لكي ندخل إلى مرحلة علاج اضطراب الشخصية التمثيلي لابد أولاً من التشخيص الجيد ، لكن التشخيص في هذا النوع من الاضطرابات يعتبر أمرًا صعبًا للغاية بسبب بعض صفات الشخصية التمثيلية المتقلبة ، في البداية يجب على الأطباء استبعاد أي أمراض بدنية وعقلية محتملة، وغالبًا ما يستخدمون مجموعة متنوعة من الاختبارات والإجراءات التشخيصية قبل التفكير في هذا التشخيص.
كيفية تشخيص اضطراب الشخصية التمثيلي :
- إذا لم يجد الطبيب سبباً مادياً للأعراض ، فقد يحيل الشخص إلى طبيب نفسي أو طبيب مختص في الصحة العقلية مدرب خصيصاً لتشخيص الأمراض العقلية وعلاجها.
- يستخدم الأطباء النفسانيون وعلماء النفس تاريخًا طبيًا شاملاً وصورًا جسدية ومختبريه وأدوات تقييم نفسي لتقييم هذا الاضطراب.
- يعمل الطبيب على تشخيص حالة المريض واستبعاد الاضطرابات النفسية الجسدية أو غيرها من الأمراض النفسية .
- بالإضافة لملاحظته لموقف المريض وسلوكه.
- ومع ذلك فإن هموم الشخصية البارزة يمكن أن تجعل الأمر أكثر تشويشًا عند فرز المسببات العضوية من المسببات الأخرى.
ويمكنك الاطلاع على :
الأسئلة التي يجب الإجابة عليها للتشخيص الجيد وتشمل:
- هل الأعراض المنطوية على المريض منطقية في سياق جميع نتائج الاختبارات والتقييمات؟
- هل لدينا معلومات إضافية من مصادر أخرى تؤكد صحة معلومات المريض؟ (إذا كان المريض لا يسمح بذلك ، فهذا دليل مفيد.)
- هل المريض على استعداد للمخاطرة لمزيد من الإجراءات والاختبارات أكثر مما تتوقع؟
- هل تعمل العلاجات بطريقة يمكن التنبؤ بها؟
- إذا ادعوا أن الأعراض العقلية الحادة هي بسبب وفاة شخص محبوب ، يحتاج الطبيب إلى تأكيد حقائق الخسارة.
- ثم يحدد الطبيب إذا كانت أعراض المريض تقارن بالمعايير الموضحة في الدليل التشخيصي والإحصائي لاضطراب الشخصية التمثيلي؛ لأن المصاب باضطراب الشخصية التمثيلي يميل الى تزييف الحالة النفسية أو يظهر أعراض جسدية يحاول بها عن عمد خداع الأخرين، وإلحاق الأذى بأنفسهم أو جرح أنفسهم عمدًا ، لكنهم ينكرون ذلك.
وهنا نتعرف على :
اضطراب الشخصية الاعتماديه
كيف يتم علاج اضطراب الشخصية التمثيلي:
على الرغم من أن الشخص المصاب بهذه المتلازمة يسعى بفعالية إلى علاج مختلف الاضطرابات التي يخترعها ، فإن الشخص غالبًا ما يكون غير مستعد للاعتراف بالمتلازمة نفسها وطلب العلاج.
وهذا يجعل علاج الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية التمثيلي أمراً صعباً للغاية ، وتوقعات الانتعاش في حالتهم تكون سيئة، ولكن :
- إذا استطاع مقدموا الرعاية حماية المريض من الأذى الذاتي وتثقيفه بشأن العواقب التي يمكن أن تحدث ، فقد يكون ذلك مفيدًا.
- أيضًا محاولة الحد من رعايته من خلال طبيب واحد فقط ، أو اثنين يعملان معًا بشكل وثيق (طبيب نفسي وطبيب أخر).
- الهدف الأول هو تعديل سلوك الشخص والحد من سوء استخدام الموارد الطبية.
وبمجرد استيفاء هذا الهدف ، يهدف العلاج إلى حل أية مشكلات نفسية كامنة قد تسبب في سلوك الشخص، أو مساعدته على إيجاد حلول للسكن أو للاحتياجات الاجتماعية الأخرى.
- العلاج الأساسي لاضطراب الشخصية التمثيلي هو العلاج النفسي (نوع من المشورة).
- تركيز العلاج يكون على تغيير تفكير وسلوك الفرد (العلاج السلوكي المعرفي).
- العلاج الجماعي و الأسري مفيدًا أيضًا في تعليم أفراد العائلة عدم مكافأة أو تعزيز سلوك الشخص المصاب بالاضطراب ، ولكن غالبًا ما يتم إبعاد الشخص عن عائلته.
- يقلل العلاج الجماعي من الشعور بالعزلة أو الاحساس بأن لا أحد يهتم بالمريض.
- لا توجد أدوية لعلاج اضطراب الشخصية التمثيلي ومع ذلك ، يمكن استخدام الدواء لعلاج أي اضطراب ذي صلة ، مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطراب الشخصية، يجب مراقبة استخدام الأدوية بعناية في الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية التمثيلي بسبب خطر عدم الحصول على الأدوية من الصيدلية أو استخدامها بطريقة ضارة.
وهنا نتعرف على :
ما هي مضاعفات اضطراب الشخصية التمثيلي ؟
هؤلاء الأشخاص معرضون لخطر المشاكل الصحية (أو حتى الموت) المرتبط بإيذاء أنفسهم أو التسبب بأعراض أخرى، بالإضافة إلى ذلك ، قد يعانون من ردود فعل أو مشاكل صحية مرتبطة باختبارات وإجراءات وعلاجات متعددة ، وهم معرضون بشكل كبير لخطر الإدمان ومحاولات الانتحار.