قبل التطرق لأياً مِن محتويات المقال مِن اول فيلم ملون أو غيره يجب العلم أن السينما منذ أن إنطلقت سنة 1895 شهدت قفزات كبيرة و متتابعة في تقنيات الإخراج و المونتاج علي يد رواد السينما الأوائل و بالرغم مِن المحاولات الكثيرة و المتعبة لتلوين الأفلام يدوياً بالفرشاة للنسخ السالبة الأصلية إلا أن النتائج لم تكن مرضية علي الإطلاق حيث لم يتم الحصول علي تلوين في باديء الأمر إلا علي يد المصور الضوئي الإنجليزي ج.أ سميث بإختراعه الذي جعل السينما تتخذ منعطف أكثر مِن رائع و الذي هو إختراع تقنية ثنائية الألوان و التي إخترعها سنة 1907 .
اول فيلم ملون في تاريخ السينما العالمية
بين الخليج هو أول فيلم ملون يتم فيه إستخدام تقنية التيكنوكولور و قد تم تصوير الفيلم سنة 1917 و قد كان إعتماد الفيلم علي اللونين الأخضر و الأحمر فقط و لم يكن هذا الفيلم الأخير فبعده تم تصوير الكثير مِن الأفلام بهذه التقنية مثل فيلم الصور المتحركة مغامرات روبن هود و فيلم بياض الثلج و الأقزام السبعة و مِن الجدير بالذكر أنه سنة 1922 صدر و لأول مرة فيلم قصة البحر بتقنية التيكنوكولور و قد حقق هذا الفيلم نجاح مهول كان كفيل بإثارة الجدل خول إمكانية تلوين الأفلام بشكل عام و هو ما شجع صناع السينما حول العالم علي تلوين الأفلام .
في فيلم الأرملة ميري لعام 1925 و فيلم شبح الأوبرا لعام 1925 و فيلم سحر الأرض المفقودة لعام 1935 بدأت مرحلة جديدة للغاية إنحسر فيها اللونين الأبيض و الأسود و لكن حضور الألوان بشكل متطور و جدي كان مع فيلم ذهب مع الريح و فيلم ساحرة أوز اللذان أونتجى عام 1939 .
أول الأفلام الملونة في السينما المصرية
إقرأ أيضاً :
مما لا شك فيه فإن الألوان هي إكسير الحياة لأي عمل فني أياً ما كانت جنسيته حيث أن الألوان هي ما يُضفي علي العمل الفني بريقاً يجذب الناس و هي أحد ملامح تطور السينما و أحد أهم عوامل جذب الناس فمنذ أن دخلت الألوان علي السينما المصرية و السينما المصرية في تطور مستمر و ملحوظ و لكن كانت و ستظل النقلة الأكبر و الأهم في تاريخ السينما المصرية هو إكتسائها بالألوان .
1- لست ملاكاً
لست ملاكاً هو أول فيلم مصري يتم تقديمة بتقنية الألوان و قد صدر الفيلم سنة 1946 و إحتوي فقط علي مشهد ملون واحد لا أكثر ، و مِن الجدير بالذكر أن الفيلم مِن إخراج محمد كريم و بطولة الموسيقار العظيم محمد عبد الوهاب وعن المشهد المصور بالألوان فقد كان مشهد مِن أغنية يوم الإثنين .
إقرأ كذلك :
2- بابا عريس
بابا عريس هو ثاني فيلم مصري بالألوان و أول فيلم يتم تصويره كاملاً بهذه التقنية و قد تم إصدار الفيلم سنة 1950 و هو مِن إنتاج ستوديو مصر و بطولة شكري سرحان و كمال الشناوي و نعيمة عاكف .
3- نهاية قصة
تم إصدار فيلم نهاية قصة سنة 1951 و هو مِن بطولة محمد فوزي الذي أصدر فيلمين بتقنية الألوان و هما فيلم نهاية قصة و فيلم الحب في خطر و لكن عندما كان الفيلمان في طريقهما إلي القاهرة مِن فرنسا ( في هذا الوقت كان تلوين الأفلام يتم في فرنسا ) إحترق الفيلمان و ظلت النسخة الأصلية بالأبيض و الأسود في مكتبة التلفزيون المصري ضمن أرشيف السينما و ظلوا كذلك حتي يومنا هذا .
4- دليلة
هذا الفيلم هو بمثابة طفرة في صناعة السينما المصرية الملونة فقد تم إنتاج الفيلم بتقنية نظام سكوب المؤمن مِن الإحتراق بعد التلوين و مِن الجدير بالذكر أن الفيلم مِن بطولة عبد الحليم حافظ و شادية .