغ. تنسق هذه المنطقة فعالية الدماغ والهرمونات لذروة اليقظة في بدء اليوم. ولا اهمية لعدد ساعات النوم، وانما المهم هو شدة الضوء الواصلة الى شبكية العين، فكمية كبيرة من الضوء في الليل تعطل آلية النوم، كـ ما يحصل عند السفر مع فروق التوقيت.
من المرجح ان مقدار الدهون ومستويات الليبتين المتحرر من الخلايا الدهنية مسؤولتان ايضا عن الاجهاد. يعلم هرمون الليبتين الدماغ عندما يكون لدى الجسد طاقة كافية، وارتبطت مستويات الهرمون العالية بالاجهادٍ المتزايدٍ والحافز المتدني للخروج والعمل.
بالاضافة الى ذاك تميل اجسام الأناس التي تخزن الدهون الزائدة الى مستوى اعلى وارفع من التفاعلات الالتهابية، مفرزة السايتوكينات، التي تشعرك بالاجهاد والاستنزاف.
ينظر الباحثون للاحباط كمصدرٍ محتملٍ للاجهاد، لكن كـ الاحتمالين السابقين، فان الاحباط وحده لا يحل اللغز.
ان اردنا حل غموض الاجهاد والتكاليف المقترنة به علينا اعطاء مجهود اكبر في دراسته. ولذلك تبحث المعاهد الصحية الامريكية عن الجذور المحيرة للاجهاد، وتقول هارينغتون لنيو ساينتست: «نحتاج للقضاء على الاجهاد الى اهتمام عدد اكبر من البحاثة ونماذج حيوانات محسنة.»
وقالت هارينغتون ‹‹عملت جدا في مجالات الاجهاد لانني اظن اننا نستطيع معرفة كنهه، لكنني اليوم اشعر انني وحيدةفي هذا المدى.››