تجربتي مع فرط الحركة التي تعد من أشهر المشاكل التي تتعرض لها الكثير من الأمهات مع الأطفال، فقد بينت لي هذه التجربة أن هناك أسباب مختلفة تؤدي إلى إصابة الطفل بفرط الحركة، منها وجود الطفل بين أسرة تتعامل بطريقة غير منظمة، كما أن هناك العديد من الأطفال التي أصيبت بالمرض نتيجة تناول أدوية منذ الولادة أثرت على الدماغ.
تجربتي مع فرط الحركة
هناك عدد كبير من الأطفال يعانون من فرط الحركة، ولكن قد لا تدرك بعض الأمهات أن طفلها يعاني بالفعل من هذه المشكلة، لذا سوف أوضح تجربتي فيما يلي:
- في البداية لاحظت أن طفلي منذ السنة الأولى له يتحرك بطريقة بسرعة، كما أنه لا يجلس نهائيًا لكي يأخذ قسطًا من الراحة.
- بعد أن أتم طفلي عامة الثاني لاحظت أنه عصبي بدرجة كبيرة ويتحرك بشدة طوال اليوم.
- كما لاحظت من تجربتي مع فرط الحركة أنه لا يمكنه التركيز في شيء محدد وأنه مشتت بين الكثير من الأمور طوال الوقت.
- لذلك توجهت إلى طبيب مختص وتأكدت أنه يحتاج إلى تعديل سلوك، والذي نصحني بضرورة شراء ألعاب تساعد على لفت انتباهه.
- وبالفعل قمت بعمل ذلك، كما قمت بالتوجه إلى مركز مختص لعلاج هذا النوع من الحالات.
- ظل طفلي يعاني من هذه المشكلة لمدة عام ونصف، ولكن في النهاية تمكن من الشفاء وأصبح يتحرك بشكل طبيعي وزادت نسبة تركيزه.
- لذلك أنصح كل أم بضرورة الانتباه إلى تصرفات الطفل في المراحل الأولى له، حيث أن نسبة الشفاء تزيد مع اكتشاف المشكلة مبكرًا.
شاهد أيضا
اسباب اضطراب فرط الحركة
توجد العديد من الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى حدوث مشكلة فرط الحركة لدى الطفل، والتي تم التعرف عليها من واقع تجربتي مع فرط الحركة وإليكم الأسباب وهي:
- إصابة الطفل بالنحافة الشديدة في مرحلة الولادة، والتي أدت إلى إعطاء الطفل أنواع متعددة من الأدوية التي أثرت على صحته.
- تناول الطفل كمية كبيرة من السكر والأطعمة التي تحتوي على السكريات، مما ينتج عنه الزيادة الكبيرة في حركة الطفل.
- متابعة الطفل العديد من الأفلام التي تحتوي على مشاهد عنيفة وحركة كبيرة.
- وجود الطفل في أسرة لا تتميز بالترتيب، مع قيام الأب والأم بالعديد من التصرفات الفوضوية والسلوكيات الغير محبوبة.
- تعرض الطفل لنوع من الصدمات الشديدة على الدماغ، التي نتج عنها هذه النتيجة السلبية.
- وجود الطفل في المراحل الأولى للولادة في جو يحتوي على نسبة كبيرة من القصدير والرصاص.
- تناول الأم في الحمل نسبة كبيرة من المشروبات التي تحتوي على مواد كحولية.
طرق الوقاية من فرط الحركة
تشير تجربتي مع فرط الحركة إلى أنه يمكن للأم أن تحمي الطفل من الإصابة باضطراب فرط الحركة، وذلك من خلال اتباع الآتي:
- تجنب وضع روتين يومي للطفل لكي يقوم به ولا يخرج عنه.
- الحرص على تقديم الأطعمة الصحية للطفل والابتعاد عن الغذاء الغير صحي والتقليدي.
- أيضًا الحرص على تناول الطفل كميات كبيرة من الخضراوات والفاكهة يوميًا، حيث تساعد على تنشيط عمل المخ.
- تجنب تناول الطفل كميات كبيرة من اللحوم التي تحتوي على نسبة ولو ضئيلة من الدهون.
- العمل على مشاركة الطفل في العديد من الأنشطة الرياضية البدنية بشكل يومي، مع الحرص على أن تتناسب مع مستوى عمره.
- عدم ترك الطفل فترة طويلة يشاهد الأفلام التليفزيونية والكرتونية.
- من خلال تجربتي مع فرط الحركة يجب الحرص على عدم استخدام الهاتف طوال اليوم، حيث يفضل تحديد مدة صغيرة للطفل لاستخدامه للهاتف أو الكمبيوتر.
- العمل على تحديد وقت محدد للنوم مع الحرص على أن يأخذ الطفل المعدل الطبيعي للنوم.
اعراض فرط الحركة عند الطفل
أوضحت تجربتي مع فرط الحركة أن هناك العديد من الأعراض التي تظهر على الطفل الذي يعاني من فرط الحركة والتي تتمثل في الأعراض التالية:
- اللعب بطريقة عشوائية مع رغبة الطفل في التسلق على كافة الأشياء الموجودة بالمنزل والجدران والقفز المستمر.
- طرح الكثير من التساؤلات الغير منطقية عن أحداث منذ فترات طويلة، والتحدث بطريقة مستمرة وبسرعة.
- انعدام الرغبة في مشاركة أطفال العائلة الألعاب الجماعية التي يقومون بها، والعمل على تفضيل الجري المستمر في مختلف الاتجاهات.
- عدم القدرة على تجميع الألعاب وترتيبها التي قام باللعب بها وبعثرتها من قبل في أنحاء الغرفة.
- الشعور بالملل بسرعة من مختلف الأشياء التي يقوم بها في المنزل، مع عدم الجلوس ولو لدقيقة.
- يعمل الطفل على تحريك أطرافه بصفة مستمرة طوال الفترة التي يجلس فيها.
- التصرف بطريقة اندفاعية في مختلف المواقف مع إظهار ردود أفعال لا يوجد لها مبرر.
اقرأ أيضا
تمارين لعلاج فرط الحركة
تعرفت من خلال تجربتي مع فرط الحركة على أكثر من تمرين يستخدم في علاج الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة منها:
تمارين اليوجا
- تعتبر من أفضل التمارين التي تساعد في العلاج ، حيث أن تنظيم النفس يؤثر بطريقة ايجابية على زيادة الانتباه لدى الطفل.
- كما تساعدهم على التخلص من مشكلة الحركة المفرطة.
- أيضًا تساعدهم على الاندماج في العديد من الألعاب التي تحتاج إلى التركيز.
تمارين الاسترخاء
- تساعد العديد من التمارين التي يصفها الطبيب المعالج للطفل على استرخاء الطفل.
- حيث تمنح هذه النوعية من التمارين للمخ نسبة كبيرة من الأكسجين، مما يساعده على زيادة الانتباه.
- يجب المداومة على القيام بهذه التمارين لمدة تتراوح بين شهرين وثلاثة شهور، كما يجب أن تمارس هذه التمارين على الأقل 3 مرات خلال الأسبوع.
علاج فرط الحركة لدى الأطفال
من واقع تجربتي مع فرط الحركة يوجد نوعان من العلاج الذي يتبع مع الطفل المصاب بفرط حركة وهما:
العلاج السلوكي
- يحتاج هذا النوع من العلاج إلى التعاون بين الجهة المختصة بالعلاج والوالدين.
- يقوم العلاج على تعليم الطفل سلوكيات جديدة صحيحة، لكي تمكنه من التخلص من سلوكياته الخاطئة وتنمي مهاراته.
- المحافظة على الطفل لكي لا يختلط بأشخاص يكتسب من خلالهم سلوكيات سيئة.
- عدم تواجد الطفل في مكان واحد مع أشخاص مدخنين، وتجنب رش المبيدات الحشرية في المكان الموجود فيه الطفل.
- منح الطفل الكثير من الاهتمام وبالتحديد من قبل الوالدين، والعمل على منعه من ارتكاب الخطأ ولو بالعقاب في حال كرر الخطأ.
- تجنب ترك الطفل فترات طويلة يلعب بالهاتف، لكي لا يصبح الطفل مدمن للعبة محددة على الهاتف.
- العمل على تجنب مشاهدة الطفل للأفلام التي تعبر عن العنف، حيث إنها تزيد من اضطراب الحركة لديه.
- ولكن في حالة عدم وجود جدوى من العلاج، لابد من التوجه إلى أحد الأطباء النفسيين.
العلاج الدوائي
- تعرفت على هذا النوع من العلاج من تجربتي مع فرط الحركة والذي لا يتبعه الطبيب مع الطفل كمرحلة أولي في العلاج.
- حيث أن الطبيب يتبعه في حالة عدم وجود استجابة من جانب الطفل من العلاج السلوكي.
- يقوم الطبيب بإعطاء الطفل أنواع من الأدوية التي تهدأ من حركته، وتجعله يسيطر على سلوكه بصورة أفضل.
شاهد من هنا
تجربتي مع فرط الحركة جعلتني اتعرف على أنه يمكن علاج الطفل بالتمارين الرياضية مثل اليوجا، كما أن العلاج السلوكي أو التربوي من أهم أنواع العلاج التي يتبعها المركز المعالج مع الطفل في المرحلة الأولى من العلاج، والتي تعتمد بصورة كبيرة على الوالدين بالاشتراك مع مركز العلاج.