فتاة بمليون دولار Million Dollar Baby (لا أدري ماذا فعلت لكي أستحق جائزة الأوسكار؟! ) كانت هذه اول كلمة تخرج من فم الممثلة الأمريكية الشابة هيلاري سوانك Hilary Swank عندما تسلمت جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة عن دورها فى هذا فيلم فتاة بمليون دولار الدرامي .
اقرأ أيضا
افلام سيلفستر ستالون الأفضل .. إليك أفضل 10 أفلام لنجم الحركة اللامع
ما الذى فعلته هيلاري لكي تستحق أوسكار عن فتاة بمليون دولار Million Dollar Baby ؟
وأنا بدوري سألت نفس السؤال ؟ هل يجب أن يكون الدور مغرقا فى التراجيديا حتى يستحق الممثل جائزة الأوسكار ؟ لا جدال أن هيلاري سوانك أدت الدور ببراعة كبيرة ولكن لا يرقي الأداء إلى مستوي الأوسكار بل أن الفلم نفسه كان طويلا للغاية ومليء بمباريات وتدريبات الملاكمة حتى يجعلك تظن انك تشاهد فلم روكي ولكن للنسخة النسائية وان كانت سلسلة روكي أكثر إمتاعا من وجهة نظري
والفلم باختصار يحكي قصة فتاة تحترف لعبة الملاكمة بمساعدة مدرب عجوز ولاعب ملاكمة متقاعد حتى تصل إلى نهائي بطولة العالم للملاكمة وتصاب إصابة خطيرة ويأخذ الفلم منعطف آخر يمتد لمدة خمسة وأربعون دقيقة كانت وحدها كافية من وجهة نظر لجنة التحكيم لكي يقتنص الفلم أربعة جوائز أوسكار رئيسية .
لمن شاهد فيلم فتاة بمليون دولار Million Dollar Baby
لا جدال أن كلينت استوود Clint Eastwood فنان متعدد المواهب لم يكتف بإبراز براعته كممثل وكمخرج فاز عن الفلم بجائزة الأوسكار بل والغريب أنه أيضا وضع الموسيقي التصويرية للفلم !!! بالاضافة إلى أنه منتج الفلم نفسه …. وكل هذا تم فى سبعة وثلاثون يوما هي مدة إنتاج وإعداد هذا الفلم الاوسكاري .
رما يكون ما حدث أصاب لجنة التحكيم بالكثير من الانبهار وقتها من قوة تكامل كلينت استوود فأهدوا له الجائزة وهم صاغرين ، رغم أن منافسه الرئيسي المخرج مارتن سكورسيزي Martin Scorsese كان يستحقها بالفعل عن فلمه The Aviator ، وأيضا فوز مرجان فريمان Morgan Freeman بجائزة أفضل ممثل مساعد لم يكن موفقا للغاية رغم براعة هذا الفنان إلا أن له أدوارا أكثر روعة وحماسة عن هذا الفلم فلا مقارنة نهائياً بأدائه فى هذا الفلم مع أداءه فى الفلم الشهير وداعاً شاوشنك The Shawshank Redemption ويبدو أن الجوائز 2004 كانت جوائز تقديرية أكثر منها فنية وهذا لا يقارن بالمهازل الحالية للأوسكار .
قد يهمك أيضا
نقطة التحول في فيلم فتاة بمليون دولار
المشهد الذي كان نقطة التحول فى فتاة بمليون دولار وبالتحديد اللقطة التي تصاب فيها البطلة بلكمة قوية فى وجهها ثم تقع ويرتطم عنقها بكرسي على الأرض مما أدي إلى نومها كسيحة كليا حتى موتها فى نهاية الفلم … هذه اللقطة بالذات خالف كلنت استوود التوفيق فيها بشدة حيث قام بتصويرها بالتصوير البطيء رغم أن الواجب أن تظهر اللقطة سريعة وخاطفة ومفاجئة حتى تؤدي الشعور المطلوب وحتى تظهر طبيعية .. وبعد ذلك يعيدها بالتصوير البطئ عن طريق إعادة عرض المشهد على شاشة تلفزيون مثلا أو ما شابه خاصة وان الظروف تساعده لأنها مباراة ملاكمة وبالتأكيد مصورة … والطبيعية مطلوبة لأن حياتنا لا تسير بهذا البطء الذي قام بتصويره فى الفلم ….
كما قلت أداء هيلاري سوانك كان جيدا للغاية ومتقناً ولكن الملاحظ أن التراجيديا البالغة أصبحت بوابة الحصول على الأوسكار ونادرا ما تجد للأداء الكوميدي نفس النصيب رغم أن الأداء الكوميدي بالغ الصعوبة بل وأصعب كثيرا في الحقيقة .