تجربتي في علاج الزهايمر من التجارب المؤلمة، فمن الصعب أن ترى شخص مسن يعاني منه، وأنت تحبه كثيرًا، وتحاول بأكثر من طريقة أن تجد طريقة لعلاجه من هذا المرض الذي لا يمكن الاستهتار به، خاصة وأنك عندما ترى ظهور أعراضه على من تحب ينتابك القلق والخوف عليه.
تجربتي في علاج الزهايمر
يعتبر مرض الزهايمر من الأمراض التي يصعب التعامل معها مع المسنين، ومن أعراض هذا المرض ما يلي:
- النسيان هو أولى أعراض الزهايمر، فتجد الشخص ينسى المحادثات بشكل سريع، والأسماء، والأشخاص.
- تزداد حدة الارتباك، ويظهر ذلك جليًا على تصرفات المصاب مع أفراد المنزل.
- يعاني المصاب بالزهايمر من اضطراب النوم.
- يبدو على الشخص المصاب بالزهايمر عليه أنه مندفع أحيانًا، وأحيانًا أخرى يظل هادئ للغاية.
- يعاني من الوسواس، ويتخيل أمور وهمية ويصدقها.
- يعاني من الاكتئاب الشديد، ويكون بحاجة إلى التعامل معه كمعاملة الأطفال، لتقليل حدة التوتر.
- يعاني من الهلوسة، فقد يرى ويسمع أشياء لا يراها ولا يسمعها من حوله.
طرق تشخيص الزهايمر
يقول أحد الأشخاص: من خلال تجربتي في علاج الزهايمر لوالدتي، فإن هناك طرق يتبعها الطبيب لتشخيص المرض، وهي كالآتي:
أولًا: اختبارات القدرات العقلية
ومن خلال هذا الاختبار يستطيع الأخصائي التعرف على القدرة العقلية للمريض، وذلك من خلال الآتي:
- تعتمد هذه الاختبارات على الورقة والقلم، ويعلم من خلالها الطبيب مدى قوة الذاكرة أو ضعفها.
- وتشتمل الاختبارات على قياس نسبة تركيز المريض، ومدى تخزين الذاكرة لديه.
- التعرف على مهاراته في التواصل مع الآخرين، وطريقة الكلام واللغة.
- قدراته البصرية المكانية.
- إدراكه للزمان والمكان.
- وهذه الاختبارات لها درجات تعتمد على أصل الشخص إذا كان متعلم أم لا، فإذا كان المريض متعلم ولكنه يعاني من الخرف له درجات معينة.
- والتعرف على ما إذا كان المريض غير متعلم، ولذلك لا يستطيع اجتياز الاختبارات بسبب ذلك.
شاهد أيضا
ثانيًا: اختبارات لاكتشاف الزهايمر
يقول أحد الأشخاص: من تجربتي في علاج الزهايمر، فإن الطبيب لا يعتمد على الاختبارات العقلية فقط، وإنما يفعل الآتي:
- يقوم بإجراء اختبارات أخرى، ولكنها تعتمد على الفحوصات للتأكد من عدم وجود مشكلة طبية.
- والفحوصات التي يتم إجراؤها تتم بالتصوير المغناطيسي للدماغ، وتصوير مقطعي.
- ولكن هذا التشخيص يحتاج إلى وقت ومال ومجهود، فالدخول في مجال العلاج يستنفذ منك طاقة ومجهود وأموال، ولكنها هامة للاستعداد للعلاج.
- وبعد إجراء الفحوصات التي تؤكد مرض الزهايمر تبدأ الخطة العلاجية التي يتبعها الطبيب مع المريض.
علاج الزهايمر
تتعدد طرق علاج الزهايمر من أجل تحسين حالة المريض، وفيما يلي أبرز الطرق المستخدمة لعلاجه:
أولًا: العلاج بالأدوية
يقول أحد الأشخاص: تجربتي في علاج الزهايمر لجدتي كانت باستخدام الأدوية، فقد وصف لها الطبيب أدوية حسنت من أحوالها، وهي كالآتي:
مثبطات أستيل كولينستراز
وهي أهم نوع من الأدوية التي يتناولها مريض الزهايمر، ولها تأثير قوي في العلاج، وهذه أبرز المعلومات عنها:
- تمنع من الصرف دون روشتة طبية، ويؤكد الطبيب على أنها من الأدوية اللازمة لعلاج الزهايمر في حالته الأولى والمتوسطة.
- ونوه الطبيب أن هذه الأدوية قد تجعل المريضة تعاني من الغثيان والقيء، وتفقد شهيتها، ولكن سرعان ما تزول هذه الأعراض بعد أسبوعين من تناول العلاج.
دواء ميمانتين
يقول أحد الأشخاص: تجربتي في علاج الزهايمر لوالدي كانت باستخدام هذا الدواء، وأكد لنا الطبيب ما يلي:
- قال الطبيب أن هذا الدواء يمنع تأثير الكميات الزائدة من المواد الكيميائية الموجودة بالدماغ، ولا يستخدم لكل حالات الزهايمر.
- وأكد أنه لا داعي من القلق لاستخدام هذا الدواء، فمريض الزهايمر يحتاج إلى الأدوية التي تسيطر على أفكاره السيئة.
- ونوه الطبيب إلى الآثار السلبية للدواء، والتي منها الصداع، واضطرابات المعدة، ولكنها أعراض مؤقتة.
أدوية لعلاج السلوك الشاذ
يقول شخص ما: من خلال تجربتي في علاج الزهايمر لوالدتي، وصف لنا الطبيب بعض الأدوية لعلاج سلوكياتها الخاطئة، مثل الأدوية التالية:
- دواء الهالوبيريدول، حيث أكد الطبيب على فاعليته، وأنه مضاد للهذيان، ويعالج سلوك العدوانية المستمر.
- ووصف أيضًا دواء للاكتئاب، ووصف فيتامينات أكد لنا أنها ستحدث فارقًا كبيرًا في تقوية ذاكرتها.
ثانيًا: العلاجات المنزلية للزهايمر
العلاجات المنزلية تعتبر من أهم العلاجات التي يجب اتباعها مع مريض الزهايمر، والتي تتلخص في الآتي:
ممارسة الرياضة
فيقول أحد الأشخاص: من خلال تجربتي في علاج الزهايمر لوالدي، وضع الطبيب خطة علاجية صارمة تعتمد على الآتي:
- المجهود البدني، حيث أكد الطبيب على ضرورة المشي لوالدي يوميًا.
- وأشار أن المشي له تأثير قوي على تنشيط الذاكرة، والمحافظة على صحة الجسم.
اقرأ أيضا
التغذية الصحية السليمة
فالغذاء هو العامل الأساسي في التأثير على الذاكرة، وأوضح الأطباء أن التغذية السليمة لمريض الزهايمر تكمن في الآتي:
- إطعام المريض في أوقات تناول الطعام، لأنه قد ينسى أن يأكل.
- المشروبات أيضًا هامة جدًا، ويجب إعداد مشروبات لهم خالية من الكافيين.
- تناولهم مشروبات تحتوي على مكملات غذائية، وبها حليب وبروتين.
ثالثًا: العلاج بالأنشطة
تقول إحدى السيدات: من خلال تجربتي في علاج الزهايمر مع جدتي، فإن العلاج بالأنشطة من أفضل العلاجات، وذلك لأنه يعتمد على الآتي:
- قراءة القصص لها، فالطبيب أخبرنا بأن ذلك يساعدها على التفكير الجيد، وتنشيط الذاكرة.
- كذلك خيط التريكو، فقد كنت أجلس بجانبها، وأجعلها تعلمني، وكان لذلك تأثير قوي على نفسيتها، ويجعلها تشعر بالسعادة.
- وكنت أجلس بجانبها لمشاهدة التليفزيون، والخوض بالحديث عن الأمور القديمة لتتذكرها، وكانت تتذكر منها أحداث كثيرة.
مخاطر إهمال مريض الزهايمر
تقول إحدى السيدات: من خلال تجربتي في علاج مرض الزهايمر لوالدتي، فإنني أنصح بعدم إهمال مريض الزهايمر، حتى لا تحدث المخاطر التالية:
- تزداد الحالة الذهنية سوء، وتصل إلى مرحلة متأخرة.
- ويصل الأمر بالحالة الجسدية للمريض إلى عدم قدرته على البلع، وتدهور أحواله بعدم قدرته على التنقل من مكان إلى آخر.
- قد يفقد المريض وزنه، وكلامه، ويواجه مشكلة قوية في ذاكرته.
- يتبول المريض لا إراديًا.
نصائح هامة لرعاية مريض الزهايمر
تقول إحدى السيدات: من خلال تجربتي في علاج الزهايمر لوالدتي، فإن هناك بعض النصائح التي يجب اتباعها لمراعاة مريض الزهايمر، وهي كالتالي:
- تقبل المريض كما هو بتقلباته المزاجية والعاطفية.
- يجب على أسرة المريض التحلي بالصبر وطول البال، وعدم التأفف أمام المريض.
- تقبل الأعراض السيئة للحالات الخطيرة من الزهايمر، والتعامل معهم كما لو كانوا أطفال صغار في مقتبل حياتهم.
- الاعتناء بالمظهر الخارجي لهم، حتى لا يؤثر مظهرهم الغير متناسق على زيادة الضيق لهم، ودخولهم مرحلة الاكتئاب.
- توفير بيئة هادئة للمريض، لا يكثر بها الضوضاء.
- وفي حالة رغبة المريض في العزلة، اترك له الحرية في ذلك، ولا داعي لإجباره على التجمعات.
- يجب الالتزام بتعليمات الطبيب جيدًا، لعلاج المريض من هذا المرض اللعين، أو حتى لا تدهور صحته الذهنية والجسدية.
شاهد من هنا
ومن خلال تجربتي في علاج الزهايمر، فإنه ليس مرضًا هينًا، وعلى أفراد أسرة المريض أن يكونوا على استعداد لتغير نمط حياتهم من أجل هذا المريض، وهناك بعض الحالات تتحسن حالتهم ويتم الشفاء من المرض نهائيًا، ولكن في أغلب الأحيان يكون العلاج لعدم تدهور الحالة إلى الأسوأ هو أهم شيء، ويجب البدأ في العلاج المبكر بمجرد ظهور أعراض الزهايمر على الأشخاص.