تجربتي مع التهاب العصب البصري أو optic neuritis الذي عادة ما ينتج عنه التورم، وفقدان الرؤية وألم يتزامن مع حركة العين، ولا يتم تشخيص الحالة إلا بصورة الرنين المغناطيسي، وهو من الحالات الصحية التي تصيب البالغين من 20 إلى 40 عام، وهو ما حدث في تجربتي مع التهاب العصب البصري التي نفصلها بالسطور التالية.
تجربتي مع التهاب العصب البصري
- منذ شهر تقريبا أصبت بألم شديد في واحدة من العينين مع ظهور ضوء مرتعش كلما نظرت في أي اتجاه، في البداية تصورت أنه مجرد التهاب خفيف نتيجة النظر المطول في الهاتف الجوال، أو السهر الطويل الذي يعتبر من العادات الغير صحية
- بدأت في المحافظة على مواعيد النوم والتخفيف من السهر، وتناول الطعام الصحي، بالإضافة إلى الحد من استهلاك وقت طويل على الهاتف
- لكن الأمر لم يحدث معه تحسن بل أصبحت لا اميز بين الألوان في تشوش الرؤية، بل تختلف الطفل الألوان في الكثير من الأوقات
- توجهت إلى الطبيب لأعرف ما الأمر؟، ولماذا لم أشعر بالتحسن على الرغم من المحافظة على أخذ قسط كافي من النوم؟.
- أجرى الطبيب الفحوص الطبية ونتيجة الفحص جاءت بأنني أعاني من التهاب العصب البصري، وهو عبارة عن مجموعة من الألياف العصبية التي تنقل المعلومات المرئية من العين إلى الدماغ، وعند التهاب ذلك العصب يحدث ألم في عين واحدة، وهو من علامات التهاب ذلك العصب.
- وصف الطبيب مجموعة من الأدوية ونصحني بمراعاة مجموعة من التوصيات حتى الشفاء التام من ذلك الأمر، خاصة مع الأعراض المؤرقة للغاية.
قد يهمك كذلك
تجربتي مع التهاب العصب البصري وأهم الأعراض
مشاكل العين كثيرة على المستوى الصحي، ويمكن أن يحدث لبس في التهاب العصب البصري وأعراض المشاكل الصحية الأخرى، ولكن في تجربتي مع التهاب العصب البصري، كان الفارق في الأمر هو الفحص الطبي والتصوير المغناطيسي، بالإضافة إلى الأعراض التالية:
- قد يشعر المريض بألم في العين وفي المنطقة الموجودة خلف العين، ويزيد الألم مع زيادة حركة العين
- فقدان الرؤية المؤقت، ويكون غالبا في عين واحدة، وليس الاثنين معا مع اختلاف درجات الفقدان من حالة إلى أخرى
- عدم الرؤية في المجال البصري للعين خاصة في الرؤية الجانبية، وهو ما يمثل فقدان رؤية جزئي، هذا بالإضافة إلى فقدان القدرة على تمييز الألوان في رؤية الأضواء، وهو واحد من أبرز أعراض تجربتي مع التهاب العصب البصري
- رؤية الأضواء الوامضة والمعروفة بالضوء المرتعش أثناء تحريك العين، مع الشعور المستمر بالصداع، والذي لا تؤثر عليه الأدوية والمسكنات
في بعض الحالات المتطورة من المرض يصيب المريض فقدان رؤية دائم، ولكنها من الأعراض النادرة هذا ويختلف العلاج من حالة إلى أخرى، وهي من الحالات التي لا يمكن لها وصف أدوية بدون استشارة الطبيب لمعرفة الوضع الصحي للمريض، والتأكد من وصف الحالة وتشخيصها بصورة صحيحة، وبالتالي وصف الدواء المناسب .
تجربتي مع التهاب العصب البصري بالأسباب
يتسبب في التهاب العصب البصري عدة أسباب منها الإصابة بالأمراض التي يمكن أن تكون سببا في تلك الأعراض، ومنها:
مرض التصلب المتعدد
- التصلب المتعدد واحد من الأمراض التي لها تأثير مباشر على الجهاز المناعي، والسائل المياليني والذي يغطي الألياف البصرية في الدماغ، وبالتالي يكون سببا مباشرا في التهاب العصب البصري بنسبة تصل إلى 50%
- تكمن خطورة المرض في حالة اكتشاف الطبيب وجود آفات على الدماغ، حيث تكون نسبة الإصابة في تلك الحالة أكبر بكثير
التهاب النخاع
- التهاب النخاع له تأثير واضح على التهاب العصب البصري، ولكن يوجد تشابه كبير من الأعراض في التهاب النخاع والتصلب المتعدد، وما يحدد هذا أو ذاك الطبيب
- التهاب النخاع يعتبر أشد خطورة على الإنسان من مرض التصلب المتعدد، حيث لا يمكن الشفاء من المرض بسهولة، على الرغم من أنه لا يتسبب في تلف أعصاب النخاع، إلا أنه تأثير على العصب البصري كبير
اضطراب الأجسام المضادة للبروتين السكري
وهي حالة صحية منتشرة عند المصابين بمرض السكري، حيث يصاب المريض التهابات العصب البصري المتكررة، ويمكن الإصابة بها أكثر من مرة، ولكن العلاج في تلك الحالات سرعان ما يقدم نتيجة للمريض.
كما يمكن أن يكون هناك سببا آخر في الإصابة بمرض التهاب العصب البصري، وقد سردها الطبيب كالآتي:
- العدوى البكتيرية ومنها مرض الزهري
- العدوى الفيروسية ومنها الحصبة والنكاف والهربس
- كما يمكن أن يكون السبب مرض الساركويد ، داء بهجت، الذئبة
- بعض الادوية يوجد لها أعراض جانبية منها تأثير واضح على العصب البصري، ومنها إيثامبيوتول والميثانول
تجربتي مع التهاب العصب البصري وكيفية التشخيص
سبق ووضحنا أن تلك المشكلة الصحية تتشابك في الأعراض، مع حالات صحية أخرى خاصة مرض التصلب المتعدد، ولهذا وجب أن يقوم بعملية التشخيص الطبيب المعالج من خلال إجراء الفحوص الطبية التي توضح الحالة، وما قام به الطبيب في تجربتي مع التهاب العصب البصري كان:
فحص روتيني للعين
- إجراء فحص الرنين المغناطيسي، وكان أكثر الفحوص التي وضحت المشكلة، وساعدت في اكتشاف آفات على العصب البصري أم لا.
- كما يساعد على التأكد من أن عدم رؤية المريض لا يوجد له سبب آخر غير التهاب العصب البصري
- إجراء اختبار الدم، يوضح هل المريض مصاب بالعدوى الفيروسية، أو البكتيرية، أو وجود أجسام مضادة للبروتين السكري لميالين الخلايا الدبقية قليلة التغصن
التصوير المقطعي بالموجات الضوئية التوافقية
وهو اختبار يوضح قياس سمك الطبقة المكونة للألياف البصرية، وفي حالة الإصابة بالتهاب العصب البصري تكون أكثر سماكة من السمك الطبيعي لها
اختبار مجال الإبصار
- يحدد مدى الرؤية المحيطية والقدرة على الرؤية الجانبية أو المركزية، أو الطرفية والاستجابة للمنبهات البصرية أيضا، وهو اختبار يقوم به الطبيب لمعرفة هل الإشارات الكهربية أبطأ من الطبيعي
- كما يمكن إجراء تنظير في قاع العين، وهو أمر لم الجأ إليه في تجربتي مع التهاب العصب البصري، ومن خلال يتأكد الطبيب هل يوجد تورم في الجزء البصري أو خلف العين أم لا.
- اختبار رد فعل حدق العين من خلال تسليط الضوء على حدقة العين للتأكد من الاستجابة للضوء، وفي حالة الإصابة بالتهاب العصب البصري، لن تتقلص جدث العين كالمعتاد في العين السليمة.
تجربتي مع التهاب العصب البصري والعلاج
- يتبع الطبيب عدة بروتوكولات علاجية في حالات التهاب العصب البصري، وفي تجربتي مع التهاب العصب البصري كانت من خلال مادة السترويد، وهي تعتبر من أكثر الطرق في علاج التهاب العصب البصري، وهي ما وصفها الطبيب في تجربتي مع التهاب العصب البصري
- حيث تعمل تلك المادة على التخفيف من التورم، ولكنها لا تساعد في عودة الرؤية، بل تعالج الألم والتورم وتخفف الالتهاب فقط
- تبادل البلازما ويلجأ إليها الطبيب في حالة الفقدان الجزئي للرؤية، لأنها تعمل بفاعلية على استعادة الرؤية مرة أخرى
- استخدام طلقات فيتامين ب 12 التي تساهم في علاج التهاب العصب البصري بفاعلية، ومع شدة الحالة يزيد ما يصفه الطبيب من حلول لتلك المشكلة
أخيرا تجربتي مع التهاب العصب البصري توضح لك عزيزي القارئ أنها من المشاكل الصحية التي تحتاج إلى التدخل الطبي السريع بالعلاج، حتى لا يتفاقم الأمر، ويؤدي إلى فقدان الرؤية