الكورتيزون هو أحد المواد الطبيعية، التي يفرزها الجسم بشكل دوري، والمسؤل عنه هو غدة توجد داخل الجسم وتعرف باسم الغدة الجار كلوية.
تفرز هذه الغدة عددًا من الهرمونات الأخرى بخلاف الكورتيزون، وتلك الهرمونات هي المسؤلة عن تنظيم نسب الأملاح والمياه داخل الجسم.
ومن أهم وظائف الكورتيزون داخل الجسم، هو مساعدة الإنسان على القيام بكافة العمليات الحيوية طيلة اليوم.
وتم تصنيع الكورتيزون في هيئة مركب يتم تداوله عن طريق الأطباء وتحت إشرافهم.
وذلك في علاج الالتهابات والحساسية، الناتجة عن حدوث عدوى ما بالجسم، فيبدأ الأخير في إفراز الكورتيزون كجزء من الدفاع عن الجسم ضد العدوى أو الشذوذ به.
من هنا يجب إعطاء المريض ومنحه الكورتيزون لإيقاف الحساسية الشديدة والالتهابات التي حدثت، حتى لا يتكرر الالتهاب فيتلف الكبد.
ويتضح من هنا دور الكورتيزون الفعّال والقوي والمهم أيضًا، في العلاج الذي يختلف وفقًا لطبيعة المشكلة التي تهدد الجسد، ومنها الضعيف والمتوسط والقوي.
ويكون الكورتيزون إما علاجًا موضعيًا كالمرهم وبعض الكريمات، أو يؤخذ كأحد المكونات الفعّالة بالحبوب أو الكبسولات المأخوذة عن طريق الفم، وقد يتم تناوله في صورة بخاخ.
اقرأ أيضًا: علاج التهاب المعدة والقولون بالأعشاب
طرق تشرح كيفية التخلص من اثار الكورتيزون في الجسم
بالأعلى كانت تلك وظائف ودور الكورتيزون وأهميته في العلاج، ولكن ماذا بعد تناوله ومحاولة المريض للتخلص منه، ومن آثاره الجانبية التي يتسبب بها.
عندما يأخذه المريض لفترات طويلة إلى حد ما، هذا هو ما سوف نشرحه الآن حول كيفية التخلص من اثار الكورتيزون في الجسم، كما يلي:
أولاً؛ يجب على المريض أن يخفض من معدلات أملاح الصوديوم التي تدخل إلى جسمه
لأنها تعمل على حبس السوائل والمياه داخل الجسم وأسفل الجلد، فيؤدي إلى زيادة وزن ملحوظة.
ولهذا لا يجب أن تزيد كمية الأملاح التي تدخل الجسم عن 2جرام يوميًا، مع تجنب الأطعمة المالحة والسكريات المرتفعة أيضًا.
قد يهمك أيضًا: أفضل علاج الكحة والبلغم بالاعشاب
ثانيًا؛ يجب على المريض الذي يرغب في خفض تأثيرات الكورتيزون الجانبية، عليه بتناول الكثير من الفواكه الطازجة والخضروات أيضًا
فأغلبها له خواص تمنع تكون الدهون بالجسم.
ثالثًا يجب أن يحرص المريض على تناول قدر مناسب من الموز، فتلك الفاكهة لها قدرة كبيرة على تعويض المريض معدلات نقص البوتاسيوم بجسمه.
رابعًا؛ يجب على المريض ألا يتناول البروتينات في نهار اليوم، بل ينتظر للمساء عند تناولها مثل اللحوم والبيض والأسماك
وذلك لعدم قدرة الجسم على هضمها بفترة الصباح.
خامسًا؛ لا غنى للمريض عن منتجات الألبان يومًا حتى يستطيع الجسم تعويض معدلات الكالسيوم التي يفقدها
فالألبان والأجبان وكافة تلك المنتجات لها القدرة على تعويض النقص في الكالسيوم، وتعزيز امتصاص العظام له.
سادسًا؛ يجب الاهتمام بتقنين معدلات السكر التي تدخل إلى الجسم، حتى لا ترتفع نسبة الكورتيزون في الدم، وبالتالي يرتفع ضغط الدم.
سابعًا؛ الابتعاد بالقدر الكافي عن الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة المرتفعة
ولهذا يجب الابتعاد عن تناول الخبز الابيض المصنوع من الدقيق الابيض، واستبداله بالخبز المصنوع من الدقيق الاسمر، لتجنب فتح الشهية كذلك.
اقرأ هنا: تعرف علي شراب بريدسول Predsol أحد الأدوية المشتقة من الكورتيزون
الفروق بين الاشخاص فيكيفية التخلص من اثار الكورتيزون في الجسم
تختلف قدرات أجساد المرضى ممن تناولوا الكورتيزون، في كيفية التخلص من اثار الكورتيزون في الجسم تمامًا عقب إيقافه.
وجدير بالذكر، أن الجسد نفسه يأخذ فترة للتخلص من مادة بيتاميثازون
وهي إحدى المواد التي تدخل في صناعة مركب الكورتيزون، وهذه الفترة لا تقل عن أسبوع، وتمتد حتى عام كامل.
وتتوقف المدة الزمنية لاستجابة الجسم للتخلص من معدلات الكورتيزون به
وفقًا لاستجابة المريض ووزنه ومعدلاته الحيوية، ونشاط جسمه وعاداته الغذائية اليومية التي يتبعها.
قد يهمك: بيتافيوسين Betafucin كريم مضاد حيوي لعلاج الإلتهابات
ولهذا عند اتباع كيفية التخلص من اثار الكورتيزون في الجسم، يجب على المريض ألا يقوم بذلك بصورة مفاجئة، وإنما يتم إيقافه ببطء شديد، وفقًا لإرشادات الطبيب وتحت إشرافه.
ويعود البطء في إيقاف تناول الكورتيزون، حتى تمنح الغدة الكظرية الفرصة لإعادة العمل وإفراز هرموناتها بشكل طبيعي، بعيدًا عن العقاقير الكيميائية.