تجربتي مع قول سبحان الله والحمد لله ذلك الذكر من أذكار كثيرة نرددها في المجالس وفي الصباح والمساء، كما ورد عن سيد الخلق أجمعين وسنته الطاهرة تجربتي مع قول سبحان الله والحمد لله ، كانت أملا في المنافع التي تقدمها تلك الأذكار، والتي نوضحها في السطور التالية مع فضلها وحكمها.
تجربتي مع قول سبحان الله والحمد لله بالتفصيل
- حثنا رب العزة في الكثير من آيات الذكر الحكيم على أهمية اللجوء إلى الله والتقرب إلى الله بالذكر الطيب المبارك، وقد فاز وربح من آوى إلى الركن الشديد المتين، ولجأ إلى قوة رب العالمين .
- تجربتي مع قول سبحان الله والحمد لله أتطرق لصدأ القلوب الذي يصيب كل قلب يعرض عن ذكر الله طبيب القلوب فالقلوب تصدأ، كما يصدأ النحاس وجلاء القلوب ونقائها هو ذكر ربها، فالذكر هو حياة القلب ونوره وجلاؤه .
- نصحتني بتلك التجربة صديقة لي قائلة أن دواء القلوب هو الله خالقها جل في علاه فكل ما يمر به الإنسان من حالات نفسية عصيبة وتوترات شديدة
- قد يدفعه إلى الذهاب إلى طبيب نفسى معالج يستمع إليه بصدر رحب ليستوعب المشكلة النفسية الوعرة التي يمر بها هذا الانسان بمقابل مادي يدفعه في جلسات علاجية متتالية على فترات زمنية محددة في حين أنك تستقبل وجه الله الكريم خمس مرات يوميا
تجربتي مع قول سبحان الله والحمد لله والأذكار اليومية
كما قالت لي أنه وردت الأذكار في السنة النبوية الشريفة أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خَرَجَ مِن عِندِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهي في مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى، وَهي جَالِسَةٌ، فَقالَ: ما زِلْتِ علَى الحَالِ الَّتي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ
- لهذا تجربتي مع قول سبحان الله والحمد لله كانت لي طاقة نور ممتدة وقول سبحان الله والحمد لله، وذكر لله هو انفراج لكل ضيق في الصدر، وهذا هو الإرشاد القرآني الرباني لرسول الله صل الله عليه وسلم
- فحينما اشتد عليه أذى المشركين فكان توجيه الله لرسوله الكريم بالتسبيح الذى يبدل ضيق الصدر إلى سعة ويفرج هم القلب إلى انشراح ونور في قوله جل وعلا ( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِّنَ الساجدين واعبد رَبَّكَ حتى يَأْتِيَكَ اليقين ) صدق الله العظيم.
- التسبيح سببا في زواله من كرب عظيم ليس بعده كرب تعرض له نبي الله يونس عليه، وعلى نبينا أفضل الصلوات وأزكى التسليمات عندما ساهم على متن السفينة، ولم يجدوا سوى أن يلقوا به في مياه البحر وإلا غرقت السفينة، وهلك الجميع ليلتقطه حوت من الحيتان .
- هل يوجد كرب أكثر من ذلك ؟ نبي في قاع البحر وليس ذلك فحسب، بل في بطن حوت يسبح في مياه البحر ظلمة في جوف ظلمة، وكان التسبيح هو النجاة، وكان الالتجاء إلى الله بذكره هو الفرج الحقيقي لعبد من عباده
- حيث ظل سيدنا يونس عليه السلام يقول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، ويكررها مرات ومرات لا يعلم عددها إلا من كان يراه ويعلم بحاله في ظلمات البحر وفى كرب بطن الحوت، ومع إلحاح سيدنا يونس على الله في التضرع، ومع تسبيح سيدنا يونس لله في بطن الحوت ومع تكرار لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين يأتي الفرج القريب والرباني
- ويلقي الحوت بسيدنا يونس على الشاطئ لينجو من هلاك محقق وموت لا شك فيه، وربما لو كان في مياه البحر لهلك غرقا، ولكن كان الحوت وعاء وحماية ينجو بها نبي الله يونس بعد إلحاح على الله في التسبيح بقول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
شاهد أيضا
تجربتي مع قول سبحان الله والحمد لله من السنة النبوية
وقد ورد مكانة ذكر الله من بين العبادات في السنة النبوية الشريفة، حيث قال رسول الله صل الله عليه وسلم ” ألا أُنبِّئُكم بخيرِ أعمالِكم، وأزكاها عند مَليكِكم، وأرفعِها في درجاتِكم، وخيرٍ لكم من إنفاقِ الذَّهبِ والوَرِقِ، وخيرٍ لكم من أن تَلْقَوا عدوَّكم فتضرِبوا أعناقَهم، ويضرِبوا أعناقَكم؟ قالوا: بلى. قال: ذكرُ اللهِ
- من الحديث الشريف نستوضح مناقب الذكر ومكانته عند الله سبحانه وتعالى، فتلك العبادة السهلة اليسيرة التي تكون باللسان مع قلب محب لله صادق في محبته مخلص في ذكره، ويستطيع الانسان أن يقوم بها بكل سهولة ويسر ويذكر الله على أي حال، وفي كل وقت قاعدا أو قائما، أو وهو يمشي أو عندما يأوي إلى فراشه وقبل نومه محصنا نفسه بالذكر متقربا إلى ربه بعباده يسرها الله لعباده وجعل لها الأجر الكبير ألا وهى ذكر الله عز وجل
- كما يوجهنا رسول الله صل الله عليه وسلم إلى ذكر الله، ويحثنا عليه من خلال الترغيب فيه بأن الذكر هو خير الأعمال وأزكاها عند الله سبحانه وتعالى، وأرفعها في درجات العبد عند ربه وخير للعبد من إنفاق الذهب والورق
- وبلغت أهمية الذكر أنه أفضل من الجهاد وهذا ما أخبرنا به رسول الله صل الله عليه وسلم بأن ذكر الله خير من لقاء العدو، وأن يضرب المسلم عنق عدوه ويضرب عدوه عنقه، إلى هذه الدرجة تبلغ أفضلية الذكر لذا هنيئا لمن داوم، وحرص على ذكر رب العالمين.
إن مثل المؤمن الذى يذكر ربه والذى لا يذكر ربه كمثل الحي والميت فتلك العبادة التي تطهر القلب بنور الله عزوجل هي حياة لروح المسلم وقلبه، بحيث يصبح الإنسان كالميت بلا ذكر الله وما يناله الانسان من الكثير من الفضل العظيم من الأجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى بذكره لربه عزوجل ما يجعله لا ينسى أبدا ذكر الله في كل وقت وعلى أي حال من الأحوال .
فضل تجربتي مع قول سبحان الله والحمد لله
وضح فضل تجربتي مع قول سبحان الله والحمد رسول الله صل الله عليه وسلم حينما قال لأصحابه وللأمة كلها حين عن حسنات كالجبال جزءا طيبا للتسبيح حيث قال حديث سعد بن أبي وقاص قال: كنا عند رسول الله ﷺ فقال: أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة، أو يحط عنه ألف خطيئة رواه مسلم.
هنا يخبرنا الرسول صل الله عليه وسلم أن الألف تسبيحه بألف حسنة وهذا أجر عظيم جدا وفضل من الله على أمة رسوله الكريم صل الله عليه وسلم .
بالنهاية تجربتي مع قول سبحان الله والحمد لله بأن أحمد الله على واسع فضله وعظيم إحسانه وتكرمه على أمة رسوله محمد صل الله عليه وسلم والتي جعلها بجودة خير أمة أخرجت للناس وأجزل لها العطايا والمنح الكبيرة ومنها ذكر الله وتسبيحه جل وعلا.