حق الله وحق الرسول الإنسان هو أحد مخلوقات الله تعالى ، وقد فضله الله وكرمه عن باقي المخلوقات، بل وسخرها له ، وسخر له ايضا الأرض ليعيش عليها وينتفع بها، وأعطاه نعمة العقل كي يميز بين الصواب والخطأ والحق والباطل وأعطاه الحرية في تحديد مصيره الذي قد يؤدي به الى الجنة أو يدخله النار، ، كما اوضح الله تعالى للإنسان حقوق الخالق عليه وحقوق رسوله .
اقرأ أيضا
حق الله وحق الرسول
روي عن معاذ بن جبل، عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (كنتُ ردفَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على حمارٍ يقال له عفيرٌ، فقال: يا معاذُ، هل تدري حقَّ اللهِ على عبادِه، وما حقُّ العبادِ على اللهِ. قلت: اللهُ ورسولهُ أعلمُ، قال: فإنَّ حقَّ اللهِ على عباده أن يعبدوه، ولا يشركوا به شيئًا، وحقُّ العبادِ على اللهِ أن لا يعذبَ من لا يشرك به شيئًا. فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أفلا أبشر به الناسَ؟ قال: لا تبشِّرهم فيتَّكلوا) [صحيح البخاري] .
ويتضح من هذا الحديث الشريف أن الله تعالى له حق على عبده، وهو الإيمان الكامل بأن الله واحد أحد فرد صمد ، لا شريك ولا ند له ، ويشتمل هذا الايمان ايضا على الإيمان بأن الله هو خالق الكون وجميع ما عليه، وهو المدبر لجميع شؤون عباده وهو الرزاق .
كما يجب على العبد أيضا أن يقوم بأداء جميع الفرائض التي امره الله بها ، ويوجد عدة محاور للعبادة ، هي ::
_ حب الله تعالى ، كيث لا يكتمل إيمان الإنسان حتى يحب ربه .
_ الخوف من الله تعالى واستشعار وجوده في حياته ، والحذر من عمل الآثام والمعاصي .
_ رجاء الله تعالى والسعي للحصول على رضا الله ورحمته، أما عن طريق والمغفرة والصفح ، وشكر الله تعالى على نعمه عن طريق حمد بالقلب أو اللسان . والحذر من فعل المعاصي وكل ما يغضب الله تعالى
ونتيجة تطبيق حق الله وحق الرسول، فإن الله تعالى يرضى عن عبده ، حيث ان الله قد وعد عباده المتقين الذين يتبعون حقوقه انه سوف يدخلهم جنات النعيم .
أما عن حق الرسول عليه السلام
حق رسول الله عليه السلام هو فإنه شرط من شروط حق الله تعالى ، حيث أن من آمن بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله ونريه الصادق الأمين ، وأن الرسول قد جاء الرسول قد جاء ليهدي الناس الى عبادة الله تعالى وأبعدهم عن الضلال ، كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء ليكمل مكارم الأخلاق، فإن ذلك يوصل العبد إلى تمام رضا الله تعالى عليه .
ومن حق الرسول أيضا أن يحبه المسلمون اكتر من أهلهم وأنفسهم، ويجب على المسلم اتباع سنة الرسول ، والعمل بأوامره وطاعته، والابتعاد عن كل ما نهى عنه الرسول ، وتوقير اسمه وإجلاله .
قال الله تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56]. بالاضافة الى حبّ من يحبه الرسول والابتعاد عن من يكرهه ويبغضه، إلى جانب القيام بالأعمال التي كان يحبها عليه السلام، والابتعاد عن الأعمال التي كان يكرهها وتصديق كل ما قاله صلى الله عليه وسلم من قصص وأقوال ، واتخاذه قدوة في الأفعال والأقوال . وحبّ أهل بيته، وهم من لم تحلّ عليهم الصدقة، زوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، وبناته وأولاده، وأبناء أعمامه وصحابته آل جعفر، وعلي، وعقيل والعباس، وبنو الحارث. كما يجب خفض الصوت عند قبر الرسول ، أو في مسجده .
قد يهمك