تجربتي مع العلاج البيولوجي للروماتويد يعتبر الروماتويد احد امراض المناعة الذاتية ، يتسبب هذا المرض في هجوم الجهاز المناعي على خلايا الجسم السليمة، ويمتد هذا التاثير السلبي الى القلب والعينين والجلد ، ولكن التاثير الاكبر لمرض الروماتويد بصورة اساسية وكبيرة على العظام ، وتتعدد اشكال وطرق علاج مرض الروماتويد.
ومن هذه الطرق العلاج البيولوجي والذي يطلق عليه ايضا العلاج المناعي او العلاج الحيوي، وهو طريقة حديثة لعلاج العديد من الامراض الاخرى، ويستند العلاج البيولوجي للروماتويد على تحفيز الجهاز المناعي ، واعادة قدرته الطبيعية على مقاومة الامراض والعدوى عن طريق العلاج ببروتينات معدلة وراثيا تعمل على تقوية الجهاز المناعي ، ويشيع استخدامها لعلاج الكثير من الامراض ، ومنها الروماتويد.
تجربتي مع العلاج البيولوجي للروماتويد
- تجربتي مع العلاج البيولوجي للروماتويد حيث تحكي احدى مريضات ضعف المناعة رحلة معاناتها على مدى سنوات وتقول ان مشكلتها بدات منذ صغرها ، وانها كانت تعاني من ضعف المناعة بصورة عامة .
- كان هذا يتسبب في اصابتها بالكثير من المشاكل الصحية اكثر الوقت، وكانت اصابتها باقل نزلة برد او اي نزلة معوية كفيلة بان تبقيها في الفراش في حالة سيئة لعدة ايام كما ان استجابتها للادوية بطيئة .
- بالرغم مراعاتها لوسائل السلامة ، والتزامها بكل طرق الوقاية، ورغم سوء حالتها كما تصف الا انها كانت أقل معاناة في صغرها .
- أما بعد ان صارت في سن الاربعين فقد ازدادت المشكلة سوءا، وازداد ضعف جهازها المناعي، وزادت الامها في معظم اعضاء الجسم وخاصة الام الظهر والمفاصل.
- هذه الالام جعلتها تتعاطى المسكنات ومضادات الالتهاب وبعض ادوية زيادة المناعة .
- لكن الامر لم يستمر في التحسن كثيرا حيث تسبب الاستخدام المفرط للمسكنات ومضادات الالتهاب في تضرر اعضاء اخرى مثل المعدة والكلى .
- هذا ما ادى الى استخدام طريقة جديدة في علاجها وهي اللجوء الى العلاج البيولوجي التي وصفتها بانها كانت بسيطة وفعالة ونتائجها رائعة.
تعرف على
انواع العلاج البيولو جي للروماتويد
خلال تجربتي مع العلاج البيولوجي للروماتويد عرفت أنه تتعدد الانواع التي تستخدم في العلاج البيولوجي للروماتويد، ويمكن ايجاز هذه النواع فيما يلي:
مثبطات TFN
تعمل مثبطات عاملAnty-TFN او عوامل نخر الاورام على ايقاف الالتهابات ، وبالتالي الحد من اعراض مرض الروماتويد، حيث تحد هذه المثبطات من تاثير الروماتويد على الجسم عن طريق مقاومة الالتهاب الذي يصيب المفاصل والجلد والجهاز الهضمي، ومن امثلة هذه الادوية :
- انفليكسيما مثل ريمسيما Remsima
- اداليموماب مثل امجيفيتا Amgevita
- اتانريسيبت مثل انبريلEnbrel
- غوليموماب مثل سيمبوني Simponi
مثبطات الخلايا البائية
تقوم مثبطات الخلايا البائية بدورا هاما في الحد من التهاب واعراض مرض الروماتويد ، عن طريق استهداف خلايا الدم البيضاء البائية ومقاومتها ، ويعتبر دواء الريتوكسيماب مثل مابثيرا Mabthera احد امثلة هذه الادوية .
مثبطات الخلايا التائية
تلعب مثبطات الخلايا التائية دورا هاما في في استهداف بروتينات التهابية يطلق عليها السيتوكينات، عن طريق الارتباط بخلايا الدم البيضاء التائية من هذه الادوية دواء اباتاسيبت Abatacept .
حاصرات الانترلوكين
هذه الادوية تستهدف بروتينات الانترلوكين ، وهي بروتينات يقوم الجسم بانتاجها في حالة الاصابة بالالتهاب، فتقوم حاصرات الانترلوكين بمنع انتاج هذه البروتينات ، وايقاف عملها ، والحد من قدرتها على الارتياط بالخلايا ، ومن ثم تعمل على تقليل الالتهاب، ولكن يتم وصف هذه الادوية بصورة اقل من الادوية البيولوجية الاخرى التي توصف للروماتويد، ومن امثلة هذه الادوية دواء الاناكينرا Anakinra ودواء ساريلوماب Sarilumab ودواء توسيليزوماب Tocilizumab.
اجراءات ما قبل العلاج البيولوجي للروماتويد
عند الشروع في تلقي العلاج البيولوجي في حالة الاصابة بالروماتويد هناك بعض الاحتياطات والاجراءات التي يجب اتخاذها قبل البدء فيه، ومن هذه الاجراءات مايلي :
- اجراء بعض فحوصات الدم والفحوصات التصويرية : يجب ان يخضع مريض الروماتويد الى اخذ صور اشعة سينية على الصدر للتاكد من الخلو من بعض امراض الصدر ، كما يقوم ببعض التحاليل مثل تحليل الكبد الوبائي من النوع بي، والتاكد من عدم الاصابة باي عدوى حالية ، او كانت لديه اصابة سابقة بعدوى مزمنة، لانه اذا كان مصابا بعدوى حالية او سابقة فان ذلك سيؤدي لتاجيل العلاج البيولوجي لحين انتهاء علاج العدوى.
- اللقاحات والطعوم: في حالة حصول المريض على لقاحات تحتوي على فيروسات حية يجب ان يكون ذلك في فترة تتراوح مابين شهر الى ثلاثة اشهر قبل تلقي العلاج البيولوجي.
- الخضوع لاجراء جراحة : في حالة حاجة المريض الى اجراء عملية جراحية عليه ان يؤجل العلاج البيولوجي، وان ينتظر فترة كافية للتعافي بعد اجراء الجراحة ثم البدء بعدها في العلاج البيولوجي.
- حساسية اللاتكس: اذا كان المريض يعاني من الحساسية تجاه مادة اللاتكس فعليه اخبار طبيبه بهذه المعلومة لاتخاذ الاحتياطات اللازمة ، حيث ان بعض الادوية التي تستخدم في حقن المواد البيولوجية تحتوي على مادة اللاتكس، وفي هذه الحالة تستبدل هذه الادوية بادوية اخرى اكثر ملائمة لهذا المريض ولا تحتوي على مادة اللاتكس.
- التدخين: عند اضطرار مريض الروماتويد المدخن الى تلقي العلاج البيولجي عليه ان يتوقف عن التدخين قبل واثناء العلاج.
اقرأ كذلك
الاثار الجانبية للعلاج البيولوجي للروماتويد
للعلاج البيولوجي للروماتويد بعض الاثار الجانبية مثله مثل اي نوع من انواع العلاج سواء كيميائي او بيولوجي، ولكن هذه الاثار الجانبية محدودة ، ومن الاثار الجانبية المتوقعة :
- ظهور بعض الاعراض التحسسية والذي تتشابه اعراضه مع اعراض الانفلونزا كالصداع وارتفاع درجة حرارة الجسم والشعور بالغثيان والقشعريرة.
- احمرار مكان الابرة، والشعور ببعض الالم، ولكن هذا العرض قليل الحدوث مع فئة نادرة من المرضى الذين يعالجون بالعلاج البيولوجي للروماتويد.
- الاصابة ببعض الالتهابات مثل التهابات الجهاز التنفسي اوالتهابات الجلد او التهابات المسالك البولية .
معلومات هامة حول العلاج البيولوجي للروماتويد
هناك بعض المعلومات والتساؤلات من الضروري معرفتها حول العلاج البيولوجي للروماتويد عرفتها خلال تجربتي مع العلاج البيولوجي للروماتويد ، ومن هذه التساؤلات:
-
ما المدة التي تظهر فيها فعالية العلاج البيولوجي للروماتويد ؟
خلال تجربتي مع العلاج البيولوجي للروماتويد عرفت أنه في العادة يشعر المريض بالتحسن ، وتظهر نتائج العلاج البيولوجي فيمدة تتراوح بين اسبوع الى 12 اسبوع من بعد بداية العلاج، وتستمر النتائج في الظهور حتى عدة اشهر بعد تلقي العلاج ولكن هذه النتيجة تختلف باختلاف العلاج ، فمثلا المرضى الذين ياخدون ادوية مثبطة تحتوي على عوامل نخر الورم قد تبدا بالاختفاء بعد 2 حتى 4 اسابيع، بالرغم من استمرار تاثير ادوية اخرى قد يستمر لمدة اكبر تمتد من 3 الى 6 اشهر.
ماهي موانع اللجوء للعلاج البيولوجي؟
خلال تجربتي مع العلاج البيولوجي للروماتويد عرفت أنه لا يستخدم العلاج البيولوجي في بعض الحالات مثل حالات الحوامل والمرضعات والمرضى الذين تعرضوا للعدوى.
هل يؤثر العلاج البيولوجي للروماتويد على زيادة الوزن؟
في بالفعل يمكن ان يسبب العلاج البيولوجي للروماتويد زيادة وزن المريض.
اقرأ أيضاً
هل يستخدم العلاج البيولوجي لمدة طويلة؟
في تجربتي مع العلاج البيولوجي للروماتويد عرفت أنه يمكن للمريض ان يستمر في تعاطي ادوية العلاج الييولوجي لمدة تتراوح بين ستة اشهر وحتى ثلاث سنوات، ولكن مع مراعاة المتابعة تحت اشراف الطبيب، حتى تتم مراقبة الوضع الصحي ومدى تقدم الحالة ، ودراسة استجابتها للعلاج البيولوجي.
واخيرا فقد حقق تجربتي مع العلاج البيولوجي للروماتويد نتائج رائعة جدا في الكثير من الحالات التي عانت من مرض الروماتويد، ومحاولات متكررة لعلاجه بشتى الطرق التقليدية دون جدوى، بل على العكس من ذلك زادت مشاكلهم الصحية بسبب التاثير الضار للادوية الكيماوية التقليدية، ولكن بعد تجربة العلاج البيولوجي انتهت هذه المعاناة .