تجربتي مع وسواس النظافة حيث يعيش مريض الوسواس في صراع كبير، وتصرفاته تكون غير متزنة، فالوسواس يسيطر على العقل، ويتحكم بالشخص ليلًا مع نهارًا، وسوف أقص عليكم اليوم تجربتي مع وسواس النظافة، من خلال السطور التالية.
تجربتي مع وسواس النظافة
يعاني الكثير من الأشخاص من وسواس النظافة، وهذه مجموعة من التجارب لبعض الأشخاص الذين عانوا منه:
تجربتي مع وسواس النظافة – التجربة الأولى
يقول أحد الأشخاص: كنت أعاني من وسواس النظافة، وكانت أمي أيضًا تعاني منه، واستكمل قائلًا:
- إلا أن تجربتي مع وسواس النظافة كانت مختلفة عن أمي، فهي تم تشخيصها بالوسواس القهري بسبب كثرة وساوس النظافة التي تعاني منها.
- أما عن نفسي فكنت أعاني من الوسواس القهري الجنسي، حيث كانت تراودني بعد الأفكار الجنسية المتطرفة، وبشكل مستمر.
- ولا زلت أتعالج من هذه الوساوس.
قد يهمك كذلك
تجربتي مع وسواس النظافة – التجربة الثانية
تقول صاحبة التجربة: كنت أساعد أمي دائمًا في ترتيب المنزل وتنظيفه قبل أن أتزوج، واستكملت قائلة:
- وكانت أمي عندما تذهب إلى العمل فكنت أنا المسؤولة عن تحضير الطعام، ومراعاة أخوتي، وأبي حتى تعود من عملها.
- وكانت تشعر بالسعادة عندما تعود وترى المنزل نظيفًا وعطرًا.
- ولكنني بعد أن تزوجت وأصبحت المسؤولة عن منزلي بشكل كامل، لاحظت ذات يومًا أن يدي جافة، ولونها أحمر.
- وهو ما جعلني أتألم كثيرًا ألم غير محتمل، وذلك على الرغم من حرصي على استخدام المرطبات، إلا أن هذه الأعراض لم تختفي.
- وذهبت إلى طبيب أمراض جلدية، وأشار إلي أن ذلك ناتج عن استخدام مواد كيماوية، وبالفعل أشرت إليه أنني أستخدمها للتنظيف.
- وقولت له أنا أنظف منزلي مرتين باليوم مرة عند الاستيقاظ، ومرة عند نومي.
- ولذلك نصحني الطبيب بأن أذهب إلى طبيب نفسي، لعلاج المرض.
- وكنت لا أهتم بما قاله، ولكن عندما بحثت بنفسي عبر الإنترنت، وجدت أنه بالفعل أنا مصابة بوسواس النظافة القهري.
- خاصة وأنه كانت تظهر علي أعراض الشعور بالخوف، وتكرار تنظيم الملابس دون أن يرتديها أحد.
- والخوف الكثير الغير مبرر، والابتعاد عن زوجي للخوف من العلاقة الجنسية، وانتقال البكتيريا إلى جسمي.
- واحمرار يدي، وجفافها ليس فقط عن استخدام المواد الكيماوية، بل ناتج عن تكرار غسل اليدين، فكنت أغسلها كل 5 دقائق تقريبًا.
- وكنت أستحم بشكل مفرط، وبالفعل ذهبت إلى الطبيب النفسي لأجد حلًا وعلاجًا لما أنا فيه.
تجربتي مع وسواس النظافة – التجربة الثالثة
يقول أحد الأشخاص: بداية تجربتي مع وسواس النظافة كانت منذ سنوات، حيث كانت أمي تعاني منه أيضًا، واستكمل قائلًا:
- كانت أمي تبالغ مبالغة شديدة في ترتيب وتنظيف المنزل، وكانت تغسل يدي عشرات المرات بداعي أنهما متسخين.
- وكانت أمي تعلم أن ما تشعر به غير حقيقي، وأنا أيضًا على علم بذلك.
- ولكن بعد مرور سنوات، أصبحت تراودني أفكار مقلقة، وكنت دائمًا أشعر بأنه سيحدث كارثة بسبب عيون الموقد أو الغاز.
- ولهذا انتقل لي الوسواس بشكل آخر، وأصبحت أتحقق كثيرًا وأكثر من اللازم من تلك الأمور.
أعراض الإصابة بالوسواس القهري
يقول أحد الأشخاص: كنت أعتقد أن الوسواس لن تظهر أعراضه علي، ولكن من خلال تجربتي مع وسواس النظافة، اتضح أنه تظهر، وهي كالتالي:
- الخوف الدائم من الاتساخ، والإصابة بالجراثيم.
- الاهتمام المبالغ فيه للترتيب والتدقيق والتنظيم.
- التفكير الزائد في العلاقات الجنسية، وغيره.
- التخوف من فقد الأشخاص أو الأشياء.
- ظهور أفكار متطفلة داخل رأسي، للأصوات، والكلمات، والصور.
علامات الإصابة بوسواس النظافة
يوجد علامات تدل على أنك مصاب بوسواس النظافة، وهذه العلامات كالتالي:
- الإحساس بالخوف، أو الاشمئزاز من بعض المواد، كالمواد الكيميائية، وإفرازات الجسم.
- يعتقد الشخص أنه قد يحدث التلوث له وللآخرين، من خلال قول طلاسم سحرية.
- تكرار تغيير الملابس كثيرًا خلال اليوم.
- الرغبة الملحة لغسل اليدين بشكل متكرر.
- استخدام طريقة معينة، أو طقوس، أو روتين حاد في تنظيف الأشياء.
- الابتعاد عن الأشخاص، اعتقادًا أنهم مصابين بالأمراض.
- رفض الاقتراب من الأشخاص الآخرين.
- حدوث أضرار جسدية ناتجة عن تكرار التنظيف.
شاهد أيضا
الطرق العلاجية لوسواس النظافة
يقول أحد الأشخاص: من خلال تجربتي مع وسواس النظافة، مررت بمراحل علاجية وفقًا لتشخيص الطبيب، وهي كالتالي:
أولًا: التأهيل السلوكي المعرفي
وهو عبارة عن برنامج تأهيلي، يعتبر خط الدفاع الأول الذي استخدمه الطبيب لعلاجي كبداية، وهو عبارة عن الآتي:
- عمل جلسات مع المعالج، من خلالها يتم تحديد نمط الأفكار التي تعزز مشاعر الخوف والقلق تجاه النفس والآخرين والعالم.
- كما أن هذا البرنامج يعمل على إعادة هيكلة الأفكار، ومعرفة كيفية التحكم والسيطرة على السلوكيات الخاصة بك.
ثانيًا: العلاج بالتعرض
ويعتبر هذا العلاج من الأنواع العلاجية التي تعتمد على التعرض ومنع الاستجابة، حيث يتم كالآتي:
- تحديد مصادر الخوف لدى الشخص المريض، ومحفزات القلق التي تجبره على التصرف على هذا النحو القهري.
- كما أن الطبيب يساعد على مواجهة هذه المحفزات، سواء كانت خيالية أو واقعية، وتغير ردود الأفعال.
ثالثًا: العلاج الدوائي
ومن خلال تجربتي مع وسواس النظافة أؤكد أنه كان أهم المراحل العلاجية، والأساسية، وذلك كما يلي:
- يلجأ الطبيب إلى استخدام هذه العقاقير لعلاج الوسواس، وذلك في حالة عدم الاستجابة للمراحل السابقة.
- وتهدف هذه العقاقير إلى السيطرة على الأعراض النفسية، كالقلق، والتوتر، والاكتئاب.
رابعًا: العلاج بالأجهزة
وهذه الطريقة العلاجية تستخدم في حالة إذا كانت كافة المراحل السابقة ميئوس منها، وتتم كالآتي:
- عمل جلسات، لتسيطر الأجهزة على الدماغ، في المراكز العميقة لتحفيز بعض الأفكار.
- وبذلك يتم شفاء المريض، ويلاحظ ذلك من خلال ردود فعله.
مراحل تطور مرض وسواس النظافة
يقول أحد الأشخاص: من خلال تجربتي مع وسواس النظافة، أود أن أوضح لكم أنه يمر بمراحل عدة، وهي كالتالي:
أولًا: القلق من الجراثيم
وهي مرحلة أقل خطورة، ويتم معالجتها سريعًا، وتظهر أعراضها كالتالي:
- القلق والتوتر عند الاقتراب من البكتيريا والجراثيم.
- حيث يرى المريض هذه الأشياء أنها مثال للشر، وأنها كالحظ السيء الذي يراه في حياته.
ثانيًا: الرغبة في ترتيب الأشياء المحاطة بالمريض
في هذه المرحلة لا يكتفي الشخص بأن يكون المكان المتواجد فيه نظيف، بل يقوم هو بتنظيفه، وترتيب الأشياء به، وذلك كما يلي:
- إذا رأى المريض الأشياء مبعثرة، حتى وإن كان المكان نظيفًا، فإنه يقوم بترتيبها.
- حيث تلاحظ عليه يقوم بإعادة ترتيب الأشياء بشكل آخر، وتنظيفها مرة أخرى، وهذا ما كان يحدث معي أثناء تجربتي مع وسواس النظافة.
- وأكد الطبيب لي أن الشفاء يأخذ مجهودًا جسديًا وذهنيًا للتخلص من تلك الأفكار السلية.
ثالثًا: الاستمرار في التأكد والتحقق
فالدخول في هذه المرحلة يشير إلى أن الشخص المريض قد اقترب من الخطر، وأن الوسواس تمكن منه بالفعل، حيث يحدث الآتي:
- يعتقد أن هناك سارق حول المنزل، وبالتالي يكرر اطمئنانه على باب المنزل.
- وباستمرار تراه يغلق الشبابيك، ويكرر تأكده من غلق البوتاجاز، وغيره مثل تلك الأفعال.
- ومن خلال تجربتي مع وسواس النظافة، هذه المرحلة تحتاج إلى علاج دوائي وسلوكي معًا.
- لأن المريض لا يعلم أنه قد أتلف أنسجة في دماغه، وحدث لها التهابات شديدة عندما تأكد من أمان المنزل.
اقرأ أيضا
ومن خلال تجربتي مع وسواس النظافة، أؤكد أنه لا بد من علاجه إذا كان بسيطًا في بادئ الأمر، حتى لا يتطور ويتعرض المريض لمراحل خطيرة تحتاج إلى مصحة نفسية أو جلسات على المخ.