تجربتي مع صعوبة البلع كانت من أصعب التجارب التي مررت بها، حيث إنني لم أتمكن من تناول الطعام بصورة طبيعية كالسابق، ولم أتمكن من الاستمتاع بالحياة بسبب هذه المشكلة، لكنني تمكنت من معالجة المشكلة بعد المعاناة لفترة طويلة وتجربة الكثير من الأدوية والوصفات الطبيعية.
تجربتي مع صعوبة البلع
يعاني الكثيرون من مشاكل في البلع في فترات مختلفة من حياتهم، ويتباين السبب وراء هذه المشكلة من شخص إلى آخر، تجربتي مع صعوبة البلع بالتفصيل مع المشكلة وطريقة حلها تتمثل في الآتي:
- لقد كنت أشعر بصورة دائمة بعدم القدرة على تناول الطعام سواء كان طري أو صلب، وفي البداية لم تكن المشكلة مزمنة، فكنت من حين إلى آخر أشعر بذلك فقط.
- لكنني لم أعير المشكلة أي اهتمام في البداية ولم أذهب إلى الطبيب، إلى أن تفاقمت المشكلة أكثر ولم أتمكن من البلع بصورة مزمنة.
- لذلك ذهبت إلى الطبيب وبعد القيام بالكثير من الفحوصات توصل إلى أنني مصابة بتقلص في حجم المريء والبلعوم.
- وذلك التقلص ازداد سوئًا مع مرور الوقت ومع تجاهلي للمشكلة، وكل ذلك أثر على نفسيتي بدرجة كبيرة وجعلني أشعر بالاختناق أثناء تناول أي طعام، وقد وصل الأمر إلى الصعوبة في بلع السوائل أيضًا.
- فقد كنت أشعر بأنه توجد كتلة صلبة في الحلق، وكنت أرغب طوال الوقت في التقيؤ لكنني لا أستطيع بسبب الكتلة الموجودة في حلقي.
- ونصحني الطبيب أن أتناول بعض الأدوية الطبية التي من شأنها أن تهدئ الألم الموجود في المريء والذي يزداد سوئًا عند تناول الطعام أو الشرب.
- لكني لم أشعر بأي تحسن بعد تناول هذه الأدوية، بل بقيت أعاني أكثر من عسر البلع.
شاهد أيضا
حل مشكلة صعوبة البلع
أكمل في الحديث عن تجربتي مع صعوبة البلع وأشير إلى الحل الذي توصلت إليه في النهاية والذي خلصني من هذه المشكلة بصورة نهائية، وذلك في النقاط التالية:
- عندما وجدت أن حالتي لا تتحسن عند تناول الأدوية التي وصفها لي الطبيب الأول؛ قررت أن أذهب إلى طبيب آخر وأستشيره عن الحالة، وأخذت أحكي له تجربتي مع صعوبة البلع.
- وقلت له أنني أعاني من صعوبة شرب المشروبات الباردة والساخنة، وأنني لا أتمكن من تناول الطعام سواء كان الصلب أو الطري، وقام بتشخيصي بالتهاب حاد في الحلق.
- ثم وصف لي بعض الأدوية المتمثلة في المضادات الحيوية والتي تساعد على تقليل الألم ثم علاجه بمرور الوقت، كما أنها تسهل من عملية البلع بصورة كبيرة.
- وبعد المداومة على تناول هذه الأدوية بدأت في الشعور ببعض التحسن، وبعد مرور فترة من الوقت تمكنت من تناول كافة الأطعمة بسهولة دون المعاناة من أي ألم أو من عسر في البلع.
- لذلك من خلال تجربتي مع صعوبة البلع أنصح الجميع أن يذهب إلى أكثر من طبيب للتأكد من التشخيص الصحيح لتناول الأدوية الفعالة التي تساعد على تقليل الألم بصورة كبيرة.
- ويجب تجنب تناول أي أدوية دون وصف من الطبيب؛ وذلك لتجنب الإضرار بالحالة أكثر من علاجها والتخلص من المشكلة.
أسباب صعوبة البلع
في إطار الحديث عن تجربتي مع صعوبة البلع أقوم بالإشارة إلى أشهر الأسباب التي تؤدي للإصابة بهذه المشكلة وذلك وفقًا لكلام الطبيب، وذلك فيما يلي:
- قد تتسبب الحموضة المعوية في الإصابة بهذه المشكلة، وينتج عنها شعور بالحرقة في منطقة الصدر، كما أنها تجعل طعم الحلق والفم مر بصورة ملحوظة.
- كما أن تضخم الغدة الدرقية يتسبب في ظهور نفس المشكلة، وذلك عندما تصاب بالالتهاب ويزداد حجمها عن الطبيعي.
- من خلال تجربتي مع صعوبة البلع وجدت أن السبب وراء المعاناة من هذه المشكلة هو المعاناة من التهاب لسان المزمار، وهو التهاب في نسيج ذلك المكان.
- الارتجاع الحمضي والمعدي المريئي مسئولان أيضًا عن حدوث هذه المشكلة، وذلك بسبب تدفق الأحماض من المعدة إلى المريء بصورة مستمرة.
- من الأسباب الغير الشائعة لهذا الألم هو سرطان المريء، والذي يكون عبارة عن خلايا سرطانية خبيثة في بطانة المريء وتتسبب في الصعوبة الشديدة في البلع.
- التهاب المريء الهربسي من الالتهابات التي تتسبب في صعوبة البلع وتكون المشكلة مصحوبة بالحرقة في الصدر وصعوبة بلع الطعام أو الشراب.
- سرطان المعدة والتهاب المريء من أبرز الأسباب وراء وجود صعوبة بالغة أيضًا.
- ولتحديد السبب وراء صعوبة البلع بدقة يجب الذهاب إلى طبيب متخصص والقيام بالعديد من الفحوصات التي تبين للطبيب سبب المشكلة.
اقرأ أيضا
علاج صعوبة البلع
بعد تسليط الضوء على تجربتي مع صعوبة البلع والتعرف على أبرز الأسباب التي تؤدي إلى صعوبة في البلع؛ أنتقل للإشارة على العلاجات المختلفة لهذه الحالة، والتي تتمثل في:
- يمكن علاج المشكلة من خلال ضبط النظام الغذائي، وذلك لأن هذا النظام يلعب دور كبير في إنجاح أي علاج.
- ويجب تناول كافة الأطعمة التي تساعد على تقليل ظهور الأعراض التي ترافق البلع.
- من الممكن أن يختار الطبيب إجراء توسيع للمريء إذا كانت الحالة مستعصية ولا يمكن علاجها بالأدوية فقط، والجدير بالذكر أن هذه العملية آمنة تمامًا.
- وتتمثل في إدخال أنبوب صغير ومرن إلى هذه المنطقة لجعل العضلات تتمدد وبالتالي تسمح للطعام الممضوغ بالبلع بسهولة.
- يمكن أن يصف الطبيب مجموعة من الأدوية التي تقلل من حدة صعوبة البلع التي تصاحب الارتجاع المريئي، وتتمثل هذه الأدوية في المضادات الحيوية وفي مضادات الحموضة.
- قد يلجأ الأطباء إلى إجراء عملية جراحية لإزالة الأورام الموجودة في بطانة المريء، أو إذا كان هناك أي صعوبة في توسيع مجرى المريء.
- يمكن للمريض ممارسة بعض التمارين الخاصة بالحلق لتسهيل البلع، وذلك لأن هذه التمارين تستهدف البلعوم وتعمل على توسيعه بتعزيز الأعصاب وتنشيطها.
- يمكن أن يخبر الطبيب المريض ببعض الطرق والأساليب التي تسهل من البلع والتي تعتمد على وضعية الرأس ووضعية وضع الطعام في الفم.
طريقة تشخيص عسر البلع
في إطار الحديث عن تجربتي مع صعوبة البلع أشير إلى الأساليب المتبعة لتشخيص السبب وراء صعوبة البلع، وذلك في النقاط التالية:
- في البداية يقوم الطبيب بعمل أشعة سينية على المريء بالكامل لتسهيل رؤية عضلات الحلق من الداخل، وبالتالي معرفة إذا كان طرأ بها أي تغييرات أم لا.
- وذلك يساهم بصورة كبيرة في الوصول إلى التشخيص الدقيق وبالتالي وصف الطبيب للدواء الصحيح إلى المريض.
- يجري الطبيب أيضًا فحص بصري للمريء، وهو يتم باستخدام أداة رفيعة بها منظار يسهل من رؤية المريء ومعرفة إذا كان مصاب بالالتهابات أو الأورام أم لا.
- يتم التشخيص أيضًا بدراسة ديناميكية البلع والتي تتمثل في تناول الأطعمة ذات القوام المختلف والموضوع عليها مادة ما تساعد على إظهار العضلات والأعصاب في المريء.
- ثم يصور الطبيب الطعام بعد بلع المريض له وطريقة انتقاله من الفم إلى الحلق، وبالتالي رؤية تناسق العضلات الموجودة في الفم والحلق.
شاهد من هنا
تجربتي مع صعوبة البلع من التجارب التي علمتني الكثير من الأمور من أهمهم عدم الاستهانة بأي مشكلة تظهر في منطقة البلعوم والمريء على وجه الخصوص، وذلك لأن هذه المشاكل قد تكون خطيرة وعند إهمالها تتفاقم أكثر ويصبح من الصعب علاجها فيما بعد.