تجاربكم مع انفصال المشيمة الجزئي في الشهر الثالث يمكن أن تفيد العديد من النساء أثناء فترة حملهن، خاصًة أن الوقت المبكر هذا يُعد من أخطر مراحل الحمل التي تمر بها المرأة، ويمكن أن يحدث فيه عدة مضاعفات قد تضر بالجنين أو بالأم، لذا سوف نعرض لهن تجاربكم مع انفصال المشيمة الجزئي في الشهر الثالث وكيف مررتم بها؟ و الأسباب التي أدت إلى انفصال المشيمة، وكذلك الأعراض والعلاج وطرق الوقاية.
تجاربكم مع انفصال المشيمة الجزئي في الشهر الثالث
من الجدير بالذكر أن الثلاث أشهر الأولى من الحمل هي أخطر فترة تتعرض لها الأم وجنينها؛ لأنها الفترة التي يكون فيها جسم المرأة سهل التأثر بأي عوامل خارجية، إذا يتم فيها ثبات الجنين بمشيمة الأم، وإذا تعرضت الأم لأي مجهود جسدي أو نفسي قد يؤدي إلى الإجهاض، لذا ينصح الأطباء المرأة في بداية حملها بالراحة التامة وعدم ممارسة أي مجهود.
توجد حالة مرضية يمكن أن تتعرض لها بعض السيدات في الثلث الأول من الحمل، وهي ما يسمى بـ “انفصال المشيمة الجزئي”، ويرجع ذلك لمجموعة من الأسباب التي سوف نعرضها في السطور القادمة لكل سيدة حامل؛ للاستفادة من تجاربكم مع انفصال المشيمة الجزئي في الشهر الثالث ، وهذه التجارب تتمثل فيما يلي:
قد يهمك كذلك
تجربة انفصال المشيمة الجزئي نتيجة سقوط الدرج
تحت عنوان تجاربكم مع انفصال المشيمة الجزئي في الشهر الثالث تحكي سيدة أنها أثناء فترة حملها الأولى ذهب إلى المول وأثناء تجولها تعثرت قدماها وسقطت من على الدرج وحدث لها نزيف شديد، وتم نقلها فورًا إلى المستشفى، وأخبرها الطبيب أن الرحم تعرض لصدمة كبيرة مما تسبب في انفصال جزئي للمشيمة، وأخبرها بضرورة الراحة التامة وعدم بذل أي مجهود حتى لا تتعرض للإجهاض، ووصف لها الدواء المناسب.
بعد أسابيع قليلة قالت أن النزيف توقف والحمل أصبح على ما يرام؛ لأنها واظبت على تعليمات الطبيب والتزمت الراحة، وانتظمت على تناول الدواء في مواعيده، ومرت رحلة حملها بسلام ووضعت طفلًا سليم دون حدوث أذى لأي منهما.
تجربة انفصال المشيمة الجزئي وابر التثبيت
تقول سيدة أخرى أنها في بداية الشهر الثالث من حملها الأول شعرت بمغص وتقلصات وألم في الرحم شديد ولكنها لم تهتم إذا اعتقدت أنه ألم طبيعي مصاحب للحمل وسينتهي، وذهبت لإتمام بعض المهام الخاصة بترتيب المنزل في اليوم التالي، وفي نفس اليوم حدث لها نزيف مستمر طوال الليل، ثم أصبح النزيف أخف صباح اليوم التالي، فأخذت حقنة تثبيت الأجنة خوفًا من احتمال تعرضها للإجهاض.
توقف النزيف ولكن مازال هناك بقع بنية تظهر في ملابسها الداخلية، فذهبت إلى طبيبها المتابع لحالتها، وبعد الكشف عليها وإجراء بعض الفحوصات اللازمة، بالفعل تمكن الطبيب من تشخيص الحالة بأنها تعرضت لانفصال جزئي في المشيمة بسبب المجهود الذي قامت به.
أخبرها الطبيب أن هناك تجمع دموي يفصل بين المشيمة والرحم، مما يتسبب في ظهور البقع البنية، وصف لها الطبيب الدواء المناسب وأخبرها أن هذه البقع ستختفي بمجرد أن تعوض المشيمة للمكان الطبيعي بعد إنهاء جرعة العلاج الخاصة بها.
تجربة انفصال المشيمة الجزئي ومثبطات البروجيسترون
تحكي سيدة أنها أثناء الشهر الثاني من حملها الأول تعرضت لحالة نزيف شديد وشعرت بالفزع؛ ظنًا منها أنها فقدت جنينها، وعندما وجدت أن هذه النزيف مستمر بدون توقف ذهبت إلى الطبيب، وقام بتشخيص حالتها أنها انفصال جزئي في المشيمة، وقام بوصف نوع من مثبطات البروجيسترون.
بعد المواظبة على تعليمات الطبيب تمكنت السيدة من التعافي والعودة لحياة الحمل الطبيعية دون أي مخاطر ومرت عملية الولادة بأمان وتم إنجاب طفل سليم ومعافى.
أسباب حدوث الانفصال الجزئي في المشيمة خلال الثلث الأول من الحمل
بعد الاطلاع على تجاربكم مع انفصال المشيمة الجزئي في الشهر الثالث توصلنا إلى معرفة أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث انفصال مبكر في المشيمة، أثناء الشهور الأولى من الحمل، وهذه الأسباب تتلخص فيما يلي:
- ارتفاع مزمن في ضغط الدم.
- التعرض لحادث شديد أو السقوط من مكان مرتفع.
- تعرض منطقة البطن لصدمة شديدة.
- فقدان السائل الموجود حول الطفل في رحم الأم.
أعراض حدوث انفصال جزئي في المشيمة خلال فترة الحمل الأولى
من خلال تجاربكم مع انفصال المشيمة الجزئي في الشهر الثالث نستنتج أن هناك مجموعة الأعراض التي تفسر حدوث انفصال مبكر في المشيمة وهي:
- ألم في منطقة الظهر.
- تقلصات في البطن لا يمكن تحملها.
- حدوث نزيف مهبلي يمكن أن يكون شديد ومستمر، وقد يكون ضعيف.
يجب التنويه على أن النزيف ليس شرطًا أساسيًا من شروط حدوث انفصال المشيمة، فيمكن أن يحدث انفصال دون التعرض لأي نزيف، إذا يحدث ألم في البطن مفاجئ وألم في أسفل الظهر لا يمكن تحمله.
اقرأ أيضا
مضاعفات انفصال المشيمة الجزئي
يمكن علاج حالات انفصال المشيمة إذا ذهبت الأم للطبيب فور الشعور بأي من الأعراض السابقة، ولكن إذا تطور الأمر وأهملت الأم الأعراض ولم تسرع في زيارة الطبيب، فيمكن حدوث بعض المضاعفات التي تشمل ما يلي:
- حدوث عدة جلطات في الدم.
- نتيجة فقدان الجسم نسبة كبيرة من الدم يمكن أن يتعرض لصدمة كبيرة، وقد تلجأ السيدة إلى نقل دم.
- الإصابة بالفشل الكلوي، وتلف بعض أعضاء الجسم.
- في حالة عدم القدرة على السيطرة على النزيف قد يحدث إجهاض وفقد الجنين.
- حدوث بطء في نمو الجنين.
- لا يحصل على كفايته من العناصر الغذائية الهامة له والأكسجين.
- قد يحدث ولادة مبكرة إذا كانت الإصابة في الثلث الأخير أو يمكن أن يموت الجنين داخل الرحم.
كيفية تشخيص حالات الانفصال الجزئي في المشيمة ؟
يقوم الطبيب بإجراء فحصين للتأكد من حالة انفصال المشيمة، وهما،
-
إجراء فحص الدم
يلاحظ فيه الطبيب بعض العلامات التي تؤكد انفصال المشيمة الجزئي، وهذه العلامات هي:
- هبوط كبير في نسبة الهيموغلوبين في الدم.
- انخفاض عدد الصفائح الدموية عن عددها الطبيعي؛ لأن النزيف يؤدي إلى فقدانها.
- قلة الفيبرينوجين وكذلك عوامل التخثر الموجودة في الدم.
-
إجراء فحص الموجات الفوق صوتية
بالرغم من عدم دقة هذا الفحص إلا أنه يمكن الطبيب من رؤية ما إذا كان هناك تجمع دموي يفصل بين المشيمة والرحم، و من خلال تجاربكم مع انفصال المشيمة الجزئي في الشهر الثالث هذا التجمع سبب من أسباب الانفصال.
تعرف أيضا علي
نصائح للوقاية من انفصال المشيمة في الثلث الأول من الحمل
يجب على كل سيدة حامل اتباع طرق الوقاية المستخلصة من تجاربكم مع انفصال المشيمة الجزئي في الشهر الثالث للحفاظ على صحتها وصحة جنينها، والتي تتضمن اتباع ما يلي:
- الراحة التامة والالتزام بنصائح الطبيب وتعليماته.
- الحذر الجيد والانتباه من تعرض البطن لأي صدمة قوية أو السقوط.
- إذا كانت المرأة تعاني من ارتفاع في ضغط الدم يجب عمل فحوصات دورية لمراقبة نسبته.
- إذا تعرضت السيدة لانفصال المشيمة من قبل يجب الانتباه والحفاظ على رعايتها الصحية.
- الامتناع عن التدخين التام عن التدخين أو الجلوس بجوار شخص مُدخن
تجاربكم مع انفصال المشيمة الجزئي في الشهر الثالث أثناء فترة الحمل وكيف مررتم بها والنصائح التي قدمتموها بالتأكيد لها دور فعال لإفادة النساء الحوامل، مع الالتزام بتعليمات الطبيب واستشارته في حالة وجود أي أعراض غريبة خلال هذه الفترة.