ايليا ابو ماضي شاعر عربي لبناني الجنسية ، ولد في عام 1889 وتوفي في الثالث والعشرون من شهر نوفمبر عام 1958 ، يعتبر إيليا أبو ماضي من أهم مؤسسي الرابطة القلمية ، وأحد شعراء المهجر،في بدايات القرن العشرين .
تعرف على
صقر بن محمد القاسمي وأهم إنجازاته
ايليا ابو ماضي
ولد إيليا أبو ماضي في عائلة بسيطة جدا ، ولم يستطع ان يدرس في القرية الا بعض الدروس الابتدائية البسيطة ، حيث دخل مدرسة المحيدثة بجوار الكنيسة .
في عام 1902 قرر السفر إلى مصر ، بسبب الفقر الشديد الذي عاشه في لبنان حيث بدأ في العمل بتجارة التبغ مع عمه .
وأثناء وجوده في مصر التقى إيليا أبو ماضي بأنطون الجميل، الذي أنشأ مع أمين تقي الدين مجلة “الزهور” فأعجب به كثيرا و بعصاميته وذكائه بذكائه وعصاميته وقام بدعوته إلى الكتابة بالمجلة .
نشر إيليا أبو ماضي أولى قصائده في المجلة، وبد-ت أعماله في الازدياد ، وفي عام 1911 أصدر ديوان تذكار الماضي الذي جمع فيه أشعاره وكان عمره في ذلك الوقت اثنان وعشرون عاما .
اقرأ أيضا
بداية إيليا أبو ماضي في كتابة الشعر السياسي
ايليا ابو ماضي
بدأ نظم الشعر في الموضوعات السياسية والوطنية فقامت السلطات بمطاردته حتى هاجر الى الولايات المتحدة في عام 1912 ،و استقر في سينسيناتي بولاية أوهايو أولا حيث وظل هناك لمدة أربع سنوات عمل فيها بالتجارة مع أخيه البكر مراد.
بعد ذلك رحل إلى نيويورك وشارك في تأسيس الرابطة القلمية أثناء وجوده في بروكلين، وكانت الرابطة في الولايات المتحدة الأمريكية مع جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة.
في عام 1929 قام بإصدار مجلة السمير التي تعتبر مصدرا أساسيا من مصادر الأدب المهجري ،ومصدراً أولياً لأدب إيليا أبي ماضي، حيث قام معظم أدباء المهجر بالنشر فيها ، وخصوصا أدباء المهجر الشمالي كثيراً من إنتاجهم الأدبي شعراً ونثراً. واستمر إصدارها حتى توفي الشاعر في عام 1957م .
اشتهر ايليا ابو ماضي بفلسفته التي عرفت بالتفاؤل والحنين الى الوطن وحب الحياة ، كما لوحظ على شعره تأثره بالاتجاه الانساني ، وخصوصا شعره في ظل الرابطة القلمية وتأثر فيه بمدرسة جبران.
قد يهمك
أسلوبه في كتابة القصائد
اعتمد على أسلوب للقصيدة العمودية في بداياته ، وكانت معظم الموضوعات تدور حول قصائد سابقيه ، ولكنه قام بتغيير نمطه بصورة كبيرة بعد أن هاجر الى الولايات المتحدة الأمريكية .
في عام 1916 قام بالاشراف على على تحرير مجموعة من المجلات مثل “المجلة العربية” ، وفي عام 1918 أشرف على مجلة “مرآة الغرب” وفي عام 1920 شارك في تأسيس الرابطة القلمية، وهي عبارة عن جمعية أدبية قام بتأسيسها مجموعة من الأدباء مثل جبران خليل جبران ونسيب عريضة وميخائيل نعيمة وإيليا أبو ماضي بإنشائها، كما انضم إليها مجموعة أخرى من أدباء المهجر اللبنانيين والسوريين.
المجلات التي أصدرتها الرابطة القلمية
وقام أعضاء الرابطة بإصدار مجموعةٍ من المجلات وهي و”مجلة السائح” لعبد المسيح حداد،، و”مجلة الفنون” لنسيب عريضة، بالإضافة إلى “مجلة السمير” التي تولاها إيليا أبو ماضي وكانت في بروكلين ، وقد بدأت كمجلةٍ أسبوعية ثم تم طرحها بعدها بشكلٍ يومي
كانت ايليا ابو ماضي ثالث أشهر أعضاء الرابطة القلمية شهرة بعد جبران ونسيب، وبوفاة جبران خليل جبران ، ولكن تم تفكيك الرابطة القلمية في عام 1932 و كان جبران يشغل منصب عميد الرابطة.
كان أسلوب ايليا أبو ماضي في القصائد الشعرية عمس أسلوب جبران خليل جبران ،حيث تميز ايليا ابو ماضي بأسلوبه المتفائل المتشبث بالحياة ، كما كانت اشعاره وقصائده مبهجة جدا ، حيث قام بتوظيف فيها الخيال الإبداعي والجمالي في رسم الحياة الاجتماعية الواقعية. .
ويقول عنه المؤرخ الأديب حنا الفاخوري : “وهكذا فالحياة في نظر إيليا أبي ماضي سانحة من سوانح الوجود يجدر بالإنسان أن يغتنمها منفتحا على جمالها ومستمتعا بما تقدمه من نعمة، وما توفره له من متعة”.