ليلى والذئب كما نعرفها بالطابع العربي أو ذات الرداء الأحمر كما هي مشهورة عالميا هي قصة من قصص الأطفال وتم نشرها من قبل المؤلف شارل بيرو الفرنسي في العام 1698 لأول مرة ، والقصة كما تعرف في ملخصها هي قصة فتاة صغيرة ترتدي ثيابا حمراء اللون في طريقها من منزلها إلي منزل جدتها عبر طريق خطير يمر بالغابة والذى يسكن بها الذئب الشرير كما يرى مؤلف القصة .
وفي خلال رحلتها إلي منزل جدتها عليها أن تحترس بشدة من الغرباء والأعداء لخطورة الطريق ولكنها تقابل الحطاب ولم تكن تعرف أن الذئب يتنكر في شكله ويوهمها بإتباع طريق مختصر وأكثر أمنا في حين أنه ليس طريق مختصر بل أطول ، وفي نفس الوقت يذهب هو عبر طريق مختصر حقيقي إلي منزل جدتها ، و عندما تذهب لجدتها تكتشف أن الذئب قد قام بالفعل بالإستيلاء علي المنزل وانتحال شخصية جدتها من أجل أن يلتهمها .
وعندما تذهب إلي المنزل وتكتشف الخدعة تستغيث بالحطاب الحقيقي الذى يقوم بنجدتها هي وجدتها من الذئب الشرير .
تعرف علي الكاتب الأول لقصة ليلى والذئب أو ذات الرداء الأحمر
ولكن القصة تعرضت للعديد من التعديلات والتنقيحات عبر العصور كان أشهرها علي الإطلاق ما قام به الأخوين الألمانيين جريم حيث كتبا الرواية الأشهر للقصة وللعديد من القصص الأخري مثل “سنووايت” أو “بياض الثلج” و”سندريلا” و “ الأمير الضفدع ” و “الأميرة النائمة ” … وغيرها من القصص التي تحتل مكانة هامة في التراث العالمي و تحتل مكانة هامة في كافة ثقافات الشعوب العالمية بشكل عام والأوروبية بشكل خاص ومنها أنتجت شركة ديزني أفلام الكروتون الأروع والأجمل علي الإطلاق .
بالطبع هناك تنويع عربي وقصة عربية المذاق لذات الرداء الأحمر أو ليلي والذئب كما هناك سرد يتفق مع معظم الأحداث العالمية في قصة ليلى والذئب أو ذات الرداء الأحمر ولا يختلف إلا في بعض التفاصيل البسيطة للغاية .
قصة ليلى والذئب بالطابع العربي
تعد قصة ليلى والذئب من أجمل القصص الخرافية المشوقة ، حيث الخيال المبتكر والمختلق الذي يدخل القاريء في حالة من الاستمتاع ونسردها هنا لكم بالكامل .
أحداث قصة ليلى والذئب
كان هناك طفلة إسمها ليلى ، وكانت جدتها العجوز تسكن في منزل بعيد ، وفي ذات يوم وكان العيد قد اقترب والكل يجهز لعمل كعك العيد، رأت أم ليلى أنه من الضروري أن ترسل الكعك لوالدتها المسنة التي لا تستطيع زيارتهم وتناول الكعك .
نصيحة أم ليلى
ظلت “أم ليلى” تفكر كثيراً كيف ترسل كعك العيد لوالدتها جدة ليلي العجوز ، وتوصلت إلى أنها يمكن أن ترسلة مع طفلتها الصغيرة “ليلى” التي سبق وأن زارت جدتها من قبل وتعرف الطريق جيدا.
ظلت “أم ليلى” تنتظر الكلب “وازع” حتى يحرص ليلى في طريقها إلى بيت جدتها إلا أنه لم يكن عاد إلى المنزل ، والنهار أوشك على الانتهاء و”أم ليلى” تخشى عليها من دخول الليل ، فقررت إرسالها دون انتظار، وقدمت لها النصائح بأن تنتبه في الطريق ولا تتحدث مع أحد ، وبالفعل وعدت “ليلى” أمها بذلك .
شاهد كذلك هذا التنويع المميز علي القصة
ذات الراداء الأحمر
إرتدت “ليلى” ردائها الأحمر الذي اشتهرت به وسميت ” ذات الرداء الأحمر” ، وحملت كعك جدتها ، وخرجت من المنزل وهي في كامل شوقها لرؤية جدتها ، وهي في الطريق أخذت تفكر في شيء يمكن أن تهديه لجدتها مثلما فعلت أمها وأهدت جدتها الكعك، وظلت تفكر وتفكر، وفي النهاية توصلت إلى أن تدخل الغابة وتنتقى باقة من الورود وتقدمها هدية لجدتها المحبوبة ولم تتذكر نصيحة أمها بالبعد عن الغابة ونسيتها تماما وذهبت .
الذئب المكار و ليلي ذات الرداء الأحمر
دخل ليلى الغابة لقطف الأزهار لوالدتها، ورآها الذئب المكار بمفردها فسألها لماذا أتت إلى الغابة وهي صغيرة في السن ، فقالت له أن والدتها سوف ترسل لها الكلب “وازع” لحراستها ، فقدم لها يد المساعدة وأبلغها أنه على استعداد لحراستها ، وبدأ يتودد إليها ليعرف عنها كل شيء، أين تذهب؟ ولماذا؟ ولمن؟ حتى عرف عنها كل شيء ثم قال لها سأدعك تقطفي الزهور وشأنك .
هجوم الذئب على الجدة
ظل الذئب يفكر في الوليمة التي سيجدها إذا توجه إلى منزل “جدة ليلى” حيث الدواجن والطيور التي حكت ليلى عنهم ، واستغل فرصة أنه لا أحد مع الجدة العجوز الضعيفة وهجم على الجدة العجوز ، وطلب منها أن تأتي له بكل ما عندها من “بط” و”أوز” و”دواجن”، فأقسمت له أنا لم يتبق عندها شيء، ولم يصدقها الذئب فتوعد لها بالأذى إذا تحدثت أو علا صوتها وأخذ يتجول في أنحاء المنزل باحثاً عن ما يريد ، والجدة تفكر وتفكر ماذا تفعل لو حضرت “ليلى”، هل الذئب يؤذيها ، وأخذت تسأل نفسها ماذا يمكنني أن أفعل؟
حاول الذئب تقمص شخصية جدة ليلى ليكمل خداعه ، فدخل إحدى الحجرات وارتدى ملابسها وحاول تقليدها لخداع “ليلى” معتقداً بأن “جدة ليلى” قد غلبها النعاس، واختبيء خلف الباب في انتظار ليلي .
الحقيقة وراء ليلى والذئب
عندما رأى الذئب ليلى قادمة قام بالترحيب بها مقلداً صوت جدتها، وأخذ يسألها عن حال والديها ، شعرت ليلى بشيء غريب يختلف عن جدتها ، فالصوت قريب من صوت جدتها لكن الشكل يختلف، طول الذراعين ، طول الأذنين ، طول الساقين ، وتأكدت ليلى أنها أمام الذئب المخادع ، وعندما وجها الذئب استشعرت الحقيقة كشف نفسه أمامها وتوجه لها الإتهامات والتساؤلات وأنها هي التي خدعته ووهمته بوجود وليمة من البط والأوز والديوك عند جدتها فزعت ليلى من الذئب وخشيت أن يكون تسبب في أذى لجدتها فحاولت الإفلات منه بحثاً عن جدتها بالمنزل إلا أنه لم يتركها وقرر الانتقام منها .
الخلاص من الذئب
لم تكن جدة ليلى نائمة مثلما يعتقد الذئب ، بل أنا هربت من المنزل دون أن يشعر للاستنجاد ، فلقد دعت الحطاب لينقذ “ليلي” من براثن الذئب المكار ، وبالفعل حضر الحطاب في الوقت المناسب حاملاً في يده فأس ووجد الذئب يلاحق ليلى ويحاول الفتك بها ، ولما سمع الذئب صوت الحطاب فر مسرعاً خوفاً منه ، وأثناء فراره ضربة الحطاب على ذيلة بالفأس ضربة قاضية جعلته يعوى عواءً قوياً .
شكرت الجدة المولى عز وجل على نجاة حفيدتها “ليلى” من الذئب المكار وشكرت الذي أنقذها منه وقدموا النصيحة لليلى بعدم تكرار ما فعلته مرة أخرى وأن تحترس فيما بعد، وقررت ليلى عدم تكرار ذلك مرة أخرى كما قررا مكافئة الحطاب الشجاع بوجبة شهية معهم علي إنقاذه لهم من الذئب الشرير .