الدولة العثمانية والعرب… نشأت الدولة العثمانية كإمارة تحت حكم سلطنة سلاجقة الروم (التي ردت هجمات الدولة البيزنطية) بقيادة قائد القبيلة أرطغل وبعد سقوط سلطنة السلاجقة إستقلت هذه الإمارة وجاء بعد القائد أرطغل الأمير عثمان والتي سميت الدولة تمينا باسمه فهناك من يؤيد الخلافة العثمانية على بلاد العرب وهناك من يقول أنها لم تكن سوى احتلال ، وقد استمرت الخلافة العثمانية لمدة 6 قرون قضى منها البلاد العربية تحت الخلافة 4 قرون .
تعرف على:
نتعرف معاً في هذا المقال على الدولة العثمانية والعرب ومن هم المؤيدون للخلافة العثمانية ومن المعارضين
المؤيد للخلافة العثمانية
قامت الإمبراطورية العثمانية برد هجمات الدولة البيزنطية عن بلاد المسلمين ولها دور كبير في نشر الإسلام في أوروبا والدفاع عن الدولة الإسلامية ضد الهجمات الصليبية ، وكان العالم العربي خرج من حروب صليبية والمغول والبرتغال والأسبان فكان منهك القوى وضعيف إقتصاديا ، وقد إعتمدوا في فتحهم على عامل الدين ليكسب تعاطف العالم العربي حيث يكونوا أولياء لهم بسبب الدين ، وإستمرت الإمبراطورية العثمانية في الفتح والاستيلاء على الكثير من البلاد العربية ، ونتيجة لكبر عددها تم تقسيمها لولايات ووضع حكام عليها وكان يدعى (باشا) ، ذهب العثمانيون على ترك أمور الحكم الداخلي لأصحاب البلاد والمنتمين لها (المماليك في مصر – زعماء العشائر في العراق – الأمراء والشهابيين في لبنان) .
تعرف على:
قصَّة الفرمان العثماني الذي أنقذ “طابا” من أيدي إسرائيل
لم يفرط العرب في قوميتهم ومع ذلك لم يخرجوا على الحاكم لأنهم يعتبرون الخروج عليه كخروج من الدين فظلوا تحت ولايته ، وكانت هناك محاولات لزعزعة الإستقرار والإنفصال عن الحكم العثماني ولكن لم يكن بتأييد شعبي ففشلت أي محاولة ، وقامت الدولة بإدخال فن الطباعة في لبنان وتم إنشاء مطبعة وتبعتها وإنشاء المدارس الدينية وإحياء الآداب .
يمكنك مشاهدة:
تم عمل سكة حديد تصل الإمبراطورية ببعضها وتيسير على الحجاج في المقام الأول والتجار وتخفف التكاليف عليهم وحمايتهم من السرقة وتوفير الوقت لهم وسرعة الإمدادات العسكرية ومكتب بريد لسرعة وصول المخاطبات بين أرجاء الدولة .
الغير مؤيدين للخلافة العثمانية
يرى البعض أنها من أسوأ الاحتلال الذي أتى على البلاد العربية ، لم يكن الاحتلال إلا مسابقة مع الفرس لفرص النفوذ ، ضعف المماليك بدول الشام ومصر وكره الأهالي لهم ، هجمات البرتغال المستمرة على شبه الجزيرة العربية ، ودول المغرب العربي ، حيث إستخدمت الإمبراطورية جميع وسائل القمع والإذلال اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وعسكريا ، قامت بتصدير العمالة الماهرة لإسطنبول لإضعاف الدول العربية ، كما اقرت الإمبراطورية نظام إقطاعي ، ونظرا لأن الولاة مدة حكمهم عام واحد قد تمد لعام إضافي فأصبح لا يهمهم الإصلاح أو إفادة الإمارة بأي خير ، واستخدامهم لسياسة المحسوبية حيث من يتعين في المناصب العليا من أتباع الدولة العثمانية فقط ، وتضييع القومة العربية من خلال محاولة تتريك الإمارات في المدارس .
كان الأتراك يستخدمون منطق المستعمر فليس للإمارات أي حقوق وجباية الضرائب الإجبارية الباهظة ، وأحيانا كانت تمثل الدول العربية في البرلمان العثماني كوجهة للمحافظة على حقوقهم ولم يحدث ، وقام موظفين مرتشين ببيع الأراضي الفلسطينية لليهود 170 ألف فدان تقريبا على الرغم من رفض السلطان عبد الحميد الثاني بيع أي أراضي للمستوطنين .
شاهد أيضاً:
ظهرت حركات عربية لتسليم السلطة من الأتراك لولاة عرب فزادت حدة المستعمر العثماني من سوء معاملة واضطهاد والتصميم على عملية تحويل القومية العربية لتركية وجباية الضرائب وفرض الرسوم فقامت الثورة العربية لإنهاء هذه المهزلة والاستقلال والبعد عن كافة أشكال الذل والمهانة ، خصوصا بعد ضعف الدولة وهجمات أوروبا عليها و قام العرب بتفجير خط السكة الحديد الذي ساعد الأتراك على الصمود عامين وانتهى الاحتلال العثماني للبلاد .
هذا رأينا كيف لكل حكم مميزاته وعيوبه منها العظيم ومنها السيء فلكل منّا عقله ليكون فكرة أو رأي فيما سرده التاريخ من أحداث