تجربتي مع التربتوفان هي واحدة من التجارب التي نفعتني بشدة خلال فترة مؤلمة في حياتي فمن المعروف أن التربتوفان هو مكمل غذائي يحتوي على حمض أميني يساعد في علاج الكثير من الأعراض والأمراض من أهمها الأرق الدائم ليلا وعدم النوم براحة كما حدث لي خلال تجربتي مع التربتوفان كما يسهم في تحسين الحالة المزاجية للشخص والتخفيف من التوتر والاكتئاب إلى جانب تقليل الشهية وفي هذا المقال سوف نتحدث بالتفصيل عن تجربتي مع التربتوفان.
قد يهمك
تجربتي مع مكمل التربتوفان لعلاج الأرق
أنا شاب في مقتبل الثلاثينات من العمر وأجد حياتي لا تسير في مسارها الطبيعي حيث لا أستطيع سد كافة متطلبات المنزل نتيجة مرتبي القليل على الرغم من كثرة ساعات العمل التي أعمل بها ولهذا كنت دائم التفكير في حياتي المستقبلية وكيف أستطيع أن ألبي كافة احتياجاتي أنا وزوجتي ونتيجة كثرة التفكير كنت لا أستطيع النوم مطلقا فكلما أردت الخلود إلى النوم تنتابني الكثير من الأفكار فلا أستطيع النوم نهائيا.
ولكن قلة نومي بدأ يصيبني بالعصبية والتوتر الدائم وبدأت أغضب من أتفه الأمور وأتسبب في الكثير من الأخطاء في عملي نتيجة قلة نومي وتركيزي ولذلك قررت الذهاب إلى طبيب مختص في علاج الأمور المتعلقة بالمخ والأعصاب.
وعندما ذهبت إليه وأخبرته بما أعاني منه وصف لي بعض الأدوية وكان من أهمها مكمل التربتوفان ونصحني بأن لا أنساه مطلقا خصوصا عند الخلود إلى النوم يجب أن أخذ منه مباشرة حتى أستطيع النوم براحة مرة أخرى.
وبالفعل بعد تناوله استطعت أن أنام بكل راحة وأصبحت أذهب إلى العمل بكامل تركيزي وهكذا حتى تحسنت حالتي المزاجية عليه وداومت على تناوله حوالي ثلاثة أشهر وبدأ الطبيب يقلل لي الجرعات حتى أخبرني أن أوقفه نهائيا وهكذا وجدت تجربتي مع التربتوفان مفيدة للغاية.
تعرف على
ما هو التربتوفان ؟
- بعد تجربتي مع التربتوفان علمت أنه عبارة عن حمض أميني أساسي يدخل في تركيب الكود الجيني وهو إحدى الوحدات التي تستخدم في بناء البروتين وهو مهم جدا لصحة الإنسان ويمكن الحصول على هذا الحمض من خلال الطعام الغذائي الصحي الذي يحتوي على البروتين النباتي والحيواني.
- فضلا عن ذلك فالتربتوفان له وظيفة هامة للغاية أيضا وهي بناء وتصنيع السيروتونين وهو عبارة عن ناقل عصبي ينتج من خلال الدماغ ليعمل على تعزيز الحالة المزاجية للإنسان والقيام بوظائفه النفسية والعصبية والجسدية كما انه يتحول إلى ميلاتونين الذي يعمل على تحفيز الجسم على النوم كما أنه يساعد في النمو بالنسبة للرضع ويوازن نسبة النيتروجين بالنسبة للكبار.
المصادر الغذائية الصحية للتربتوفان
من خلال تجربتي مع التربتوفان وجدت أن هناك الكثير من الأطعمة التي تحتوي عليه ولعل من أهمها ما يلي:
- يوجد في اللبن كامل الدسم.
- موجود في زبدة الفول السوداني و الفول السوداني نفسه.
- يتواجد في الجبنة.
- موجود في اللجوم ومن أهمها الدجاج بالإضافة إلى الديك الرمي.
- يوجد في التونة والأسماك مثل السلمون والماكريل.
- موجود في البيض.
- يتواجد في الشوفان والتوفو.
- كما يوجد في الشوكولاتة والتمر المجفف.
- يتواجد في البذور كما في بذور السمسم وبذور القرع وبذور عباد الشمس.
- موجود في فول الصويا وخبز القمح.
- يوجد في اللحوم الخالية من الدهون مثل اللحم الضاني ولحم الأبقار.
- موجود في الفلفل الحار.
- يوجد في الفواكه مثل الخوخ والموز والتفاح.
- يتواجد في الحبوب الكاملة.
- يوجد في المشروم والكرنب والقرنبيط.
- يوجد في البقدونس والعدس والنعناع.
قد يهمك
أبرز أعراض نقص التربتوفان من الجسم
من الجدير بالذكر أن نقص التربتوفان من الجسم يتسبب في عدم قيام الجسم ببعض الوظائف الحيوية التي عليه أن يقوم بها مثلما حدث معي قبل تجربتي مع التربتوفان وبالتالي تظهر عليه بعض المخاطر والأعراض ومن أكثرها شيوعا ما يلي:
- المعاناة من الأرق: حيث يظهر على الشخص اضطرابات في معدلات نومه فيستغرق وقتا أكبر من الوقت المعتاد حتى يشعر بالنعاس.
- التعرض للدوخة والغثيان: من ضمن أعراض نقص التربتوفان عدم اتزان الشخص فنجده يشعر بالدوار في الكثير من الأحيان بالإضافة إلى الغثيان.
- ظهور العوارض العاطفية: فبالنسبة للنساء فإنها قد تشعر بالاكتئاب المزمن خلال فترة الدورة الشهرية وقبلها بعدة أيام، كما يوجد العديد من الأشخاص الذين يتعرضون للاكتئاب خلال موسم معين في السنة خاصة خلال فترة الشتاء.
- تدهور الحالة المزاجية: فمن المعروف أن نقص التربتوفان في الجسم يجعل الشخص يتعرض للكثير من الاضطرابات النفسية والعصبية وبالتالي تكون هناك فرصة كبيرة لتعرضه للاكتئاب ويصبح أكثر عدوانية.
- مشاكل في الذاكرة: ففقدان التربتوفان من الجسم قد يضعف الذاكرة ويؤثر على مهارات التعلم للعديد من الأشخاص.
- ألم العضلات: في بعض الأحيان قد يؤدي نقصه إلى تعرض العضلات للتيبس.
أبرز فوائد تناول التربتوفان
من خلال تجربتي مع التربتوفان وجدت أن له العديد من الفوائد الهامة للجسم والتي تجعله قادرا على القيام بكافة مهامه ولعل من أبرزها ما يلي:
- علاج القلق والاكتئاب: من الضروري معرفة أن تناول التربتوفان من شأنه أن يرفع من معدل السيروتونين في الدم والدماغ مما يساعد في التخفيف من الاكتئاب والتوتر.
- التخفيف من أعراض ما قبل الطمث: فقبل الطمث (الدورة الشهرية) تظهر على الكثير من النساء بعض الأعراض الخاصة بمتلازمة ما قبل الحيض نتيجة التعرض للتغيرات الهرمونية والعقلية وتناول التربتوفان يقلل من حدة تلك الأعراض.
- علاج الأرق: فكثير من الأشخاص يتناولون التربتوفان للتخلص من مشكلات النوم وتحسين الحالة المزاجية للنوم مباشرة وبطريقة أفضل.
- علاج انقطاع النفس أثناء النوم: فتناول التربتوفان يساعد في التخلص من مشكلة تواجه بعض الأشخاص وهي نوبة الانقطاع عن التنفس خلال النوم.
- الحفاظ على الوزن الصحي: فتناول هذا الحمض من شأنه التحكم في الشهية وبالتالي الحصول على وزن مثالي من خلال الشعور بالشيع دائما مما يقي الجسم من التعرض لأمراض القلب والسكر.
- علاج الاضطراب العاطفي الموسمي: حيث يساعد في التخفيف من الأعراض المصاحبة للاضطراب العاطفي الموسمي مثل الاكتئاب والتوتر المستمر والصداع.
تعرف على
الأثار الجانبية للتربتوفان
على الرغم من كثرة فوائده التي اكتسبتها خلال تجربتي مع التربتوفان إلا أن الإكثار منه قد يعرض الشخص للعديد من الأثار الجانبية ومنها ما يلي:
- الشعور بتقلصات في المعدة.
- التعرض لارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تشوش الرؤية.
- الجفاف في الحلق والفم.
- تسارع معدل ضربات القلب.
- رعشة الجسم وتعرقه.
- الإصابة بالإسهال والقئ والحموضة في المعدة
- الشعور بالإرهاق والتعب الشديد في كافة العضلات بالجسم.
- الإحساس بالدوخة المستمرة وتشوش الرؤية.
الجرعة المناسبة للتربتوفان
أثناء تجربتي مع التربتوفان علمت أنه يجب تناوله بحذر كما يصف الطبيب فقط وتكون جرعته المعتادة أحيانا على النحو التالي:
- لعلاج الصداع النصفي يتناول الشخص 4 جرام منه فقط على مدار اليوم.
- لعلاج الأرق واضطرابات النوم يتناول 3 جرام منه قبل النوم بربع ساعة.
- لعلاج الاكتئاب يتناول 6 جرام منه على مدار اليوم.
وفي النهاية قد قصصت عليكم كامل تجربتي مع التربتوفان وما هي أهم المصادر التي لابد من تناولها لتجنب استنفاذه من الجسم بالإضافة إلى أهم فوائده العديدة للصحة العامة بالنسبة للإنسان.