الفرق بين الكهانة والعرافة لابد من أن نعلمه فهناك الكثير من الأشخاص الذين يذهبون إليهم بالرغم من أن الله تعالى حرم ذلك لأنهم يجعلون الناس تبتعد عن شرع ودين الله ويكذبون على بعضهم كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث شريف من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ونرى الفرق بين الكهانة والعرافة يكمن فيما يتحدثون به عن ما يحدث في المستقبل أو ما حدث في الماضي وفي هذا المقال سوف أشرح لكم بالتفصيل ما هو الفرق بين الكهانة والعرافة.
الفرق بين الكهانة والعرافة من حيث المعنى
- الكهانة: هم الذين يدعون أنهم يعرفون كل ما سيحدث في المستقبل من خلال الشياطين والجن.
- العرافة: هم الذين يدعون معرفة الأمور الغيبية التي حدثت في الماضي أو الحاضر مثل الاستدلال على مكان الشئ الضائع أو معرفة السارق.
الفرق بين الكهانة والعرافة من حيث العمل
- الكهانة: يعمل على الاستعانة بالشياطين من أجل إخباره ببعض الأمور المستقبلية والغيبية مثل موت الشخص في مكان معين أو حصول الشخص في المستقبل على أكثر من فرصة في حياته أو ما سيصيبه من مرض في المستقبل وغير ذلك.
- العرافة: يعملون على ضرب الودع واستخدام الرمال والكف من أجل إخبار الشخص عن بعض الأمور الغيبية مثل السرقة وغيرها ويخبرون الشخص بما يفعله الشخص الأخر الأن.
قد يهمك
أبرز الطرق التي يتبعها الكهانة والعرافة
بعد أن تعرفنا على الفرق بين الكهانة والعرافة لابد أن نتعرف على أشهر الأساليب والطرق التي يقومون بتطبيقها أمام الأشخاص حتى يقومون بتصديقهم وتكون على النحو التالي:
- الطريقة الأولى تكون من خلال الدق أو الضرب على العصى.
- وقد تكون من خلال استخدام كف اليد والإخبار عن الخطوط المرسومة فيها للتعرف على مستقبل هذا الشخص.
- كذلك من خلال ما يعرف برمي الودع وتلك الطريقة يقومون فيها بضرب الرمال لرسم المستقبل.
- العمل على قراءة الفنجان لمعرفة الغيب القريب جدا.
- متابعة حركة النجوم والكواكب لمعرفة أحوال الأبراج المختلفة وكشف ما سيحدث في المستقبل.
الحكم في الشرع على من يتبع سؤال الكهانة والعرافة
كما تحدثنا مسبقا عن الفرق بين الكهانة والعرافة لابد أن نعرف ما هو الحكم في الشرع لمن يقوم بسؤالهم عن أي شئ ونجد أن الشرع يعتبر أن سؤال الكاهن أو العراف دون التصديق هو بمثابة ارتكاب كبيرة من الكبائر ويتم حرمانه من ثواب الصلاة لمدة أربعين ليلة وذلك استنادا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال من أتى عرافا فسأله عن شئ فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما.
قد يهمك
حكم اللجوء للكهانة والعرافة في الشرع
إن الله سبحانه وتعالى قد حرم الالتجاء إلى الكهانة والعرافة بأي حال من الأحوال وعدم الذهاب إليهم وتصديق أقاويلهم الكاذبة أو الباطلة التي يدعونها، لذلك نجد أنه عندما يذهب الشخص إلى العراف أو الكاهن ثم سأله عن شئ ما وقام بتصديقه فهو بذلك يعتبر كافر لأنه كذب بما أنزل الله تعالى في القرأن الكريم والذي قال فيه الله عز وجل (قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله).
أحاديث نبوية حول الذهاب للكهانة والعرافة
على الرغم من الفرق بين الكهانة والعرافة إلا إن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الذهاب إلى الكهانة والعرافة نهائيا في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة ومن أشهر تلك الأحاديث ما يلي:
- الحديث الأول: عن قبيضة بن المخارق قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (العيافة والطيرة والطرق من الجبت) رواه أبو داود بإسناد حسن.
- الحديث الثاني: عن صفية بنت أبي عبيد، عن بعض أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نبي الله تعالى قال (من أتى عرافا فسأله عن شئ فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) رواه مسلم.
- الحديث الثالث: عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت، أن هناك أناس قد سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان فقال رسول الله (ليسوا بشئ)، فقالوا يا رسول الله إنهم يحدثونا أحيانا بشئ فيكون حقا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها في أذن وليه فيخلطون معها مئة كذبة) متفق عليه.
- الحديث الرابع: قال نبينا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أتى عرافا معتقدا أنه يصور الحقيقة فهو كافر) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- الحديث الخامس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تعرف على
الحكم الشرعي لمن يتابع الكهانة والعرافة عن طريق الإعلام والتلفاز
- كما أوضحنا من قبل الفرق بين الكهانة والعرافة والحكم الشرعي لمن يذهب إليهم لمتابعتهم وسؤالهم فلابد من أن نذكر الحكم الشرعي لمن يتابعهم على أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلام أو التلفاز وهو بالفعل لا يختلف مطلقا عن من يذهب إليهم فمشاهدة الكهانة والعرافة ومتابعتهم تعد كبيرة من الكبائر التي حرمها الله تعالى وبالتالي من يشاهدهم فقد ارتكب إثما وأصبح حراما عليه ولا تقبل منه صلاته لمدة تصل إلى أربعين يوما.
- ولكن هناك بعض الأشخاص الذين يبررون أنهم يشاهدونهم في البرامج من أجل التسلية فقط لا غير ولكن ذلك أيضا يعتبر حراما وقد أكد رسول االله صلى الله عليه وسلم مدى حرمانية من يتابع الكهانة والعرافة بأي حال من الأحوال في الحديث الشريف الذي يقول فيه صلى الله عليه وسلم:(الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فَمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
طرق التوبة للذين قاموا بسؤال أو متابعة الكهانة والعرافة
وكما ذكرنا مسبقا الفرق بين الكهانة والعرافة لابد أن نذكر كيفية التوبة عنهم وعن سؤالهم أو متابعتهم وتكون من خلال ما يلي:
- أن يقوم الشخص بالتوبة إلى الله عز وجل توبة نصوحة وأن يعهد بأن لا يعود لهذا الفعل مرة أخرى.
- لابد أن يقوم الشخص بنطق الشهادتين وذلك لأن من يقوم بسؤال الكاهن أو العراف ثم صدقه فهو كفر بدين وشرع الله تعالى.
- أن يقوم هذا الشخص بدعوة الله أن يغفر له عن ما قام به مع كثرة الاستغفار المستمر.
- أن يقوم الشخص بالعمل على القرب من الله سبحانه وتعالى بالكثير من الأعمال الصالحة والصدقات.
- الابتعاد نهائيا عن كل ما يمكن أن يجعل الشخص يعود للالتجاء إليهم أو متابعتهم سواء كانوا أشخاص أو أي وسيلة أخرى.
وفي النهاية نكون أوضحنا بالتفصيل ما هو الفرق بين الكهانة والعرافة وعلمنا مدى حرمانية اتباعهم وسؤالهم أو متابعتهم على التلفاز وأن إثمهما عظيم ويعتبر من إحدى الكبائر والذنوب التي يجب على المرء أن يتوب عنها بنطق الشهادتين والاستغفار الدائم والتوبة عنهم.