الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض يعتبر من ضمن الأمور التي يتساءل حولها العديد من الأشخاص الذين يصاحبهم صداع مستمر ويؤثر على مجال الرؤية والأذن ولا يعرفون أسبابه والتي تكون في الغالب مصاحبة للضغط مهما كان نوعه سواء عالي أو منخفض ولذلك نجد اختلاف في الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض من حيث الأسباب والأعراض وكذلك التشخيص الخاص بكل منهم وحتى طرق العلاج وفي هذا المقال سوف أشرح لكم بالتفصيل ما هو الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض.
الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض من حيث الأسباب
من الجدير بالذكر أنه يوجد في منتصف الدماغ منطقة معينة وهي معروفة باسم الضفيرة المشيمية وتأتي أهميتها في أنها تعمل على إنتاج نصف لتر من السائل الدماغي النخاعي كل يوم ومن أهم مميزات هذا السائل أنه يكون مسئول عن حماية الجهاز العصبي المركزي للإنسان من حيث أداء وظائفه وكذلك الحماية من الإصابات أو الصدمات حيث يطفو الدماغ والحبل الشوكي في حوالي 150 مل منه فقط أما عن علاقة هذا السائل بالصداع و الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض فيكون على النحو التالي:
- صداع الضغط العالي: يحدث صداع هذا النوع من الضغط بسبب وجود زيادة من السائل الدماغي النخاعي حول المخ حيث يرتفع عن المستوى الطبيعي له وبالتالي يسبب ضغطا على الجمجمة مسببا ضغطا شديدا على الدماغ، ومن الضروري معرفة أن هناك بعض الأدوية التي يتناولها الشخص وتسبب له صداع الضغط العالي ومنها أدوية هرمونات النمو وبعض المضادات الحيوية مثل التتراسيكلين وبعض الفيتامينات والمنشطات.
- صداع الضغط المنخفض: يحدث صداع هذا النوع من الضغط بسبب وجود فقد أو نقص من السائل الدماغي النخاعي حول المخ حيث يقل عن المستوى الطبيعي له ولا يكون هناك مساحة تكفي لجعل الدماغ عائما فيه، وفي كثير من الأحيان أيضا تحدث صعوبة أو قلة في تدفق الدم إلى المخ مسببا ألم وصداع في الدما بسبب هبوط الضغط.
قد يهمك
الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض من حيث الأعراض المصاحبة له
هناك الكثير من الأعراض التي يمكن أن تصاحب أو تدل على وجود صداع الضغط العالي وهي تكون على النحو التالي:
- الطنين في الأذن.
- التعب والنعاس المستمر.
- ألم صداع لا يحتمل خاصة عند الاستيقاظ.
- حدوث خفقان في القلب.
- عدم الوضوح في مجال الرؤية أو حدوث ازدواج لها.
- الشعور بالألام في الرقبة والتي قد تمتد إلى الرأس خاصة في الجبهة.
- استمرار ألم الصداع لفترات طويلة.
- حدوث تلف في أعصاب الشبكية والأوعية الدموية في العين قد تصل خطورتها إلى العمى إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها.
- الشعور بالغثيان.
- ظهور بقع حمراء صغيرة في العين.
كذلك يوجد العديد من الأعراض التي تصاحب صداع الضغط المنخفض وتكون على النحو التالي:
- الإحساس بالدوار والدوخة.
- وجود ضبابية في مجال الرؤية وازدواجها أيضا.
- الشعور بتيبس في الرقبة مصاحب لألم الصداع.
- عدم التركيز والشعور بالإرهاق المستمر.
- وفي حالات شديدة الإعياء قد يصاب المريض بالإغماء أو الغيبوبة.
تعرف على
الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض من حيث مكان الإصابة
- صداع الضغط العالي: يحدث هذا الصداع في مكان جانبي من الرأس ولذلك يشبه ألمه ألم الصداع النصفي وأحيانا يمتد إلى الكتف والرقبة حيث يشعر الشخص بوجود نبضات تبدو سريعة في منطقة الرأس ويستمر هذا الصداع مدة طويلة قد تجعل الشخص يستيقظ من نومه من شدة الألم حيث يزداد ألم الصداع في الصباح وحين التعرض للسعال أو العطس.
- صداع الضغط المنخفض: يحدث هذا الصداع عادة في الجانب الخلفي أي مؤخرة الرأس ويمتد حتى الرقبة ولكنه يزداد سوءا كلما قام الشخص بمجهود كبير أو حتى بالجلوس أو الوقوف أو حتى حين العطس أو الكحة ولكنه يزول رويدا رويدا حينما يقوم الشخص بالاستلقاء.
الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض من حيث التشخيص
هناك بعض الوسائل التي يمكن من خلالها التأكد من صداع الضغط العالي والألم الناتج عنه وليس عن شئ أخر من خلال ما يلي:
صداع الضغط العالي
- من خلال عمل بعض الاختبارات.
- التعرض للتصوير من خلال الرنين المغناطيسي.
- عمل البزل النخاعي.
- إجراء الأشعة المقطعية.
صداع الضغط المنخفض
- إجراء اختبار لمعرفة قياس ضغط السائل النخاعي وفيه يتم إحضار إبرة ووضعها في الظهر قريبة جدا من العمود الفقري.
- عمل الأشعة المقطعية.
- إجراء التصوير عبر الرنين المغناطيسي.
الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض من حيث العلاج المناسب
صداع الضغط العالي
- العمل على تناول بعض الأدوية ومنها دواء يسمى أسيتازولاميد وهو الذي يساعد الجسم على تقليل إنتاج السائل الدماغي النخاعي كما يمكن تناول أدوية مسكنة لألم الصداع ومنها أقراص باراسيتامول.
- ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد في القضاء على السمنة حيث يعمل إنقاص الوزن على تقليل الضغط سواء كان على الأعصاب البصرية أو على الدماغ.
- الاهتمام بالحمية والعادات الغذائية الصحية وذلك من خلال تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على الملح وتقليل تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة وتناول المشروبات التي تعمل على ترطيب الجسم ومنع الجفاف مثل عصير الطماطم وعصير البنجر.
صداع الضغط المنخفض
- الاستلقاء من أفضل الأمور التي تساعد على تقليل ألم صداع الضغط المنخفض.
- استخدام الأدوية المتخصصة في تسكين الألام.
- تناول بعض المشروبات التي تساعد في زيادة إنتاج السائل النخاعي الدماغي مثل السوائل التي تحتوي عل الكافيين والسوائل الباردة المختلفة.
- في حالة كان الشخص يعاني من جفاف شديد فلابد من حقنه بالسوائل من خلال الوريد.
- تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على الملح.
- في النهاية إذا استمر الصداع كثيرا مسببا ألام لا يتحملها المريض فعليه أن يذهب إلى طبيبه المعالج والذي يمكن أن يقوم معه بإجراء حقن يسمى رقعة الدم فوق الجافية وفيها يحقن كمية صغيرة من دم المريض في منطقة الفراغ الواقعة بين السحايا في أسفل الظهر والعمود الفقري مما يقلل من تسرب السائل النخاعي الدماغي.
قد يهمك
طرق الوقاية من ضغط الدم العالي والمنخفض
وكما ذكرنا مسبقا الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض لابد أن نذكر الطرق التي يمكن اتباعها من أجل الوقاية من ارتفاع أو انخفاض الضغط وتكون من خلال اتباع الطرق التالية:
الوقاية من الضغط العالي
- المحافظة على أخذ ساعات نوم كافية يوميا.
- المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية.
- الاستمرار على حمية غذائية صحية والحفاظ على الوزن المثالي الرشيق.
- عدم التدخين والابتعاد عن تناول الكحوليات.
الوقاية من الضغط المنخفض
- الاعتماد على تناول الوجبات الصحية.
- الحذر حين النهوض من وضعية الجلوس حيث لابد أن تنهض ببطء مع أخذ نفسا عميقا.
- الاعتماد على تناول الأطعمة التي تحتوي على أقل كمية من السكريات والكربوهيدرات.
- لابد أن يحرص مريض الضغط المنخفض على ارتداء الجوارب الضاغطة.
وفي نهاية المقال نكون قد ذكرنا كافة المعلومات الضرورية حول الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض من حيث الأسباب التي أدت لارتفاعه وعلاقة ذلك بالسائل الدماغي النخاعي كما تعرفنا على الأعراض التي تكون مصاحبة له والطرق السليمة لعلاجه والوقاية منه.