النشيد الوطني العراقي مر بخمسة مراحل مختلفة حيث كان يتغير بتغير نظام الحكم فكان لتأسيس العراق الحديث منذ 1921م، ضرورة لعمل نشيط وطني مثل الدول الحديثة فكانت البداية 1924 م وإستمر حتى 1958م تغير النشيد وإستمر حتى 1963م وتغير النشيد حتى 1981 م وإستمر حتى وقعت العراق تحت الإحتلال في 2003 م.
تاريخ النشيد الوطني العراقي
مر النشيد الوطني العراقي بالعديد من المراحل المختلفة طبق للأنظمة السياسية ففي كل مرحلة كان الحُكّام يغيروه طبقا لما يروه ، فأول مراحل هي المرحلة الملكية ووصول الملك فيصل الأول فبعد إنشاء العراق الحديث في 1921م قرر الملك أن يكون له سلاما ملكيا فأطلق مسابقة في 1924م لإختيار أفضل لحن للسلام الملكي وفاز بها الضابط الإنجليزي الميجور/ جي. آر. موري وقام جوقة الحرس الملكي بعزف المقطوعة في البلاط الملكي ومقر وزارة الدفاع ، و قبل وبعد عرض الأفلام يعرض السلام الجمهوري ومعه علم العراق وصورة الملك وقد حاول أحد الشعراء إضافة كلمات للحن ولكن لم تكن كلمات رسمية وكانت تقال في حضرة الملك فقط وإستمر ذلك حتى عام 1958.
حدثت ثورة في 1958 (إنقلاب عسكري) أطاح بالملك بقيادة عبد الكريم قاسم ، فقام الموسيقي العراقي الراحل/ لويس زنبقة (درس الآلات الموسيقية الهوائية بالنمسا) بعمل النشيد وتوزيعه على كافة الجوقة الموسيقية للآلات الهوائية فسجله جوقة موسيقي نمساوي وتم إرساله في خطاب للزعيم عبد الكريم قاسم مع شرح مفصل لما فيه والدلالات الخاصة به علما بأن كان موسيقى فقط بدون كلمات وهو بشكل (مارش) وتم إعتماده سلام وطنيا للعراق وسمي بإسم(موطني) وكان هذا النشيد الوطني الوحيد بأيدي وطنية إلى يومنا هذا وإستمر ذلك حتى 1963.
يمكنك مشاهدة:
حدثت ثورة وصعود حزب البعث في 1963 للسلطة وقد إعتمد نشيد جديد للجمهورية العراقية والجمهورية المصرية خلال فترة من الفترات وهو من ألحان الملحن المصري /كمال الطويل ، وكلمات الشاعر المصري/ صلاح جاهين ، وقامت بغنائه السيدة / أم كلثوم وكلمات النشيد وكلمات النشيد هي :-
و الله زمان يا سلاحي – اشتقت لك في كفاحي والله زمان يا سلاحي – يا حــرب والله زمان انطق وقول أنا صاحي
زاحفة بترعد رعود والله زمان على الجنود – الا بنصر الزمان حالفة تروح لم تعود – شيلوا الحية على الكفوف هموا وضموا الصفوف منكم من نار الميدان ياما العدو راح يشوف – ياللى اتبنيت عندنا يا مجدنا يا مجدنا – عمرك ماتبقى هوان بشقانا وكدنـــا – الشعب جبال الشعب بحور الشعب بيزحف النور – زلزال بيشق لهم في قبور بركان غضب بركان بيفور .
يمكنك قراءة:
وإستمر ذلك حتى 1981 ووصول الزعيم / صدام حسين للحكم فأمر بعمل نشيد وطني منفصل عن مصر ويكون خاص بالعراق قد أعلن عن مسابقة في دائرة الفنون الموسيقية في وزارة الاعلام العراقية حينذاك لعمل نشيد وطني جديد وقامت اللجنة بتسجيل كافة أعمال المتقدمين والاستماع إليها من قبل لجنة متخصصة التي قامت بتقييم هذه الاعمال وقد ووافقت على قبول نتائج مشاركتَين لضابطَين من الموسيقى العسكرية هما عبد السلام جميل وفرنسو وعبد الرزاق العزاوي بحكم تخصصهم بمثل هذا النوع من الموسيقى الوطنية ، ولكن الذي حصل هو انه صدر قرار جمهوري لاعتماد نشيد من كلمات الشاعر العراقي شفيق الكمالي والحان اللبناني ووليد غليمة ليكون النشيد الوطني للجمهورية العراقية عام 1981 .، وصدرت عدة محاولات لتغيير اللحن وذلك لأنه لم يلقى قبولا وتم نشر عدة أناشيد وطنية لإستفتاء الجمهور عليها ولم يبت في هذا الموضوع حتى حينه وإستمر ذلك حتى 2003 (الإحتلال الأمريكي) .
يمكنك قراءة:
شاهد العراق الجميلة فى صور متميزة
في عام 2003 جاء الإحتلال الأمريكي وإنتُخِبَت حكومات وإعتمدت جميعها النشيد الوطني موطني حتى يومنا هذا ، وفي 2012 ظهرت محاولات لتغيير النشيد ولكن لم تنجح هذه المحاولات .
هكذا مر النشيد الوطني العراقي بعدة مراحل لم يكن معظمها صادر من المواطنين العراقيين بإستثناء الموسيقي العراقي الراحل/ لويس زنبقة ، وباقي الأناشيد بإستعانة الغير في كلماتها أو موسيقاها لكن في 2012 ظهر الشاعر العراقي محمد مهدي جوهري ووضع كلمات (على هضبات العراق) ولكن لم يعتمد حتى تاريخه .