الرقص مع الحياة … في هذا الكتاب حاول الكاتب ” مهدي الموسوي” أن ينظر أين جوانب السعادة في الحياة حيث ظل عدة سنين يبحث عنها ، حيث يواسي الذين لم يستطيعوا أن يصلوا لأهدافهم أو يحققوا ما يتمنون في حياتهم لكي يظل مقاتل لا يضعفه ويهزمه اليأس أو تهزمه الحياة ، حيث يقويهم داخليا ويساعد على خروج هذه القوة فاختار حكاية من الأدب الإنساني ليعطي ملامح القوة لكي يقاتل بنجاح .
يمكنك قراءة:
5 دقائق فقط كافية يوميا لتمنحك السعادة طوال اليوم
لنتناول سويا فصول كتاب الرقص مع الحياة لنرى إبداع الكاتب :
- الامتنان كنز الحكماء : بدأ الكاتب في سرد قصة رائعة وجميلة عن رجل و ابنه ودابته حيث ذهبا إلى مدينة وفي الطريقة أصابتهم عدة ابتلاءات منها جرح الحصان ولكن الرجل المؤمن لم يحزن ثم جرحت قدمه ولم يحزن ثم جرح ابنه ولم يحزن وظل يردد في داخله ” ما حجبه الله كان أعظم” ثم ليصلا المدينة ليجدا زلزالا هدمها وجاء عاليها سافلها ، ويشرح الكاتب على الإنسان أن يتقبل الفوز كما يتقبل الخسارة وأن يتقبل الفائزين من حوله ، وأن يتقبل كل الإبتلاء فلعل الإبتلاء خير .
ينصح الكاتب الامتنان حتى للنفس الذي يتم تناوله وبالتالي كافة الإيجابيات التي تحدث لنا وحتى السلبيات خلفها إيجابيات وخير ورحمة ، فيصف السعيد هو من ليس يمتلك كل شيء في الحياة ولكن هو السعيد بما تجود به الحياة .
- أحبب نفسك : يحكي الكاتب أن احد الأشخاص ذهب إلى متعبد ليتعلم منه “فأخذه الناسك إلى بئر وقال له انظر لانعكاس صورتك ثم أخذ يرمى الحصى فقال له الشخص لا أستطيع أن أرى صورتي ما دمت تقذف الحصى ، فقال هذا أول درس لن تستطيع أن ترى نفسك مادمت ترميها بالحصى أي اللوم والعتاب أي الجلد والتعذيب والتأنيب ، فسامح نفسك وعاتبها عتاب خفيف وعلمها الفضيلة والخير وكل طيب و ابعد عنها ما يؤذيها وكل سيء حتى تستطيع أن تراها في أبهى حال وأحسن صورة ولا ترضى لها بأي دنيء .
وأيضا دخل مريض يشكو للطبيب كلما ضغط على جسمه بإصبعه يتألم ، فقام الطبيب بالتدقيق والكشف ليجد أن العلة ليست في جسده ولكن في إصبعه التي يضغط بها على أنحاء جسده ، (حدد ما يؤلمك ويحزنك ويكدر صفو حياتك وأنهيه) ، ولغة جسدك بنظراتك وحركاتك هي التي تحبب الناس فيك من عدمه .
- كنوزك بين جوانحك : قدراتك وملكاتك وحياتك اللطيفة تستطيع أن تسخرها لتجعل حياتك أجمل وتستطيع أن تخدم بها الناس ما حييت دون أن تنتظر المقابل فذلك هو الجميل فيك وهو الممتع فيك فنمى نفسك واحفظها ، وقد وضع الكاتب مثال القطة تنظر خلفها لتجد ذيل جميل فأرادت الحصول عليه فظلت تلف حول نفسها لا تستطيع الإمساك به ثم تزيد السرعة ومازالت لا تستطيع الإمساك به ثم توقف بعد تعب ونظرت بتأني لتجد أنه ذيلها الجميل ، فأنت جميل وذو ملكات رائعة فإحفظ نفسك وأحسن استغلال ملكاتك الرائعة .
- عش بقلب أخضر : إبحث عنا ما يبهجك في كل حياتك أيا كان ولو صغير حيث ينصح الكاتب أن يجعل الشخص قلبه أخضر كالغصن حتى تأتي العصافير لتغرد ، يحكى أن هناك بائع ورد يقوم بتسليم باقات الورد التي يعدها عماله بنفسه للزبائن لكي يرى البسمة على وجوههم من إستقبالهم لباقات الورود وهذا ما يسعده فكن سعيدا دائما وإجلب السعادة لنفسك .
- السماح صفة الأبطال : يحاول أن يساعد الكاتب النفس البشرية لتكون متسامحة لتسود المحبة والإيخاء ولتظل تحتفظ بصحتك وعافيتك ، ليختفي المكر والحقد من النفوس وعدم التجمد في الكراهية .
- تقبل الآخرين كما هم : أن تقبل الناس كما هم وأن ترحب بهم كما تراهم لا كما تحب أن يكونوا ، ومقاومة الرغبات الداخلية لتغييرهم كما نحب وأن نتعامل معهم ونحبهم كما هم ، وإذا بدأنا في محاكمتهم بدأنا في خسارتهم
ويظل الكاتب يسرد نماذج ل55 عنوان وينتهي بدعاء جميل عن الحب والإيخاء والمحبة .
يوجهنا الكاتب لأرض خضراء جميلة نزرعها بالحب والتفاؤل والإصلاح وتنقيتها من كل المكر والخداع والسوء والغضب والكره لنصل لأن نكون في أحسن حالة صحية وفي تجميع الناس حولنا وحصاد كل خير من الالتزام بهذه الأمور .