اشهر الادباء في الشعر في العصر العباسي ،واحد من أزهى العصور الإسلامية العربية ، والذي كان زاخرا بالأحداث والتغيرات في انتشار رقعة الإسلام والعرب ، كما كان عصر النهضة الأدبية والشعرية والنثرية ، وذاع فيه صيت اشهر الادباء في الشعر في العصر العباسي ، بل وفي العصور الأدبية كلها فيما بعد لأن التنوع في موضوعات الشعر ، والزخم من الشعراء ، ربما لم يكرر مرة أخرى في العصور الإسلامية كلها.
اشهر الادباء في الشعر في العصر العباسي
المتنبي
اقرأ أيضا
واحد من عمالقة الشعر العربي على مر العصور ، وأبرز واشهر الادباء في الشعر في العصر العباسي ، وكان عراقي المنشأ حيث ولد في الكوفة ، وكان سبب تسميته بالمتنبي هو ادعائه النبوة وحبسه أمير حمص ، وكان ملازما لسيف الدولة الحمداني أمير حلب ، وذاع صيته في الشعر لفصاحة اللسان وعذب الجمل ، ووضوح المعنى وجزالة اللفظ ، وكان من سماته الشخصية الاعتداد بنفسه وكبريائه ، ومن أشهر قصائده ما قاله في مدح سيف الدولة الحمداني
عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِم * وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها * وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
يكَلّفُ سيفُ الدّوْلَةِ الجيشَ هَمّهُ * وَقد عَجِزَتْ عنهُ الجيوشُ الخضارمُ
وَيَطلُبُ عندَ النّاسِ ما عندَ نفسِه * وَذلكَ ما لا تَدّعيهِ الضّرَاغِمُ
يُفَدّي أتَمُّ الطّيرِ عُمْراً سِلاحَهُ * نُسُورُ الفَلا أحداثُها وَالقَشاعِمُ
أبو العلاء المعري
اقرأ أيضا
هو شاعر وفيلسوف عربي من العصر العباسي ، اسمه أحمد بن عبد الله بن سليمان وكنيته أبو العلاء المعري ، نسبة إلى معرة النعمان ، والتي ولد فيها وكان صاحب نظرة تشاؤمية في كتاباته ، نظرا لما ألم به من مرض ، حيث أصيب بالعمى والمرض الجلدي وكان لا يخرج من داره ، له الكثير من المؤلفات في النثر ، وفي الشعر والكتب والتي منها رسالة الغفران ، وكتاب عظات السور ، ومن أشهر قصائده ودواوينه الشعرية :
يكفيك حزناً ذهاب الصالحين معــاً
ونحـنُ بعدهم في الأرض قطّان
إنّ العراق وإنّ الشــــام مـــد زمنٍ
صفــران، ما بهمــا للملك سلطان
ساس الأنـــــــام شياطين مسلطــــةٌ
فــي كلّ مصرٍ من الوالين شيطان
من ليس يحفل خمص الناس كلهـم
إن بات يشرب خمراً وهو مبطانُ
أمّا كلابٌ فأعـيـا مـــــن يغالبهـــــم
كأنّ أرماحهم في الحـرب شيطان
البحتري
اقرأ أيضا
هو الوليد بن عبيد الله بن يحيي الطائي ، وشهرته وكنبيته ابو عبادة البحتري ، واحد من أفضل الشعراء في العصر العباسي من لم يقرأ شعره فاته الكثير من عذب الكلمات الشعرية ، والنظم الذهبي للجمل ، واحد من أفضل الشعراء في الألفاظ والجزالة والبيان والفصاحة ، وفاق كل من عاصروه في جمال الشعر من أشهر قصائده السينية ، والتي وصف فيها إيوان كسرى ، من قرأها تخيل أمامه ديوان كسرى مرسوما ، من جمال إبداع الشاعر في الصور الشعرية في القصيدة ، وكأنها لوحة فنية متناسقة مذهلة للسامع والقارئ والرائي ومنها :
من مُدامٍ تَظُنُّها وَهيَ نَجمٌ * ضَوَّأَ اللَيلَ أَو مُجاجَةُ شَمسِ
وَتَراها إِذا أَجَدَّت سُرورًا * وَارتِياحًا لِلشارِبِ المُتَحَسّي
أُفرِغَت في الزُجاجِ مِن كُلِّ قَلبٍ * فَهيَ مَحبوبَةٌ إِلى كُلِّ نَفسِ
وَتَوَهَّمتُ أَنَّ كِسرى أَبَرويـ * ـزَ مُعاطِيَّ وَالبَلَهبَذَ أُنسي
حُلُمٌ مُطبِقٌ عَلى الشَكِّ عَيني * أَم أَمانٍ غَيَّرنَ ظَنّي وَحَدسي
وَكَأَنَّ الإيوانَ مِن عَجَبِ الصَنـ * ـعَةِ جَوبٌ في جَنبِ أَرعَنَ جِلسِ
يُتَظَنّى مِنَ الكَآبَةِ إِذ يَبـ * ـدو لِعَينَي مُصَبِّحٍ أَو مُمَسّي