ابرهه الحبشي ملك الحبشه ويقال له الأشرم هناك خلاف وجدال حول نوايا هذا الملك فهل هو ملك عظيم أراد تخليص الناس من عبودية الأصنام والعودة للإله الواحد الأحد أم هو ملك له نوايا خاصة أراد منها تحويل العرب من الذهاب لمكة ليصبح الذهاب إلى كنيسته العظيمة التي بناها والتي تعتبر ليس كمثلها أو لم يرى مثلها في ذلك الوقت .
بسم الله الرحمن الرحيم { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرا أَبابيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ }[الفيل: 1-5]
يمكنك قراءة:
نتعرف معاً في هذا المقال على كل ما يدور حول حياة ابرهة الحبشي
ماذا قيل عن ابرهة الحبشي
ملك مسيحي متدين أنشأ أكبر وأعظم كنيسة في هذا الوقت وبعث للملك النجاشي يعلمه بهذا البناء الذي لم يوجد مثله أويرى مثله على وجه الأرض (وكتب إلى النجاشي : أني قد بنيت لك كنيسة لم يبنى مثلها لملك كان قبلك ، ولست بمنته حتى أصرف إليها حج العرب) وهو تحت قيادة الملك النجاشي العظيم ملك الحبشة الذي قال عنه الحبيب المصطفى صلي الله عليه وسلم لايُظلم عنده أحد وأنه أراد أن يحج العرب لهذه الكنيسة ويذهبوا لوحدانية الله ويبتعدوا عن الكعبة التي بنى حولها أهل قريش الأصنام والأوثان وهدم هذه الأصنام ، وقام أحد القريشيين بإلقاء القاذورات عند هذه الكنيسة .
وعندما بعث إليهم برسول (بنو كنانه) يدعوهم للحج للكنيسة وترك بيت الله الحرام قامت قريش بقتله ، فجهز جيش وعلى رأسه فيل من الملك النجاشي فخرج من (ذو نفر من أشراف اليمن ، ومنهم نفيل بن حبيب الخثعمي مقاتل من بني خثعم) و أهل قريش لملاقاته والدفاع عن الكعبة ولكنهم غلبوا وأسروا حتى إذا وصل للكعبة بعث رسول يسأل عن كبيرهم و يبلغهم أنه جاء لهدم الكعبة لا للقتال ، أمر عبد المطلب بأن يهرب أهل قريش ويتفرقوا خوفا من بطشه في الجبال، وقال لهم أن للبيت رب يحميه ومسك أبو طالب بحلق الكعبة يدعو الله أن يفرج الكرب ويبعد إبرهه وجنوده وبالفعل أمر إبرهه الحبشي الفيل بان يهدم الكعبه ولكن الفيل وقف عندها وجلس فقاموا بضربه ووخزه وضربه على رأسه وإستمر رفضه أن يتحرك إليها ، وعندما حاولوا أن يحركوه في إتجاهات أخرى ذهب لكل الإتجاهات إلا الكعبة جلس امامها وعندها أرسل الله طيرا أبابيل جائت من البحر مثل الخطاطيف مع كل طير ثلاث أحجار في منقاره ورجليه من حجر جهنم وألقته على أبرهه وجنوده فجعلتهم كعصف مأكول كما وصفهم المولى عز وجل في كتابه اي الحجر ينزل على الجندي فيخرج من الناحية الأخرى فينزل من الراس فيخرج من الدبر وإبرهه ظلت أنامله تتساقط طوال الطريق للحبشة حتى وصل هناك ومات .
ماذا قال أعداء ابرهه الحبشي عنه ؟
قالوا إن إبرهه الحبشي ملك متدين بنى اكبر كنيسة وأراد أن يستبدل الحج من مكة ليتحول إلى صنعاء فقط وليس بهدف العبادة أو إبعاد الشرك عن الكعبة ولكن بهدف تحويل القبلة ولكن رفض أهل قريش الإتجاه لغير بيت الله الحرام ويؤيدوا قولهم بأن هذا البيت بناه سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل وإنهم متمسكين بدين أبائهم وأجدادهم ورفضوا رفضا تاما حتى رأووا إبرهه وجنوده فهربوا وتفرقوا خوفا من بطشه وأن الله لو كان يعلم صدق نواياه وهي الرجوع إلي الله الواحد و هدم كافة الأصنام ما كان بعث طير بحجارة من جهنم تقتلهم وتعذبهم ويكنسروا وينهزموا شر هزيمة .
ابرهه الحبشي لم يختلف عليه أحد أنه ملك مسيحي عظيم وبنى اعظم كنيسة في الوجود وقتها وأنه كان تحت إمرة الملك النجاشي الملك المسيحي العادل الذي إستغاث به المسلمون فأغثهم من بطش الكفار وأن إبرهه ذهب لهدم الكنيسة والله وحده أعلم بدوافعه الحقيقية وهذا هو التاريخ كل يحكي من وجهة نظره .