رمسيس ويصا واصف ابن السياسي الكبير والبرلماني الوفدي ويصا واصف، وان رمسيس ويصا واصف فنان ومعماري من الجيل الثاني ، وقد تلقى تعليمه في فرنسا، وكان متأثرا بالمنهج التجريبي في الفنون ، وأثر ذلك عليه كثيرا عندما عاد وقام بخوض التجربة عن طريق تأسيس ط مركز الفنون المحلية في قرية الحرانية في محافظة الجيزة في مصر .
وفد نجح هذا المركز في إعادة تشجيع فن صناعة الكليم والسجاد في القرية ، وحصلت منتجات المركز على شهرة عالمية كبيرة وأصبحت محط انتباه المعارض الدولية بسبب حسها الأصيل و تلقائيتها الفنية ، وعند وفاة رمسيس ويصا واصف كان المركز قد حاز على شهرة واسعة وسمعة كبيرة في مختلف بيوت التصميم العالمية.
رمسيس ويصا واصف
ولد الفنان رمسيس ويصا واصف في عام ١٩١١
في عام ١٩٣٥ حصل على دبلوم الفن في فرنسا من أكاديمية الفنون .
بعد ذلك رجع إلى مصر وبدأ عمله الأكاديمي في كلية الفنون الجميلة في القاهرة كأستاذ الفنون وتاريخ العمارة
في عام ١٩٧٤ توفي الفنان رمسيس ويصا واصف
افكار رمسيس عزيز ويصا ومعتقداته :
كان رمسيس ويصا يعتقد أن الإنسان له قدرة فطرية على الابداع ، غالبا ما لم تستغل حتى يموت ، وهذا ما دفعه إلى تشكيل الهوية المعمارية معتمدا على تنمية قدرة الإبداع الفطري عند الإنسان ، مهما كانت مؤهلاته ودرجته العلمية .
واعتمادا على هذه الفكرة قام رمسيس ويصا واصف بخوض تجربة فريدة في قرية الحرانية قي مدينة الجيزة المصرية ، عندما قام بتقسيم مجموعات عمل بين أطفال القرية الذين تتراوح أعمارهم ما بين الثامنة وحتى الثانية عشر عاما ، وقام بتسجيلهم في مركز خاص بفنون السجاد في القرية، وكان هذا المركز يعتمد على المنهج التجريبي في القن، حيث لا يوجد مخططات أو رسومات مسبقة لأشكال الأعمال الفنية التي يقوم بها الأطفال
ولكنه ترك الأمر كله لموهبة الإبداع الفطري التي ولدت معهم بشكل تلقائي.
نبذة مختصرة عن مركز الفنون المحلية بالحرانية
كان واصف يعتمد على تنمية الحس الإبداعي عند الأطفال بجانب تنمية الحس المهني ، حيث شجعهم على البدء بعدد قليل من الخيوط وبأنوال صغيرة وبألوان قليلة ، وكانت نوعيات الخيوط سهلة في التعامل ومع التدريب المستمر كانت الحاسة الإبداعية تنمو ويكبر معها مقياس العمل حتى وصل إلى الأنوال الكبيرة التي يعمل عليها أكثر من فرد تنوعت الألوان و الخيوط التي نتج عنها أعمال إبداعية على درجة أكبر من التعقيد.
وفي عام ١٩٧٤ بعد وفاة الفنان رمسيس ويصا واصف قامت زوجته وأولاده بالإشراف على المركز والعمل على استكمال حلم الفنان ، حتى يصبح كل فنان في الحرانية فنان بفطرته يمكنه أن ينتج أعمال لا يستطيع أحد غيره انتاجها ، وكانت هذه الأعمال تعكس معنى الإبداع الفني الحقيقي بعيدا عن المنهجيات المنظمة والتنظير ، كما استطاعت زوجة رمسيس ويصا واصف إن تضيف العديد من الصناعات اليدوية الأخرى مثل صناعة الملابس اليدوية والأغطية والخزف اليدوي .
وقد طافت معظم أعمال أطفال الحرانية دول العالم وحصلت على عدد كبير من الجوائز في معرض سوي سرا عام 1957 وكما حصلت أسرة الفنان ويصا واصف على جائزة الأغاخان عام 1983 تقديرا لأعمال الفنان العظيم.
قد يهمك
متاحف الحرانية
كان متحف حبيب جورجي أبو زوجة رمسيس ويصا واصف ورفيق مشواره الفني يقع بجانب مركز فنون السجاد والكرف المحلية الذي كان يحتوي على عدد من ورش العمل وصالات العرض مجموعة من الفنون ، أما متحف حبيب جورجي فكان يحتوي على مجموعه من صالات العرض التي تتكون من مجموعة متنوعة من المعروضات من بينها أعمال خزفية وفخارية ونسيجية جميعها مصنوعة من المواد المحلية وبأيدي أهل الحرانية المبدعين
والى جانب هذا المتحف يوجد متحف آخر قامت أسرة ويصا بتأسيسه وهو متحف خاص بمشوار ويصا واصف الفني وقد تم تأسيسه عام 1989 تخليدا لذكراه، وذكرى تجربته الفريدة حتى تكون مصدرا لإلهام من سيأتون بعده.
ويحتوي المتحف على معروضات خاصة بمسيرة الفنان وتجربته عن طريق المعروضات التي تضم النماذج الأولى لأعمال أطفال قرية الحرانية ومجموعة من المباني من تصميمه من بينها كنيسة المرعشلي بالزمالك متحف محمود مختار وكنيسة الشهيد مار جرجس بميدان هليوبوليس بالقاهرة .