عندما ينشغل كل من عن الآخر فلا يصبح هناك حوار ، وعندما لا نتشارك الإهتمامات لا يحدث حوار ، وعندما يغيب الإحترام المودة والرحمة لا يحدث حوار وعندما يغضب كل مننا الآخر فلا يصارح الآخر بكل ما يوجعه لا يحدث حوار والعديد من الأسباب التي تؤدي للطلاق الصامت .
تعرف على:
نتعرف معا في هذا المقال على أهمية الحوار والمودة والرحمة في العلاقة بين الزوجين
أهمية الحوار لإنجاح أو فشل العلاقة
من المهم أن يوجد حوار بين المخطوبين في الخطوبة ثم الزواج وذلك لأن كل منهما يحاول أن يعرف الآخر فيحاول ان يصل ولو بنسبة 50% او أقل ويحدد كيف يفكر الطرف الآخر ، ففي الخطوبة يستطيع الطرفان فهم الجو المحيط بهذه الزيجة هل سنستطيع أن نكمل من عدمه (ليس هل سنستطيع تغيير بعض لأن ذلك مستحيل) و هل سنستطيع الصمود ومواجهة المشاكل في ضوء ال 50% سويا من عدمه ، هذا سيؤدي بعد الزواج لأن يصبح كل طرف يفهم الآخر بنفس النسبة وبالتالي يستطيع في ضوء ذلك تحديد طريقة التفكير ما يضايق وما يسعد وما يُغضب فيحاول الوصول لحل أي موضوع بطريقة ودية لطيفة تُوَفّق في إستخدام الحوار ويصبح كالورده الجميلة عطرة الرائحة تنشر عبيرها في الأسرة .
أهمية الحوار لإنجاح أو فشل العلاقةالإحترام والمودة والرحمة وأهميتهم
من الأمور المشينة شديدة السوء قلة الإحترام بين الطرفين فيخلق جو من قلة الحياء والأدب وستتصاعد الأمور لمستوى لا يحبه أحد وقد تمتد (للضرب – البوليس- النيابة – القضاء) والعياذ بالله وتقل المودة والرحمة تدرجيا حتى تختفي (العزلة وكل في واديه الخاص) ، لذلك كلما تواجد الإحترام كانت الحياة جميلة كان هناك تقدير لكل من الطرفين للآخر وكذلك الأطفال حتى يكبروا سيظل الأدب والإحترام سيد المعاملة بينهم ويمتد ليصل للمودة والرحمة فيقلق كل من الطرفين على الآخر ، يشعر كل منهما بحال الآخر وأنه يحتاج الآخر ، يقومان بما يسعد بعضهما البعض، وينبت الإهتمام والحب والتواصل المستمر بإذن الله .
يمكنك مشاهدة:
تعرف علي أسباب الطلاق الأكثر شيوعا علي الإطلاق
ييأس الطرفان من بعضهما البعض
الحب والإهتمام والمودة مثل الورود والأزهار الجميلة التي تحتاج لماء وغذاء ، فمن كثرت التطاول وقلة الإحترام يشحن أحد الطرفين من الآخر ويضطر للرد عليه وقت تفاقم الأوضاع ، ويظل كل منها في حافز للإساءة للآخر فهنا يختفي التسامح ، ثم العناد الذي يولد للكفر وهنا ننسى المودة ، وقد تزداد الأمور سوء ويفرض العقوبات كل منهم على الآخر وتتحول الحياة لجحيم فيموت نبتة الحب وزهرة المودة وعبير الإهتمام إلى نار كالحرب فيها غالب ومغلوب وتتراكم المشاكل أكثر فلا يهتم أي منهما للآخر ويصبح كل في حال وكل في طريق على الرغم من استمرار الزواج الرسمي ولكنه فعلا طلاق صامت .
يمكنك قراءة:
12 علامة تدل على أنكما على أعتاب الطلاق
أين الأطفال مما هو بين الزوجين
الأطفال زهرة الحياة ورحيقها الجميل متى شاهدوا الأب يحب الأم والأم تحب الأب ، فسيكنّون الإحترام لكل منهما وسيكبران على الأدب ، متى شاهدوا الأب والأم يهتمان ببعض ويحفظان بعض ، فبالتالي سيخاف الأطفال على والديهما وقت الشدة ، متى شاهدوا الأب والأم يحسان ببعض وقت الغضب ووقت الضيق ووقت الحاجة ووقت الألم ووقت المرض ، سيكبر الأطفال على الإحساس و على العقلانية و على الشعور بالمسئولية وعدم الأنانية ، ولكن عندما يهين الأب الأم فيكبر الإطفال على عدم إحترام الأم وقد يمتد للتطاول عليها ، عندما لا يكون هناك إحترام فيكبر الإطفال سليطي اللسان وبالتالي يحتاج الأهل لضربهم لتأديبهم عندما يقعوا في إحراج ومشاكل من هذا النوع ، مع العلم الوالدان الأساس في هذه المشكلة ، عندما يكون كلا الطرفين اناني فيصبح الأطفال لا يشعرون بأحد ولا يتولد عندهم إحساس غير الأنانية في ظل أي ظروف يتعرض لها الأب والأم ودون مراعاة مشاعرهم فكل يرى ثمرة فعله .
تعرف على:
الكراهية
نتائجها ضياع الأطفال بين أنياب الأب وفكّي الأم فيكبروا غير سويين على الكره والمعاملة الغير كريمة والحياة المهدومة وقد ينتهي بهم الأمر إلى مأساة (قتل – سرقة – حياة زوجية تعيسة – إهمال – ضياع – أحداث – سجن) وكلها أمراض الكراهية فمن يزرع الكره يزرع شوك.
عزيزي الأب عزيزتي الأم شكرا لكما على الإحترام وشكرا لكما على المودة والرحمة والمعاملة الكريمة فإنها سوف تخرج جيل شديد الجمال شديد العظمة يرفع شأنكم وإسمكم ويشار إليهم بالبنان فإهتموا بهم وإهتموا بأنفسكم حتى تحيوا حياة كريمة مديدة في صحة وفي أحسن حالة وفقكم الله .