الأرنب والسلحفاة .. قصة الارنب والسلحفاة بالصور قصة الارنب والسلحفاة هي أحد القصص القصيرة التي تتعامل مع مخيلة الأطفال لتصل بهم إلى هدف معين ، وتهدف هذه القصة إلى أن الغرور صفة سيئة يمكن أن تؤدي بصاحبها إلى الهلاك حتى لو كان هو الأفضل .
أحداث قصة الأرنب والسلحفاة .. قصة الارنب والسلحفاة بالصور
ذات يوم كان يوجد أرنب مغرور بنفسه ويرى دائماً أنه أسرع الحيوانات وسلحفاة يتحدثان سوياً ، فإذا بالأرنب يسخر من صدفة السلحفاة واصفا إياها بالحجر الذي تحمله السلحفاة على ظهرها ، حزنت السلحفاة لما قاله وطلبت منه أن يدخل معها في مسابقة ، زاد الأرنب من سخريته على السلحفاة فكيف لها أن تدخل معه في سباق والمعروف عنها أنها أبطأ الحيوانات ، ولكن أصرت السلحفاة على رأيها فوافقها الأرنب .
وعندما بدأت المسابقة تحركت السلحفاة و في البداية جري الأرنب سريعا وسبق السلحفاة بمسافة إلا أنه عندما رأي أنه قد سبقها ظل الأرنب يلعب ويجري يميناً ويساراً لأنه متوقع أن السلحفاة لن تسبقة مهما بلغ الأمر حتى غلبه النوم ..
وعندما استيقظ من نومه وجد السلحفاة اقتربت من نهاية السباق فخر مسرعاً محاولاً الوصول إليها ، إلا أنه لم يستطيع ووصلت السلحفاة إلى الهدف ، ونالت الجائزة، وهكذا فقد أدى غروره إلى خسارته وحدث ما لم يكن متوقعه وهو أن السلحفاه تفوز عليه في المسابقة .
تحمل قصة الأرنب والسلحفاة العديد من النقاط الهامة والأهداف القوية ومنها
- الغرور يؤدى دوما لفشل صاحبه .
- المهارة والموهبة لا يكفيان للنجاح بل يجب أن يصحبهم العمل والإجتهاد .
- طالما أنك تجهتد فل تيأس أبدا من هدفك مهما بدا صعبا .
- التكاسل مدمر لصاحبه .
- إياك والتوقف قبل الوصول لهدفك ولو لدقائق .
هناك تنويع علي القصة ربما هو غير مشهور .. ولكنه يحمل في طياته العديد من المعاني أيضا لا تقل أهمية عن القصة الأصلية .
ففي هذا التنويع تقوم حيوانات الغابة بتعيين السلحفاة بعد فوزها علي الأرنب في وظيفة منذر عن الخطر ، وهذا كنتيجة مباشرة كونها أسرع حيوانات الغابة .
إلا أن هذا في الواقع لم تكن الحقيقة فالسلحفاة لم ولن تكون أبدا أسرع الحيوانات .
والنتيجة أنه عندماجاء الخطر الفعلي إلي الغابة ماتت كل حيوانات الغابة كنتيجة لأن السلحفاة بسرعتها البطيئة لم تستطيع تحذيرهم في الوقت المناسب .
اقرأ ايضا
ليلى والذئب أو قصة ذات الرداء الأحمر الرائعة الجمال .. تعرف علي القصة الأصلية والتنويع العربي
والعاقبة هنا والدرس من تكملة قصة السلحفاة والأرنب
- أنه عندما يتم إسناد الأمر إلي غير أهله تكون النتيجة كارثية ومفزعة ومدمرة للمجتمع بشكل كلي وليس للأفراد .
- كذلك عندما يتكاسل أهل المواهب عن أداء مهامهم لا يكون هذا فقط في غير صالحهم بل يكون امر سلبي ضد مصلحة المجتمع ككل .
- يجب إسناد الأمر إلي أهله وإلي من يستطيع القيام بالمهام فقط .
- الدراسة المستفيضة لكل شخص قبل توليه المهنة الخطيرة والتأكد من إمكانية قيامه بها وعدم الإعتماد علي البيانات والإحصائيات فقط دون تأكد فعلي من الأمور ومن حقيقتها وهي رسالة للمسؤلين في كل البلاد بأنه عليهم بالعمل الميداني والمشاهدة بأعينهم للأمور الهامة .
صورة كاريكاتورية توضح الأمر من وجهة نظر مختلفة :
حيث في الصورة قامت السلحفاة بالغش واستعملت الدراجة الهوائية من أجل التغلب علي الأرنب في السباق .
في الحقيقة قصة الأرنب والسلحفاة من القصص العميقة المغزى للغاية بتنويعاتها المختلفة فهي ليست مجرد قصة أطفال ، بل أنها تحمل معاني لا حصر لها بداية من الإجتهاد في العمل وإتقانه وعدم اليأس ، وانتهاء بعواقب الغرور وإسناد الأمور إلي غير أهلها والتكاسل وخطره علي المجتمع ككل .