تجربتي مع حصوات اللوز تعد من أشهر التجارب التي تحدث عنها العديد من الأطباء في الآونة الأخيرة نظرا لخطورة إهمالها والتي قد تكون سببا في إزالة اللوزتين بعد ذلك خاصة لأن أعراضها تتشابه مع أعراض التهاب اللوز العادية ومن خلال تجربتي مع حصوات اللوز علمت أن لها العديد من الأسباب التي تؤدي إليها بالإضافة إلى أعراض ظهورها ويوجد لها أكثر من طريقة للعلاج سواء كان يدويا أو علاجيا أو من خلال الجراحة وفي هذا المقال سوف أشرح لكم بالتفصيل ما مررت به خلال تجربتي مع حصوات اللوز.
تجربتي مع حصوات اللوز بالتفصيل
- في الواقع أنا سيدة تبلغ من العمر 30 عاما كنت أعاني في البداية من وجود ألام متكررة في الحلق خاصة حين بلع الماء والطعام كما أنني كنت أشعر بوجود التهاب شديد فيه حتى أذني لاحظت أنها كانت تؤلمني لدرجة أنه حين تنفسي كنت أشعر بالاختناق الشديد فضلا عن خروج رائحة كريهة من فمي حين التحدث ومن هنا قررت أن أذهب لزيارة الطبيب لمعرفة ما أعاني منه.
- وعندما شرحت له كل الأعراض التي أعاني منها قام بفحصي جيدا ولاحظ وجود كتل ذات لون أبيض في حلقي بمنطقة اللوز وحينها كنت خائفة كثيرا ولكنه طمأنني بأنه يمكن علاجها بالأدوية وإن لم تستجب حالتي لها سيقوم بحقن اللوز حتى يتم التخلص منها وبالفعل لجأ لحقنها عن طريق حقن الأسنان من خلال إمالة رأسي وإسنادها نحو الأمام ثم عمل حقن بخليط من بيروكسيد الهيدروجين بتركيز 3٪ ثم غسل اللوز بها جيدا أكثر من مرة ثم بصقه العديد من المرات وكنت أشعر بمرارة كبيرة في فمي وحينها أخبرني الطبيب أنه بسبب تلك المادة.
- وحينها لاحظت خروج كتل صفراء وأخرى بيضاء ثم بدأت اتخاذ بعض الأدوية ومنها المضادات الحيوية والغرغرة بالماء الدافئ والملح وهكذا تخلصت نهائيا منها وعلمت من خلال تجربتي مع حصوات اللوز أنه لابد من الحفاظ على صحة الفم دائما.
قد يهمك
أهم المعلومات عن حصوات اللوز
- بعد المرور بتجربتي مع حصوات اللوز علمت أنها عبارة عن تكلسات أو تصلب يظهر باللون الأصفر والأبيض تتكون في منطقة الحلق أو في داخل اللوز وتظل تزداد في الحجم حتى تسبب تضخما في اللوز فيزداد وزنها من 3 جرام إلى 42 جرام وعلى الرغم من ذلك فإن حجم الحصوة الواحدة قد لا يشعر بها المريض وأحيانا يجد أن حجمها يكون مثل حبة البازلاء أو حبة الأرز.
- أما عن طريقة تكوينها فيكون من خلال تراكم البقايا الصغيرة من قطع الطعام بالإضافة إلى المخاط والتصاقها في اللوزتين التي تعمل على منع دخول البكتريا إلى الجسم مما يؤدي إلى تكاثرها عليها وتؤدي لتضخمها مسببة ترسب الكالسيوم وبقايا الأطعمة مكونة الصديد والحصوات البيضاء والصفراء.
- وكلما تراكمت البكتريا وتغذت على بقايا الطعام ثم حدث لها تكاثر حول تلك الحصوات فإنها تتسبب بخروج وانبعاث روائح كريهة من الفم.
أبرز أسباب حدوث حصوات اللوز
من خلال تجربتي مع حصوات اللوز وجدت أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تراكم تلك الحصوات على اللوزتين وتكون كما يلي:
- حدوث تضخم في اللوز نتيجة تعرض الحلق للالتهابات باستمرار.
- الضعف في الجهاز التنفسي نتيجة قيام الشخص بالتدخين.
- وجود بعض المشاكل في الأسنان والتي تعمل بدورها على تراكم وتكون البكتريا مسببة العدوى وتنتقل إلى الحلق واللوز.
- قلة اهتمام الشخص بالعناية والنظافة الشخصية بأسنانه وفمه.
- كثرة وجود الرواسب المتعلقة بالمخاط والطعام التي تكون سببا في انتشار البكتريا في الحلق.
- معاناة الشخص من الجيوب الأنفية المزمنة وتكرار حدوثها.
تعرف على
أشهر الأعراض الخاصة بحصوات اللوز
وجدت من تجربتي مع حصوات اللوز أنه يوجد الكثير من الأعراض التي تشير إلى وجود تعرض اللوز لمشاكل والتي يكون منها تكون الحصوات ولعل من أبرزها ما يلي:
- ظهور بعض البقع التي تكون بيضاء أو صفراء على اللوز والتي لا يمكن ملاحظتها أحيانا بالعين المجردة إلا بعد نموها بحجم أكبر.
- وجود صعوبة في البلع والتي تكون ناتجة من تضخم اللوز الذي يسبب الضيق في البلعوم مما ينتج عنه الإحساس بالألم حين البلع بالإضافة إلى عدم قدرة الشخص على تناول طعامه فيؤثر على تغذيته السليمة.
- حدوث تورمات وتهيجات للوزتين مسببة وجود التهابات متكررة في الحلق وتراكم البكتريا عليه.
- ظهور رائحة كريهة وانبعاثها من الفم والتي تكون ناتجة عن كثرة انتشار وتراكم البكتريا والفيروسات في اللوز.
- وهناك بعض الحالات التي تعاني من الشعور بالألم في الأذن نتيجة ضغط اللوزتين عل البلعوم مما ينتج عنه الضغط على الأذن الوسطى وغشاء الطبلة.
- الشعور بمذاق شديد السوء في الفم يشبه طعم المعدن وهو أيضا يكون ناتج عن تراكم الحصوات في اللوز.
أهم الطرق الخاصة بعلاج حصوات اللوز
بعد أن مررت بتجربتي مع حصوات اللوز أخبرني الطبيب أنه يوجد أكثر من طريقة لعلاج حصوات اللوز والتخلص منها ولكنها تختلف من شخص لأخر حسب الحالة التي وصل إليها ومن أهم طرق العلاج ما يلي:
- العلاج من خلال استخدام المضاد الحيوي: وهي تساعد في القضاء على حصوات اللوز من خلال علاج الالتهابات المتكررة بالإضافة إلى منع تكاثر البكتريا والسيطرة على العدوى التي يمكن أن تصل بدورها إلى اللوزتين.
- العلاج من خلال تنظيف الشقوق في اللوز بالليزر: وفيها يتم استخدام التخدير الموضعي على الشخص المريض ثم تسليط أشعة الليزر على الشقوق التي تتراكم فيها حصوات اللوز وبالتالي يتم التخلص منها نهائيا.
- العلاج من خلال استخراج حصوات اللوز يدويا: وفيها يذهب المريض للطبيب الذي يقوم باستخدام بعض الأدوات مثل أعواد الأذن القطنية أو الحقن المخصصة للأسنان التي تساعد في إزالتها يدويا ولكن تلك الطريقة غير محببة نظرا لأنها قد تسبب حدوث نزيف للمريض أو انتشار العدوى البكتيرية في جسمه.
- العلاج من خلال الجراحة لإزالة حصوات اللوز: وفيها يتم إجراء جراحة صغيرة من أجل استخراج وإزالة الحصوات الموجودة في اللوز.
- العلاج من خلال استئصال اللوز: وتلك الحالة يقررها الأطباء فقط حينما لا تجدي أي من الطرق السابقة نفعا في التخلص من الحصوات المتراكمة في اللوز.
تعرف على
الطرق السليمة للوقاية من حصوات اللوز
وفي نهاية تجربتي مع حصوات اللوز أرشدني الطبيب إلى بعض الخطوات من أجل الوقاية من التعرض لحصوات اللوز مرة أخرى ولعل منها ما يلي:
- العمل على الغرغرة يوميا بالماء الدافئ والملح لحماية الفم والحلق من تراكم البكتريا والعدوى.
- الاهتمام بالمضغ الجيد للطعام.
- غسل الأسنان بعد تناول الوجبات ثلاث مرات يوميا مع استخدام الخيط الطبي مرة واحدة يوميا.
- يجب حين الشعور بوجود ألام في الحلق أو اللوز التوجه إلى الطبيب مباشرة قبل أن تتفاقم أزمة الحلق أو اللوز.
- العمل على شطف الفم والحلق مرتين يوميا بالغسول الطبي.
وفي النهاية كانت تلك هي تجربتي مع حصوات اللوز والتي تعتبر من المشاكل الصحية التي لابد من عدم إهمالها والذهاب للطبيب فورا عند ظهور أي من أعراضها التي ذكرناها وعلمنا كذلك أهم أسباب ظهورها وكيفية الوقاية منها.