القنبلة الكهرومغناطيسية … من المعروف أن العلم له العديد من الاستخدامات، الصالح منها والفاسد، والكثير ممن تعلموا أنتجوا العديد من الأدوات التي استخدمت للتدمير وليس الرقي.
القنبلة الكهرومغناطيسية على سبيل المثال، تعد واحدة من أدوات التدمير.
ولكن قد يقول البعض أن العيب ليس في المخترع نفسه، فهو إنسان تعلم واخترع أداة لتسهيل عمل عمال المحاجر في تكسير الحجارة.
ولكن ما حدث هو أن هذه القنبلة، قد استخدمت ضد البشر أنفسهم.
وعلى نفس المنوال استخدم الإنسان العديد من الاختراعات الأخرى وليس القنبلة الكهرومغناطيسية.
اقرأ هنا: أهم الأسلحة التى غيرت مسار الحرب العالمية الثانية بالصور
ماذا تعرف القنبلة الكهرومغناطيسية ؟
تعرف القنبلة الكهرومغناطيسية بالقنبلة الإلكترونية أيضًا، وهي عبارة عن سلاح تم اختراعه لاستهداف الأجهزة الإلكترونية من أجل تعطيلها.
وذلك عن طريق نوع من أنواع الانفجار الكهرومغناطيسي الإشعاعي.
وهذا النوع من النبضات الكهرومغناطيسية يتولد نتيجة انفجار يحدثه سلاح نووي، أو أنه يحدث بصورة مفاجئة نتيجة تقلبات بالمجال الكهرومغناطيسي.
وهذه التقلبات الكهرومغناطيسية قد تتداخل بشدة مع كل من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، مما قد يحدث بهم ضررًا بالغًا، فيبدؤا بالتلف.
اقرأ هنا
من يمتلك القنبلة ؟
تتوافر هذه القنبلة لدى عددًا من الدول، التي تستخدمها في نطاق الحماية أو التهديد في بعض الأحيان للدول الأخرى.
ومن بين الدول التي تمتلك هذه القنبلة، روسيا حيث يستخدمها الجيش الروسي للتهديد.
فالقنبلة الكهرومغناطيسية لها القدرة على تحويل عددًا من الآلات الحربية إلى رماد في أقل من لحظات.
وتعد كوريا الشمالية هي الأبرز من حيث امتلاك هذه القنبلة.
فهي تملكها منذ سنوات طويلة جدًا وتطورها أيضًا وفقًا لأغراضها من استخدامها.
وتشير بعض التقارير أن إسرائيل تمتلك تلك القنبلة، وتستخدمها في تهديد إيران، واستخدمتها أمريكا إبان فترة حرب الخليج الثانية.
اقرأ أيضًا: التجارب الحربية الأغرب والأكثر غموضا على الإطلاق
خصائص القنبلة
- القنبلة ليست قذيفة كما يتصور البعض، وإنما تتميز بكونها موجات إشعاعية تنتقل في الهواء.
- لا تعتمد قوة هذه القنبلة على التفاعلات الكيميائية، التي تنتج من احتراق البارود مثل القنابل لمعتادة، وإنما تعتمد على قوة الدفع التي تتولد من مولد حراري أو ضوئي.
- تصل سرعة هذه القنبلة حوالي 300 ألف كم/ الثانية، أي أنها تقترب من سرعة الضوء.
تاريخ القنبلة الكهرومغناطيسية
لم يتفرغ العلماء لتجهيز القنبلة الكهرومغناطيسية كما يتصور البعض.
وإنما تم تصنيعها وظهرت لأول مرة فكرتها عندما لاحظ بعض العلماء، موجات كهرومغناطيسية متولدة من انفجار قنبلة نووية بالسماء.
هذا الانفجار الذي أسفر عن ظهور موجات كهرومغناطيسية، في فترة وجيزة لا تتعدى مئات النانو في الثانية الواحدة، في شكل أشبة بموجة صادمة.
إذا كنت قد رأيت الصواعق أو البرق في السماء في ليلة شتوية شديدة، فقد يمكنك تصور شكل هذه القنبلة.
هذه الموجات الكهرومغناطيسية تجعل كافة الأجهزة الكهربائية عرضة للتلف بالطبع، إذا ما تم استخدامها في نطاق قريب من مجال تلك الأجهزة.
ولهذا الأمر تعود خطورة هذه القنبلة، فهي باستطاعتها أن تعيد المنطقة التي تنفجر في نطاقها إلى بداياتها الأولى
بعد تدميرها لأجهزة الكومبيوتر وأبراج المراقبة والتحكم عن بعد، والرادار.
تأثير القنبلة الكهرومغناطيسية
تم تجريب هذه القنبلة على يد الويلاات المتحدة الأمريكية، خلال فترة حرب الخليج الثانية
عندما أطلقتها أمريكا خلال الفترة الأولى من بداية الحرب.
أدت هذه القنبلة إلى حدوث تدمير بالغ القسوة في بنية مراكز التشغيل الأساسية
وأدى ذلك بالتبعية إلى تلف أجهزة الإرسال والاستقبال، والرادار والأقمار الصناعية أيضًا، وكافة الأجهزة اللاسلكية.
تفعيل القنبلة الكهرومغناطيسية
يمكن للدولة التي تطلق القنبلة، أن تسقطها باستخدام نوع محدد من الصواريخ تعرف باسم الصواريخ الطوافة
أو من خلال طائرات تستطيع استخدام نفس تقنية الصواريخ في عملية الإسقاط للقنبلة.