تجربتي مع التهاب الدم هو من التجارب الحياتية شديدة الألم والتي مررت بها في فترة من حياتي والتي تعلمت من خلالها أنه حين ظهور أي أعراض مرضية على الجسم لابد من الذهاب إلى الطبيب على الفور حتى لا تتفاقم الأعراض ويصعب الشفاء من المرض ومن تجربتي مع التهاب الدم وجدت أن هذا المرض يكون ناتج عن وجود عدوى بكتيرية شديدة قد تسبب خلل في إحدى وظائف الأعراض مسببة بعدها تسمم في الدم والذي يمكن أن يودي بحياة الإنسان إذا لم يتم علاجه وسوف أخبركم في هذا المقال بتجربتي مع التهاب الدم.
تجربتي مع التهاب الدم بالتفصيل
- في الواقع أنا شاب يبلغ من العمر 29 عاما كنت أذهب دائما للعمل ولكني أشعر بخمول ووهن دون أي سبب حتى أنني لاحظت أنني بدأت أهمل في أعمالي الشخصية والعملية وفي إحدى الأيام كنت أشعر بضيق شديد في التنفس ثم ارتفعت درجة حرارة جسمي إلى 39 درجة مئوية فكنت أتناول لهم علاجا دون استشارة الطبيب.
- ولكن أتاني دوار مفاجئ وتعرضت بعدها للإغماء فأخذني أصدقائي إلى المستشفى وأدخلوني إلى الطبيب الذي فحصني وطلب مني إجراء بعض التحاليل الطبيبة والقيام ببعض الأشعة السينية والمقطعية على الرئتين تبين من خلال جميع تلك الفحوصات أنني أعاني من التهاب في الدم نتيجة الالتهاب في الرئتين الشديد وعلى إثرها أخبرني الطبيب أنه لابد من تناول الضادات الحيوية حسب الجرعة التي حددها بالإضافة إلى تناول الكثير من السوائل الدافئة والمياه وبالفعل بعد فترة من تناول كافة أدويتي العلاجية تمكنت من الشفاء من مرض التهاب الدم والذي كاد أن يودي بحياتي.
- وعادت حياتي طبيعية كما كانت من قبل وكانت تلك هي تجربتي مع التهاب الدم كاملة وأنصح الجميع بأن يذهبوا إلى الطبيب حين الشعور بأي من أعراض الأمراض النختلفة منعا لتفاقم وازدياد المرض سوءا وحتى يسهل علاجه دون التأثير على الصحة.
قد يهمك
أسباب الإصابة بمرض التهاب الدم
كما أخبرتكم عن تجربتي مع التهاب الدم لابد أن أخبركم عن أبرز الأسباب التي تؤدي للإصابة به والتي يكون من أهمها ما يلي:
- التعرض للالتهابات في الرئتين.
- التعرض للإصابة بالعدوي البكتيرية التي تسبب انتشار الجراثيم في الدم.
- التعرض للالتهابات في الكلى.
- التعرض للالتهابات في العظام والمفاصل.
- التعرض للالتهابات في المعدة.
- التعرض للالتهابات والجروح المتعددة.
أبرز أنواع التهابات الدم وأعراض ظهورها
من الجدير بالذكر أن هناك العديد من المراحل التي يمر بها مرض التهاب الدم ويكون لكل منها أعراضها والتي تعرفت عليها خلال تجربتي مع التهاب الدم وهي تكون على النحو التالي:
- مرض التهاب الدم المعتدل: في هذا النوع لا يقدر الشخص على التنفس يصورة طبيعية ويجد صعوبة فيه كما أنه ترتفع درجة حرارة جسمه حتى تصل إلى حوالي 38.5 درجة مئوية بالإضافة إلى الزيادة في معدل ضربات القلب.
- مرض التهاب الدم الحاد: وتلك تكون مرحلة متوسطة من المرض وفيها يجد الشخص قشعريرة في الجسم نتيجة شعوره بالبرد مع صعوبة وألم كبير في البطن والصدر أما عن الصفائح الدموية فهي تقل بصفة كبيرة في الجسم مع عدم قدرة القلب على القيام بكافة الوظائقف الحيوية التي يقوم بها مثل ضخ الدم إلى أطراف الجسم فضلا عن الصعوبة في التبول وقلة كميته، ظهور بقع ملونة على البشرة مع خلل في الوظائف الدماغية والتعرض الدائم للفقدان في الوعي.
- مرض تعفن الدم (المعروف بالصدمة الانتانية): وتلك تكون آخر مرحلة من مراحل الإصابة بالتهاب الدم والتي قد تؤدي إلى وفاة الشخص نظرا لخطورتها الشديدة نتيجة انتشار كافة خلايا الدم المتسمم في الجسم وانخفاض الضغط في الدم.
قد يهمك
كيفية تشخيص مرض التهاب الدم
بعد المرور بتجربتي مع التهاب الدم وجد أنه يوجد العديد من الطرق التي يتبعها الأطباء حتى يتأكدوا من التشخيص الصحيح للمريض في حالة شكهم بتعرضه لمرض التسمم أو الالتهاب في الدم ومن أهم الطرق التي يتبعونها لتشخيصه ما يلي:
- القيام بقياس عدد كرات الدم الموجودة في الجسم سواء كرات الدم الحمراء أو البيضاء.
- القيام بقياس عدد الصفائح الدموية التي تكون موجودة في الجسم.
- عمل إجراء لفحص غازات الدم.
- عمل إجراء لتحاليل وظائف الكلى.
- عمل فحوصات شاملة للبول والدم.
أشهر مضاعفات الإصابة بمرض التهاب الدم
هناك بعض المضاعفات التي يمكن أن يسببها مرض التهاب الدم للشخص المريض ولعل من أبرزها ما يلي:
- الإصابة بالجلطات الدموية خاصة في الذراعين والرجلين.
- التعرض للإصابة بالغرغرينا في الكثير من الحالات.
- التعرض للفشل في إحدى الوظائف في الجسم مثل الكلى أو القلب أو الرئتين.
- العجز في الجهاز المناعي للجسم فيصبح غير قادر على مقاومة العدوى والسموم المنتشرة به.
أبرز عوامل خطورة مرض التهاب الدم
من خلال تجربتي مع التهاب الدم علمت أن هناك بعض الحالات التي تصبح حياتهم أكثر خطورة حين تعرضهم لمرض الالتهاب في الدم ومن أشهر تلك الحالات ما يلي:
- في الحالات التي تعاني من الضعف في جهازهم المناعي.
- في الحالات التي قد تعرضت للعلاج الكيميائي.
- في حالات الأطفال التي لم تصل أعمارهم إلى عام واحد.
- في حالات الكبار الذين تصل أعمارهم 75 عاما أو زيادة عن ذلك.
- في حالات الأشخاص التي قد تعرضت لإحدى العمليات الجراحية في الآونة الأخيرة.
- في حالات الأشخاص الذين يصابون بالعدوى البكتيرية والجرثومية دائما.
- في حالات السيدات التي تقوم بالرضاعة الطبيعية والحوامل.
- في حالات الأشخاص التي تعاني من الإصابة بداء السكري.
- في حالات الأشخاص المقيمين بالمستشفيات والمصابين بالأمراض الخطيرة.
تعرف على
طرق علاج مرض التهاب الدم
من الجدير بالذكر أنه يوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها علاج مرض التهاب الدم وقد تعرفت عليها خلال تجربتي مع التهاب الدم ومن أبرز تلك الطرق ما يلي:
- في المراحل الأولى: فإن الأطباء يقومون بوصف المضادات الحيوية والتي تعطى من خلال الوريد في الدم مباشرة أو من خلال الكبسولات والأقراص الفموية مثل التي تحتوي على مادة الكليندامايسين والتي تعمل على محارية العدوى البكتيرية وكما ينصحون المريض بتناول السوائل الدافئة والكثير من المياه.
- في المرحلة الثانية: وفيها يقوم الأطباء باستخدام المضادات الحيوية ولكن هناك بعض الحالات التي تحتاج إلى أدوية معروفة برافعات التوتر الوعائي والتي تعم على تعمل على تضييق الأوعية الدموية من أجل زيادة ضغط الدم من خلال الوسائل التي يتم وضعها في وريد الشخص كل 3 ساعات وحالات تحتاج إلى نقل الدم وحالات أخرى تحتاج إلى الأكسجين وتوضع على جهاز التنفس الصناعي.
- المرحلة المتأخرة: وفيها يتم اللجوء للتدخل الجراحي من أجل التخلص من الخراريج أو الجروح المسببة لانتشار العدوى والتي كانت سببا في التهاب الدم أو من خلال عمل غسيل كلوي للتخلص من كافة الخلايا المعدية.
وفي النهاية كانت تلك هي تجربتي مع التهاب الدم والتي أخبرتكم من خلالها كيف تم تشخيصي بصورة سليمة وعلمنا من خلالها الأسباب التي تؤدي للإصابة بهذا المرض بالإضافة إلى الحالات التي تكون أكثر خطرا حين التعرض له وطرق العلاج.