حتى إذا لم يتم تشخيص حالة طفلك رسميًا باضطراب التوحد، فقد يستفيد من بعض هذه العلاجات، فهي ممكنة للأطفال دون سن الثالثة والذين قد يكونون عرضة لخطر المشاكل التنموية ، ويعتمد نوع العلاج الذي يتلقاه طفلك المصاب باضطراب التوحد على احتياجاته الفردية.
لأن اضطراب طيف التوحد هو اضطراب طيف (بمعنى أن بعض الأطفال يعانون من أعراض خفيفة وأن البعض الآخر لديهم أعراض حادة)، وكل طفل مصاب به يكون فريد من نوعه ، فهناك مجموعة متنوعة من العلاجات لتحسين الكلام والسلوك، وأحيانًا يتم الاستعانة بالأدوية للمساعدة في إدارة أي حالة طبية مرتبطة بالتوحد.
وتعتمد العلاجات التي يمكن لطفلك الاستفادة منها على وضعه واحتياجاته، لكن الهدف الأساسي (هو تقليل أعراضه وتحسين معرفته وتطوره) .
علاج السلوك والتفاعل الاجتماعي :
- تحليل السلوك التطبيقي :
غالبًا ما يستخدم في المدارس والعيادات؛لمساعدة طفلك على تعلم السلوكيات الإيجابية والحد من السلوكيات السلبية، ويمكن استخدام هذا النهج لتحسين مجموعة واسعة من المهارات لدى الطفل، على حسب الحالات المختلفة؛ بما في ذلك:
الاختلافات التطورية الفردية، وهذا النهج قائم على العلاقة بمعنى أن عليك الجلوس مع طفلك للعب والقيام بالأنشطة التي يحبها، وهذا النهج يهدف إلى دعم النمو العاطفي والفكري، من خلال مساعدته على تعلم المهارات حول التواصل والعواطف.
- علاج وتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الاتصال المعوق :
يستخدم هذا العلاج إشارات بصرية مثل بطاقات الصور؛ لمساعدة طفلك على تعلم المهارات اليومية مثل ارتداء الملابس، حيث يتم تقسيم المعلومات إلى خطوات صغيرة حتى يتمكن من تعلمها بسهولة أكبر.
- نظام اتصالات تبادل الصور :
هذا علاج مرئي آخر، ولكنه يستخدم رموزًا بدلاً من بطاقات الصور وفيه يتعلم طفلك طرح الأسئلة والتواصل من خلال رموز خاصة.
- علاج وظيفي:
يساعد هذا النوع من العلاج طفلك على تعلم المهارات الحياتية مثل: التغذية وارتداء الملابس بنفسه والاستحمام وفهم كيفية التعامل مع الآخرين، والمقصود من المهارات التي يتعلمها هو مساعدته على العيش بشكل مستقل بقدر استطاعته.
- العلاج التكاملي الحسي:
إذا كان طفلك يستاء بسهولة من أشياء مثل الأضواء الساطعة، أو بعض الأصوات، أو الشعور بالتأثر، فإن هذا العلاج يمكن أن يساعده على تعلم كيفية التعامل مع هذا النوع من المعلومات الحسية.
وهنا تعرف على :
الأدوية:
- لا يوجد علاج لاضطراب التوحد، ولا يوجد حاليا أي دواء لعلاجه، ولكن بعض الأدوية يمكن أن تساعد في علاج الأعراض ذات الصلة مثل الاكتئاب والنوبات ومشاكل التركيز.
- أظهرت الدراسات أن الدواء هو الأكثر فعالية عندما يقترن بالعلاج السلوكي.
- Risperidone.Risperdal هو الدواء الوحيد الذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، ويمكن وصفه للأطفال ما بين 5 و 16 سنة للمساعدة في النشاط .
- يصف بعض الأطباء أدوية أخرى في حالات معينة، بما في ذلك مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI)، أو الأدوية المضادة للقلق، أو المنشطات، ولكنها غير معتمدة من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير لعلاج اضطراب طيف التوحد.
- لابد أن تتحدث مع طبيب طفلك حول ما إذا كانت هناك أدوية اخري يتعاطاها طفلك .
وهنا نتعرف على :
التغذية :
- لا يوصي الخبراء بأية أنظمة غذائية محددة للأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد، ولكن الحصول على التغذية السليمة أمر مهم، وفي بعض الأحيان يقوم الأطفال المصابون باضطراب التوحد بتحديد طعامهم.
- لا يوجد أي بحث أثبت أن إزالة الغلوتين أو الكازين (البروتينات في القمح ومنتجات الألبان) من نظامهم الغذائي هو علاج مفيد للتوحد، أوالحد من الأطعمة مثل الألبان يمكن أن يمنع نمو العظام السليم.
- الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد غالبا ما يصابون بعظام أرق من الأطفال بدونه ، لذلك تكون أطعمة بناء العظام مهمة لهم، وقد ترغب أو ترغبين في العمل مع اختصاصي تغذية لتطوير خطة غذائية صحية.
وهنا نتعرف على :
ما هي توقعات هؤلاء الذين يعانون من مرض التوحد؟
- في كثير من الحالات تصبح أعراض التوحد أقل وضوحًا عندما يكبر الطفل، ويجب أن يكون آباء الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد مرنين ومستعدين لتعديل العلاج حسب الحاجة للطفل.
- يستمر بعض المصابين بالتوحد في العيش حياة نموذجية، لكنهم في كثير من الأحيان يستمرون في الحصول على الخدمات والدعم مع تقدمهم في العمر.